خناقاتهم مش بتخلص ..ابي وأمي سبب نكدي

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أبى و أمي كل ثلاث أو أربع شهور يتخانقوا خناقة كبيرة أوى و يوصلوها لحد الطلاق بعد 25 سنة جواز، لحد ما أدخل أنا و أختي و نصلح بينهم بعد زلنا و عياط و بهدلة هنا و هناك نتوصل أن أمي لازم تصالح أبويا و تبوس على رأسه حتى لو مش غلطانة رغم أن يعمل فيها ما لم يتحمله بشر و بكلم و أنصح و أحايل و أهدى و أعقل و لم أتوقع أنه في المرة القادمة سيفيد الصلح فالأمور كل مادى فى عقد اعمل إيه بعد العمر الطويل ده أعمل إيه علشان متتجددش الخناقات أنا تعبت أفيدوني جزاكم الله خيرا و أرجو الرد، و شكراً مقدما على الرد.

م. ن / cairo

واقرا ايضاً :

زوجي تزوج بأخري ولا ينفق علي
نصائح لتأمين شبكة الواي فاي الخاصة بكم
زوجي بيحبني بس عاوز يتجوز عليا ..اعمل إيه ؟

حبيبتي أعانك الله علي قدرك إن الخلافات بين الأبوين من أسوا ما يكون، في أي منزل وأسوأ ما يعاني منه الأبناء نتيجة ما قد يتسبب فيه إحساسهم بعدم الأمان لأن مصدر الأمان وهما الأبوين مشغولين بخلافاتهما، إن أبويك مخطئين ولا شك، إن لم يكن في حقهما ففي حقكما والمفترض أن تعلو إرادتكما أنت وأختك في الحياة السوية الكريمة الآمنة علي أهوائهما ونزاعاتهما الشخصية التي لن تفيد بل العكس ستزيد الأمور تعقيداً وستعمق الجروح، وتزيد عدد الشروخ النفسية بين كل أفراد الأسرة.

فالخلافات لا يتحمل نتيجتها الزوجين فقط بل إن تأثيرها علي الأبناء أشد وطأة، والحقيقة أن الخلافات بين الزوجين تضعف موقفهما وتهز صورتهما المثالية أمامكما بل وتضيع العمر في مهاترات يشقي بها الطرفان ويشقي بها الأبناء أيضاً، والاختلاف بين البشر أمر عادي وطبيعي والخلافات الزوجية طبيعية إن لم تتجاوز حدود الاحترام، والشاعر الألماني جوتة يقول ” يندر أن نري بين أوراق الشجر ورقتين متشابهتين ” فإذا كان هذا هو حال أوراق الشجر، ففي دنيا البشر يندر فعلاً أن نري شخصين متشابهين أو متطابقين لأن الاختلاف بين البشر هو الأساس، لكن الاختلاف لا يمنع من أن تكون هناك رؤي مشتركة وأهداف كبري تجمع الزوجين وتوحدهما ضد أي خلاف مهما كان إن لم يكن لإسعاد نفسيهما فلإسعاد الأبناء الذين لا ذنب لهم دائماً فيما يقع بين الأبوين من خلاف، لأنهم لم يختاروا أبويهما ولم يجيئوا لهذه الحياة بإرادتهم.

فمن حق الأبناء رغم كل شيء أن يعيشوا حياة كريمة يشعرون فيها بالأمان النفسي والاطمئنان إلي الغد، وسط أبوين محبين مقدرين لقيمة الزواج وقدسيته، والزواج في حد ذاته أكبر مدرسة يتعلم منها المرء الصبر والمرونة والقدرة علي الاحتمال والاستعداد للتنازل وتجنيب الأطفال مشاهدة حلقات الصراع اليومي الدائرة بين الزوجين لأن كل ذلك قد يرسب في نفوسهم المرارة ويفقدهم الإحساس بالأمان والاستقرار، ومأساة الكثير من الأزواج أنهم يحفرون بأيديهم قبور سعادتهم، ويرفعون رايات التعاسة والشقاء، مؤججين الصراعات التي تدور بينهما من أجل لا شيء.

علي أي الأحوال نصيحتي لك بنيتي هو الاستمرار في الإصلاح والتوفيق بين والديك لعلهما يتنبها في يوم من الأيام إلي كم الحزن والقلق والاضطراب الذين تسببا فيهما بعنادهما وقصر نظرهما، ولعل رسالتك هذه تكون إشارة حمراء لكل زوجين مختلفين متخاصمين رافضين التنازل والالتقاء في منطقة وسط لتجنيب الأطفال مآساة الخلاف والعناد، فيكفوا عن التسلط والعناد، ويحتكموا لصوت المنطق والتفكير السليم والعقل الراجح، لأن العناد والتسلط والشجار يؤدي إلي فقد الاحترام بين الزوجين وسحب رصيد الحب الموجود بينهما، بل ويؤدي إلي طريق مسدود يدفع الأبناء دائماً ثمنه، أرجو أن يتعلم كل زوجين من هذه الرسالة دروس تعلي من قيمة التفاهم، وتجنب الشجار حتى لو كان هناك خلاف في الرأي، أما انت وأختك فواجهوا أقدراكم بشجاعة وتحلي بالصبر والأمل في الغد، ولا تيأسي أبداً من رحمة الله سبحانه وتعالي فسوف يجازيك عن كل ما فعلته وتفعليه كل الخير وثقي أنه سيأتي يوم ويدرك أبويك كم كانوا مخطئين، لأن العقلاء هم من يتنازلون لأجل صالح الأبناء ولكي يجنبوهم مرارة الصراع وشقائه.

عواطف عبد الحميد
مسشتارة العلاقات الأسرية والاجتماعية

واقرا ايضاً :
أهلنا رفضوا زواجنا لكن علاقتنا الغلط مستمرة

بعد ما ضربني وشوه وجهي يطلب الصلح !!
علاقتنا مستمرة من سنين ودلوقت رافض يتجوزني !!

‫0 تعليق

اترك تعليقاً