أنا زوجة عذراء منذ سنوات طويلة واخون زوجي هل أنا سوية ؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

بســم الله الـرحمــن الرحيــم أشكرك جزيل الشكر على مساعدتك أنا سيدة متزوجة مند 7 سنوات و عمري 32 سنة لم تكن لي أية علاقة جنسية مع زوجي أبداً أنا مازلت عذراء تصرفاته غير رومانسية و فضة مما جعلني أنفر منه وهو أيضا يتعامل معي ببرود و فضاضة مند ليلة زفافي، لأني كنت خائفة و لم أتجاوب معه خوفاً و امتنعت عنه فقال أنني لا أحبه و ندمت للزواج منه و مند ذلك اليوم لا حب و لا عاطفة وأنا إنسانة سوية و عاطفية و محتاجة للحنان ولا أجده رغم محاولاتي تم إن زوجي كان يغار جداً علي من كل الناس حتى إخوته وكان يهينني و يسبني و يحطم الأواني مند اليوم الأول و كأنه يريد فرض سيطرته بالعنف، ولا يختار الكلمات المناسبة عند الغضب و يهتم كتيرا بعائلته و يتعامل معهم بطريقة لم اعهدها فيه معي. صبرت كثيراً و حفظته في عرضه و ماله ولم استسلم لأي نزوة و أي تحرش تعرضت له، كما إن زوجي ينام في الصالون وأنام وحدي في غرفة النوم ويستهزئ بي و عندما اكلمه عن الحب يستهزئ ويقول انه لا يوجد شيء اسمه حب. عمره الآن 45 سنة.

مند شهريين وفي إطار محاضرة تعرفت علي رجل في 52 من العمر أعجب بي ولم اقل له أنني متزوجة لأنه لم يسألني ولم أقصد أن أخفي عنه أصبحت علاقتنا بالهاتف، و يمطرني بكل كلام الحب و الشوق الذي احتاجه أصبح كل حياتي برقته و عطفه و حنانه و خوفه علي وتأكيده لي أن حبه صافي، و نقي وبعيد عن كل النزوات وأنه حب عذري ولن يخدش حيائي وحبنا الجميل أبداً، وبعد دلك أصبحت رسائلنا أكتر جرأة وبمبادرة مني حيت نتحدث عن رغباتنا في أن نكون في حضن بعض، التقيت به 4 مرات خارج البيت لمدة قصيرة و هو يظن أني عزباء و أنا استغلت الفرصة لأعيش ما لا أعيشه مع زوجي و لكن والله لم يلمس ولا يدي حتى كلامنا يكون محترماً جدا ولا نبوح بمشاعرنا إلا الرسائل الهاتفية، و أصبحت أحس أنه يريد أن يقترح علي الزواج.

و أصبحت أشعر بالذنب كأني استغل مشاعره، وفي بداية رمضان لاحظت تغييرا في مشاعره ورسائله انقطعت ولا تأتي إلا جوابا عن رسائلي و كأنه يريد قطع علاقتي به ثم إن رسائله أصبحت عبارة عن أدعية لي مثلاً آخر رسالة كتب فيها جعلك الله من الأتقياء و مقبولي الصلاة و الصيام والأجر مع إن رسالتي له كنت اعبر فيها عن شوقي له و محبتي له، أصبحت أتعذب من جحود الزوج و بعد الحبيب ولا أعرف لمادا تغير هدا الأخير، لا أعرف كيف أتصرف أرجوك لا أعرف ماذا أفعل هل أطلب الطلاق؟ وفي نظرك وهل أبقي محرومة مع زوجي أكاد أنفجر أصبح الشخص الثاني كل حياتي وأصبحت أرغب في العيش معه هل أطلب الطلاق، هل فارق العمر بيننا مشكلة أنا حائرة أتوسل إليك أن تنقدني هل أنا سوية إذا كنت رومانسية و أريد أن أعيش في رومانسية وحب طبعا في الحلال.

هند- الكويت

سبع سنوات من الزواج ولا زلت عذراء، أية حياة هذه؟ هل تعتقدين أن تمضي حياتك هكذا إلي الأبد، وهل تتصورين أن تستقيم الأمور بهذه الطريقة زوجة عذراء وزوج غير طبيعي لا يحاول حتي ان يبحث لنفسه عن علاج، سنوات طويلة مرت، لكن ماذا بعد ذلك؟ كيف سيكون وجه الحياة فيما بعد، يا سيدتي ليس هناك ما يربطك بزوجك سوي كونك تعيشين معه في بيت واحد حياة غير طبيعية بين شخصين من المفترض انهما زوجين، لقد حفظته في ماله وعرضه نعم لكن ذلك لم يطل فترة طويلة، فقد قتنت وهو نتاج طبيعي لحياة غير طبيعية، لقد تعرفت علي آخر ووقعت في حبه لولا كونه شخص محترم لتمادي في علاقته بك، لكن الله سترك وحفظك هذه المرة فماذا عن المرات القادمة، ثم بعد كل ذلك تسألين هل تطلبين من زوجك الطلاق؟ رغم أنني لا أري سبباً واحداً لتمسكك بالزواج منه، وإذا لم يكن الطلاق قد شرع لمثل حالتك فلم يكون إذن، إن الطلاق في مثل حالتك يكاد يكون هو الحل الوحيد تقريباً.
لأنك مهما أؤتيت من قوة لن تغالبي ضعف نفسك ورغباتها ولن تصبري طويلاً علي الحرمان، فلن تقيمي حدود الله مع هذا الزوج، والمفروض أنه يعلم ذلك، فكيف إذن تبحثين عن الرومانسية والحب في الحلال، وأنت مستمرة مع زوج لا تحصلين منه حتي علي حقوقك الشرعية، لماذا تصرين علي الحياة الخاطئة دون سبب، وما الذي يدفعك للاستمرار مع زوج لا تربطك به أية علاقة فلا أطفال ولا حياة عاطفية أو حتي علاقة حسية مادية، إن للزواج أهداف كثيرة يأتي علي رأسها إشباع الغريزة للطرفين، فإن عجز احد الطرفين عن تلبية مطالب الآخر وإشباعه جسدياً هنا ينشأ الخل وتصبح العلاقة منقوصة، وقد يستقيم الزواج بلا حب ولا أطفال، لكنه يصبح علاقة باردة بلا معني، وأنت تعيشين مع زوجك بلا أي رابط حسي أو معنوي أو حتي أطفال.

يا سيدتي إن الحياة لا تسير بهذه البساطة والأمور لا تكون بمثل هذه الخفة، إن ما أنت فيه من كارثة سببه أنك دفنت رأسك في الرمال حرجاً وخوفاً من مناقشة المشكلة أو إقناع زوجك بضرورة العلاج لدي المختصين، وأنا أعتقد أنكما لم تتعاملا مع المشكلة بالجدية الكافية بل اكتفيت بالصمت واكتفي هو بالغيرة وتضييق الخناق عليك لإحساسه بالعجز، زوجك في حاجة إلي طلب العلاج لدي أطباء مختصين في حالته وهو يجب أن يعرف ذلك ويعترف به ويبدأ في التحرك السريع، وإن أثبتت الفحوص سلامته، فالخطوة التالية هي اللجوء للطبيب النفسي وكل ذلك قد يأخذ وقتاً طويلاً، ولا أظن أنك تتحملين كل ذلك خاصة أنك لا تحبينه، والقاعدة الشرعية هي دفع الضرر الأكبر بالضرر الأصغر، والضرر الأكبر هنا هو وقوعك في الفتنة وهو ما حدث لك بالفعل، وسيحدث كثيراً إن استمر حالك علي نفس الحال، والضرر الأصغر هو أن تكوني مطلقة وهو ضرر يتضاءل حجمه بل ويتلاشي بجانب ضرر الخيانة وارتكاب الكبائر لا قدر الله.

وهذه الحياة التي أنت عليها لن تستطيعين احتمالها إلي آخر العمر خاصة وأنت في مقتبل العمر وأوج الشباب والحيوية، مع زوج لن يقدر احتياجاتك ولن يمنحك أي مما تتمنين، كما أن استمرارك في هذا الزواج لن يعني لك سوي أمرين إما الحرمان التام أو الوقوع في بئر الخطيئة والانحراف إلي الهاوية، اتخذي القرار فوراً ولا تترددي لحظة واحدة وفكري إما الاستمرار مع زوجك في حال طلبه العلاج، أو الانفصال عنه فوراً ويكفيك ما ضاع من العمر، و حتي لا تقعي مرة أخري في شرك الخيانة، فالطلاق حتي لو كان مراً لكنه ليس كالخيانة فهو في النهاية حلال لكن الخيانة كبيرة وعقابها شديد، وأنت من حقك أن تعيشي حياتك الطبيعية، مع اعتراضي التام علي خيانتك لزوجك، فالخيانة لن تحل لك المشكلة، ولن تمنحك ما تريدينه من حياة مستقرة وحب ورومانسية.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً