زوجي كتلة طاقة سلبية نكد وكآبة ..سئمت منه

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

السلام عليكم
انا مشكلتي تكمن كلها في زوجي
هو إنسان طيب وحنون لا أنكر ولكنه أحياناً يتحول كأنه إنسان آخر
فهو إنسان نكدي لدرجه كبيرة ويصاب بحالات اكتئاب تصبح الحياة معه مستحيلة
نحن في اغلب الأوقات متخاصمان .

وهو يغضب مني لأتفه الأسباب حتى لو احد من أهلي فعل شيئا في حياته هو ويخصه هو ولم يأخذ بنصيحة زوجي فانه ينقلب علي وممكن ان يخاصمني وأظل أياما أحاول أن افهم ما الخطأ الذي ارتكبته يجعله يخاصمني ولا أفهم ثم اكتشف بعد فترة انه مثلا غاضب من أمي أو أبي لسبب ما
بصراحة لم اعد أطيق هذه الحياة فهو دائما غاضب من كل شيء وأي شيء وكاره لحياته مع أن الله انعم علينا بالكثير من النعم التي يتمناها الكثير من الناس ، يطلق عليه فعلاً لفظ بطران

فمثلاً نحن الآن متخاصمان لأن أمي وأبي اشتروا شقة جديدة …..هذا حدث فعلا فبمجرد أن استلم أمي وأبي الشقة وافتعل مشكله غريبة مع وخاصمني وحاولت أن أهدئه أو أحاول أن أصالحه ولكن رافض تماما التعامل مع ويعاملني كأنني ارتكبت جريمة
أفكر كثيرا في الطلاق ولكني أخاف علي أولادي فهم لا يزالوا صغار
أن تعامله مع كل الناس هكذا سريع الغضب جدا يخاصم الناس علي أتفه الأسباب ويقاطع الناس حتى لو كانوا أهله برصه لأتفه الأسباب
أحياناً أخاف منه وأتوقع منه الغدر رغم انه لا حد له سواه في الدنيا غيري أنا والأولاد لان أهله اغلبهم متوفين وليس له سوا أخ واحد يسكن بعيد عنا
لا أعرف كيف أتعامل معه فلقد سئمت من جو النكد الدائم في البيت
أرجوك أفيديني

سلوي – مصر

واقرأ ايضاً :

تزوجت وعمري 16 سنة لكني تعيسة وغير مستقرة
تزوجني زوجة ثانية ثم اكتشفت حبه الشديد للأولي
تصرفات ابنتي المغرورة لا أحد يتصورها

لا أعلم إن كان زوجك مريض نفسياً ، أو أنك لا تعرفين كيفية التعامل معه
فافتعال النكد والعيش فيه شيمة من شيم الكثيرين الذين لا يجيدون التعامل مع الآخرين ومع الحياة

لكنه زوجك وعليك التعامل معه وتحمل عثراته وعيوبه والتغاضي عنها قدر المستطاع

ومحاولة تغيير تلك الطباع بحذر ودون أن ينتبه لذلك ، كأن يندمج في عائلتك ويكون أصقاء وصحبة ، كأن يبتسم للحياة ولا يضيع العمر في الكآبة والخصام ، ثم ينتبه بعد ضياع العمر إلي انه لم يعش يوماً

ظروف زوجك ووحدته جعلته بهذه الحالة من النكد والكآبة والحزن ، فكونه وحيد لا احد له في الدنيا جعله يشعر أنه منبوذ كثيراً ووحيد ، وبلداً من أن يكسر هذه الوحدة ويخلق لنفسه جو وصخب وصحبة جميلة ، آثر السلامة وانسحب من الحياة كلها ليكتمل سيناريو وحدته ويتحول إلي اكتئاب ونكد ونقمة علي كل ما حوله ومن حوله

لأنه بالتأكيد يشعر أنه الأقل فلا صديق يأنس به ، ولا أم تحنو عليه ولا أب يستند إليه ولا أخ يصادقه

كل هذا الجو المحيط أثر فيه بشكل سلبي ، و رفض هو أن يحارب هذ1ه الظروف بشكل إيجابي فاستسلم لها ليزداد مع الأيام وحدة وكآبة
وبرفض كل ما من شأنه أن يجعله يبتهج للحياة .

وأنت من جهتك لم تساعدينه علي التخلص من وحدته وإحساسه بالنبذ ، لكن عليك أنت ألا تكوني سلبية في التعامل معه فما الذي يمنع أن تكوني له كل الأحباب الذين فقدهم الأم التي تحنو والأب والأخ والصديق والصاحب والأهل جميعهم ، أنا أعلم أنه لأمر غاية في الصعوبة
ويتطلب منك التمتع بقدرات خارقة
لكن ليس هناك ما يمنع من التجربة إن كانت النتيجة تستحق التعب
هو زوجك وأبو أطفالك وأنت لن يروق لك أن ينشئوا وحيدين مثله بلا أب ، فابذلي ما استطعت من جهد في احتواء زوجك وجذبه إلي الحياة وجعله يقبل عليها بشكل إيجابي

أما إن كان يصعب عليك القيام بهذا الدور أو إن لم تجدي من كل ذلك جدوى فما عليك سوي الانفصال عنه إن استعصت عليك كافة الحلول ، وضاقت بك الحياة علي هذا النحو
في كل الأحوال لا تتخذي أي قرار قبل التفكير الجيد فيه
بالنسبة لأطفالك فكري جيداً هل الأفضل أن ينشئوا وسط أبوين مختلفين غير متفاهمين أم أن ينشئوا مع أم وأب بعيدين منفصلين ، لا تتخذي أي قرار قبل التفكير في كافة الحلول وطرق كل الأبواب ، حتي لا يكون قرارك متسرعاً يعقبه التخبط والندم .

عواطف عبد الحميد 
مستشارة العلاقات الأسرية والاجتماعية 

واقرأ ايضاً :
ندمت علي كل اللي عملته ونفسي أنسي !!

أنا بين نارين أخي وزوجتي ..الشك يقتلني
كل العرسان يذهبوا بلا عودة ..أمي حزينة علي حالي

‫0 تعليق

اترك تعليقاً