أنا يمني الأصل، ولدت في السعودية وتربيت فيها، وبعد إنهاء دراستي الثانوية ذهبت إلى اليمن لإكمال دراستي الجامعية وهناك تعرفت على فتيات من بينها فتاة اخترتها زوجة لي. استمر زواجنا في وسط مشاكل عائلية أثرت على زواجنا كثيرا وبعد إنجابها لطفلنا الأول وبعد عودتي للسعودية، ثارت علي زوجتي طالبة الطلاق، حاولت الإصلاح ورجوع المياه إلى مجاريها ولكن حالت دوني ودون الإصلاح ورغبتي في إرجاعها وبعد معاناة ستة أشهر ونفاذ صبري منها وتحملي لكل إهاناتها لي طلقتها.
بعد ذلك صرت متقلبا لا أعرف من أنا من بعد أن أعطيتها كل حب في قلبي لها وطعنته صرت أحس بوحدة أردت أن أجد فتاة بعد ذلك حتى تنسيني زوجتي وجحودها لي ولكن لم أجد وفي هذه الأثناء كنت معجبا بعدد من الفتيات أثناء دراستي رأيت قلبي أنه يميل لإحداهن فاعترفت لها بحبي فلم ترض بي استمريت بعد ذلك بسنة من بعد فراق زوجتي فرأيت قلبي يميل لواحدة أخرى بعد أن حاولت أن أنسى باقي من أردته ورفضني فوجدتها قد أحبت شخصا آخر لم أعرف ماذا أفعل وماذا أريد هل أنا على صحة من أمري عندما أحب بسرعة وقلبي يتعلق بهذه السرعة بفتيات دراستي اللواتي لازلت متواصلا معهم أريد فتاة أحبها وأريدها أن تظل معي دائما ولا تغيب أو تنشغل عني فإن انشغلت أو لم أجدها ووجدت غيرها فربما أني ادخل في حديث مع الأخرى وأنا لا ارغب بذلك ولكن أصبحت أكره الوحدة من بعد طلاقي فما علي أن افعل فهل أنا احتاج لعلاج نفسي أن أني أقدم على الزواج حتى أنسى وابدأ من جديد أم إن وجدت فتاة أميل لها اعترف لها بحبي ولا أفكر في حالتي كثيرا؟ ماذا عساي أن افعل؟
إبراهيم – اليمن
واقرأ ايضاً :
بعد 20 سنة جواز لم أعد أطيق زوجي ولا أطيق عشرته
عندي حنين لحبيب سابق بسبب سوء معاملة زوجي !!
تعبت من زوجي وأمه وعيشتهم ..منتهي الظلم !!
كل ما تمر به هو أمر طبيعي يمر يه أي رجل مخلص انفصل عن زوجته التي لم يرغب بالانفصال عنها، وكل ما تعانيه من الوحدة هو أمر عارض سرعان ما يزول حين يمن الله عليك بالزوجة المناسبة التي تملأ فراغ حياتك، المهم هو ألا تستسلم لما أنت فيه، وناظر لحولك لتجد الآلاف قد فشلوا في زواجهم لكنهم عادوا ورمموا حياتهم وبدئوا من جديد، وتحدوا الفشل والصعاب فشلك هو بداية جديدة لنجاح تالي، ولو أن كل من فشل في الزواج استسلم لليأس والحزن لما كان علي وجه الأرض إنسان سعيد.
حاول أن تنهض من كبوتك وتستعيد مرة أخري رغبتك في الحياة، وتنفض عن كاهلك غبار تجربة مرت وماض انتهي، فكر في مستقبلك، فكر في حاجتك إلي زوجة تؤنس وحدتك وفي أن كثيرين مروا بتجربة زواج فاشل أعقبها تجربة زواج آخر ناجحة ورائعة، فجيهان السادات كانت الزوجة الثانية للزعيم المصري الراحل، وهدي التابعي كانت الزوجة الثانية للصحفي الكبير الراحل محمد التابعي، ونهلة القدسي كانت الزوجة الثانية للموسيقار محمد عبد الوهاب، وغير هؤلاء كثيرين جداً كانت الزواج الثاني بالنسبة لهم هو الأنجح والأبقي، لذلك أرجو أن تفكر بعقلك جيداً وبعيداً عن الحالة التي تعيشها.
أنت لا تحتاج إلي علاج نفسي إنما فقط تحتاج لدعم ثقتك بنفسك، وإعادة التفاؤل إلي حياتك مرة أخري والإيمان بجدارتك واستحقاقك للحياة المحترمة الكريمة، كل ذلك لن يتأتي إلا من خلال إيمانك العميق بالله وتقربكم إليه وإدراك حكمته في تأخير السعادة عنك، فما منعك إلا ليعطيك كما يقول المتصوفين، فاصبر وما صبرك إلا بالله، واعلم أن الله لا يختار لنا إلا الخير، وان الأحجار التي تلق في طريق حياتنا لا تعني أننا فاشلون أو أننا غير مؤهلين لاستكمال طريق الحياة، إنما هي امتحان من الله لاختبار قدراتنا علي التحمل وعلي الصبر، فلا تقنط من رحمة الله، وواصل حياتك وانسي الماضي ولا تعش أسير تجرية فاشلة بل تخطاها وأنت موقن بالنجاح في التجربة القادمة.
عواطف عبد الحميد
مستشارة العلاقات الأسرية والاجتماعية
واقرا ايضاً :
معرفش ليه خطبني وليه سابني واختفي !!
زوجة ابني نكبة حياتنا وسبب مصائبنا
أفكار مهمة لشغل وقت فراغك