أعيش في وضع يعرضني للحرام ..خايفة من ربنا

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحقيقة أنني في حيرة من أمري حيث أنني أحببت أحد الأشخاص حباً كبيراً جداً ولكنه كان متزوجاً، وذلك الشخص تعرف على بيتنا، وكان يحافظ على جداً، وأنا أيضاً لم أعامله إلا بكل احترام وهو يحبني أيضاً ولكن لم يكن بيننا أبدا ما يغضب الله وحرصنا على ذلك دائما، وكنت دائما أنا وأهلي نتبادل معه الزيارة في المناسبات، وكثيراً ما كنا نقف بجوار بعض في الأزمات من مرض وغيره لكنني كنت متأكدة من أن أهلي سيرفضونه تماماً.

وعرضوا على الزواج من ابن عمى فرفضت، وعرضوا علي آخر فرفضت، ثم بعد ذلك هددوني لدرجة بطريقة قوية جداً بضرورة أن أتزوج أحد الأشخاص الذين تقدموا لي، ولم أجد قبولاً تجاهه، وتحت الضغوط وتفادياً لوقوع مشاكل في أسرتي تزوجت وحاولت أن أضغط على وأقول لعل الأيام توجد القبول بيننا وهذه ليست نهاية الدنيا ولكن لم يحدث ذلك ولو لفترة بسيطة خلال مدة خمس سنوات وبيننا ابنة ولكنني أخاف الاستمرار على هذا الوضع يعرضني للحرام لأنني في الأول والآخر بشراً تحب أن تعيش مع من تجد ناحيته قبولا وقد جربت مع زوجي كثيراً ولكن بدون جدوى.

وهذا الرجل الذي أحببته وأحبني وقف بجانبي حتى في زواجي لنفس السبب الذي قبلت أنا من أجله ووقف أيضاً بجانبي في أزمات كثيرة، دون أن يضغط وفى نفس الوقت لم يخف حبه لي في كل أفعاله ومواقفه أرجو إرشادي للوضع الصحيح حيث أنني أعيش فترات كبيرة جداً في هم من الخوف من الوقوع في الحرام وهو ألا أعطى زوجي حقوقه على وأيضا حقوقي كإنسان تحتاج أن تحس بحياتها مع من تحب وشكراً

هويدا – مصر

واقرأ ايضاً :
اتجوزت بدري .. ضيعت مستقبلي وكرهت الجواز

ظلمت في زواجي الأول .. وأبحث عن الاستقرار
زوجي كسول وعاطل وانا اللي بصرف عليه

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صديقتي، أهلاً بك علي موقع ” فضفضة “

ونتمني من الله أن نكون عن حسن ظنك بنا، لماذا كل هذه الحيرة وقد أنعم الله عليك بالزوج الصالح، لقد تزوجت وانتهي الأمر، ولم يعد هناك مجال للكلام، وحبك لشخص آخر غير زوجك معناه الخيانة فأنت تخونينه بمشاعرك التي توجهينها نحو شخص آخر، غير زوجك الذي لم يسئ إليك، أما الحبيب الذي يحبك إلي الآن وتحبينه فليس هذا الآن حباً، إذ أين كان حين تزوجت من شخص آخر هل يكفي معرفته بكون أهلك سيرفضونه ليكتفي من الدنيا بأن يحبك ويقف إلي جوارك في زواجك، وهل يكفي ذلك مبرراً بان تتجه مشاعرك نحوه وتهملين زوجك وتتصورين أنك ضعيفة إلي هذا الحد ومن السهل عليك الوقوع في الخطأ، يا صديقتي ليس كل ما يلمع ذهباً إنك ترين هذا الشخص هو حبك الوحيد ولذا أغلقت قلبك عليه ولم تحاولين أن تمنحي زوجك فرصة ليكون له في حياتك دوراً بل اكتفيت به كزوج، ولم تحاولي التقرب منه.

يا صديقتي إن مالا يدرك كله لا يترك كله، فقد شاءت إرادة الله وسلبية من أحببت وضعف موقفه أن تتزوجي زوجك، فماذا يمكنك أن تفعلي، إنك لا ترضين بزوجك ولا ترضي بما قسم الله لك فتطمعين في ما هو أفضل، فهل تطلبي الطلاق لتحمي نفسك من الفتنة وهل إذا حدث ذلك سيتزوجك من تحبينه وتتعذبين من أجله بل وعلي وشك أن تفسدي حياتك كلها في سبيله أم ستوهبين حياتك للحب لتصبحي كبطلة قصة شجرة اللبلاب التي كتبها الأديب الراحل محمد عبد الحليم محمود والتي تصورت أن الحب هو غاية الدنيا ومنتهاها فدفعت حياتها ثمناً لهذا الاعتقاد حين غرر بها من أحببت وتركها تواجه الحياة وحدها فانتحرت.

يا صديقتي إن من أحببت متزوج ولم يكن بأي حال من الأحوال أن يتزوجك، لقد ساعدك في زواجك بمعني انه يتمني لك الخير وقد وجد هذا الخير فيزوجك من الآخر، فهو شخص عاقل محترم لم يستغل حبك، بل وجهك نحو الطريق الصحيح وساهم في ذلك، وقد تزوجت والزواج يعني المشاركة في الحياة و إلا لما سي كل طرف بشريك الحياة فهل حين تزوجت أدركت معني شريك الحياة وهل تعاملت مع زوجك علي أنه شريك للحياة.

لقد من الله عليك برجل محترم هو زوجك والأفضل أن تشكري نعمته لا أن تجحديها، لن أغالي في اتهامك بالخيانة، ولا اريدك أن تتصوري أن الخيانة الفكرية لا تعتبر خيانة، إنما أريدك أن تنتبهي لأن حياتك قد تضيع منك فلا تنالي أي شئ فقد تخربي حياتك من أجل لا شئ ثم تكتشفي بعد أن يضيع الوقت أنك أخطأت الطريق، فلا تصلي بنفسك إلي هذه النهاية، إذ أنك بحاجة قبل كل شئ إلي التخلص من مشاعرك السلبية تجاه زوجك وطرد فكرة أن أهلك أجبروك علي الزواج منه.

فلماذا لا تعتبري أنه هدية السماء لك وجزاؤك الذي تستحقينه، لماذا لا تطوي صفحات الماضي و تبدأين معه حياة جديدة، تفتحين فيها قلبك لزوجك وتغمرينه بمشاعر الود والحب ثم تنتظري النتيجة التي بالتأكيد ستكون رائعة فما أجمل أن يزرع الإنسان شجرة جميلة بتابعها ويرويها ثم يراها أمامه وقد صارت وارفة يانعة يستظل بظلها من قسوة الحياة ويعرف وقتها أن الله مجاز كل إنسان بعمله.

يا حبيبتي لا تتبعي خطوات الشيطان فيضلك عن الصراط ” وَلاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ “
يا صديقتي أنت وزوجك شريكان في حياة واحدة، فلا تبني بينك وبينه جداراً عازلاً بل تواصلي معه ولا تحبسي نفسك في أوهامها.

 

عواطف عبد الحميد 
مستشارة العلاقات الأسرية والاجتماعية 

 

واقرأ ايضاً :

اتجوزت بدري .. ضيعت مستقبلي وكرهت الجواز

أنا زوجة تانية وزوجي لا يسأل عني ولا ينفق عليا
زوجي متعدد العلاقات وكداب .. عاوزة حل

‫0 تعليق

اترك تعليقاً