اتجوزت عرفي قبل زوجي وخايفة أوي من ربنا

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أنا زوجه وأم وأخاف من عقاب الله لي على ما فعلته فى الماضى كنت أعمل فى شركة قطاع خاص، وأنا بنت وتعرفت على شاب متزوج وكانت مدة زواجه حوالى ستة أشهر وهو كان من بلد أرياف وأنا كنت من المدينة ومتعلمة وعلى قدر من الجمال وكانت أول علاقه لي فى حياتى، وهو استغل هذه النقطة وصارت العلاقه قوية بيننا لدرجة وصلت للزواج العرفى من وراء الأهل ولكن كنت محتفظة بعذريتى.

وبعد ذلك خُطبت فأهلي لم يشكوا في شيء، وخطيبي كان إنسان مهذب يصلى يعرف الله وفي نفس الوقت استمرت العلاقة بيني وبين زميلى لدرجة أن زوجته تعرفت علي وحبتنى جداً وأهله أيضاً لدرجة عند حدوث أى مشكلة يتصلوا بى، ولكي لا أطيل عليكم، أهلي عرفوا بعلاقتي بزميلي ، وواجهونى وكنت شجاعة وقلت أنا بحبه وعاوزة اتجوزه، أمي ثارت وأبي انهار،

واتصلوا بأهله تهربوا حتى هو تهرب وصدر أصغر أخ له وانتهت الحكايه وأنا تزوجت من خطيبي، ودائماً عندى إحساس أن ربنا حينتقم منى فى زوجى يرسل له إنسانة تأخذه منى رغم أنه يعاملنى معاملة محترمة جداً، وأعلم كل شى عنه لكن لو تأخر أشك وكل ما عملته فى الماضى يمر أمامى كأنه شريط سينمائى، وأحب أعرفكم أننى إنسانة طيبة جداً وطيبتي كانت سبب فى ضحك الانسان القذر ده فى استعمال مشاعرى وتسخيرها لمصلحته، حتى أنني ظننت أنه عملى عمل لأنى حاولت البعد، وسبت الشغل ولكن فضل ورايا، وأحب أعرفكم أنى كان سنى وقت ذلك 19 سنة، والآن سنى 35 أنا مش عارفة أعمل إيه وأنا زوجة ملتزمة وأصلى وأصوم وكل همى بيتى وأولادى وزوجى ولكن خايفة من عقاب ربنا.

حزينة – مصر

اقرأ أيضاً

زوجي بيغير من أحلامي ومن ابن الجيران ..أعمل إيه ؟
زوجي عاوز يتجوز عليا ..حياتي تعيسة

مخطوبة لمتزوج اكبر مني ب 20 سنة ..أنا ضايعة

الحمد لله، نعم قوليها دائماً في كل وقت وفي كل حين أن نجاك من مصير الله وحده كان يعلم إلي أين ينتهي، لقد كان الله سبحانه وتعالي رحيماً بك وستر عليك، ونجاك من هوة مهلكة ولطف بك ورزقك بالزوج الصالح والذرية والبيت الجميل، لقد كانت مغامرة عاطفية سيئة وتجربة مشينة بكل المقاييس، ويكفي أنك تنبهت مبكراً وقبل أن تخسري كل شيء، وعرفت أن ما فعلته لم يكن زواجاً إنما كانت فقط علاقة آثمة تهرب منها هذا الوغد وقد أراد الله بذلك أن يريكي حقيقته ويسقط عنه القناع، ومن فضل ربك عليك أن أظهره علي حقيقته الدنيئة لتكون النهاية بينك وبينه، يشفع لك فقط صغر سنك وقتها وطيش عقلك، لكن ذلك طبعاً لا يعفيك من الخطأ ومن الاعتراف بأنها تجربة فاشلة ورديئة.

صديقتي لقد مر زمن علي هذه الواقعة فما الذي ذكرك الآن بها، الحمد لله أ، خلصك من التجربة وعافاك من خطأ جسيم فالزواج العرفي بعيداً عن الأهل مآساة كنت سوف تدفعين ثمنها أنت وعائلتك، لولا لطف الله ورحمته، وعليك الآن وبعد مرور كل هذه السنوات أن تنسيها تماماً بل وتسقطيها من حساباتك ولا تدعيها تطل عليك بين الحين والآخر لتنغص عليك حياتك وتقض عليك مضجعك، فهي ماض أليم تذكريه فقط للعبرة والعلم، لقد أخطأت وتبت و”التائب من الذنب كمن لا ذنب له” كما جاء بالحديث الشريف، احسني الظن بالله “أنا عند ظن عبدي بي ” كما يقول الحديث القدسي، والله سبحانه هو الغفور الرحيم وهو قابل التوب وغافر الذنب.

ولو لم يكن الله هو من يقبل التوبة فمن يتوب إذن علي عباده المخطئين، وإلي من نلجأ وهل لنا رب سواه، كذلك فأين كنا نذهب وهل لنا إله غيره نخطيء ونستغفره فيغفر لنا لقد تبت وتطهرت من ذنبك وأنت علي علم أنك لن تعودين إليه فلماذا تحولين حياتك إلي عذاب، عيشي حياتك ولا تقطعي صلتك بالله بل اطلبي منه أن يتم ستره عليك ويحفظ عليك نعمته، ويديم طاعتك له، ولا مانع من أن توثقي صلتك بالله وتكثري من العبادات والنوافل والطاعات ، لتكوني في كنفه ورعايته فالقرب من الله يزيدك اطمئناناً ويشعرك بالرضا والأمان، واغرسي في أولادك طاعة الله وعلميهم امتثال أوامره واجتناب نواهيه، لا تخشي انتقام الله لأنه سبحانه وتعالي هو الكريم ما لجأ إليه عبد مخطيء ورده خائباً خاصة لو كان صادق النية سليم الطوية، ولأنه فوق ذلك عادل فلن ينتقم منك بعد التوبة لأنه أرحم مما تتصورين وأرفق بعباده مما تظنين، وكم من كثيرين أخطأوا وتابوا فبدل الله سيئاتهم حسنات وكم من عصاة تحولوا إلي طائعين لله منبيين إليه مخبتين فلم يردهم بل تاب عليهم، لأنه وعدنا بذلك كما جاء في القرآن الكريم “إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ”

أنا لا أدعوك لعدم الخوف من الله والتجرؤ عليه حاشا لله لأننا جميعاً كعباد له علي أرضه وتحت سمائه يجب ألا نأمن مكر الله كي لا نكون من الخاسرين ” أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ القَوْمُ الخَاسِرُونَ ” (99)، وأبو بكر الصديق رضي الله عنه وقد كان أحد المبشرين بالجنة وصاحب رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يقول “والله أن قدمي اليمني بالجنة والأخري خارجها لا آمن مكر الله ” أنا فقط أطمئنك وأذكرك ونفسي بعفو الله وعظمته رغم قدرته. فثقي في عفوه ورحمته دون أن تأمني مكره، وها أنت الآن قد أكسبتك الحياة عمق التجربة وأنضجتك علي نار حكمتها فبت أكثر تعقلاً وأكثر ندماً علي خطأك، ويكفيك أنك الآن زوجة مخلصة لزوجك مقتنعة أنه هو من يستحق حبك واحترامك ، تائبة نادمة علي الماضي، ذاك الماضي الذي يجب أن يكون قد ذهب ولن يعود لكن خوفك الآن هو من خشية الله فقط وهو خوف في محله، فذلك هو شعور العبد المؤمن أن يري ذنوبه كالجبل يكاد يسقط عليه.
لكن في نفس الوقت يجب أن تكون رؤيتك للتجربة هي رسالة تحذيرية لكل الفتيات اللائي لم تنضج مشاعرهن بعض كي لا يخدعهن بريق الحب الزائف أو تغرهن العلاقات العبثية التي تتم تحت اسم خادع هو الزواج العرفي، وهو خارج عن كل الأعراف خادع لكل الأطراف، يجب أن تكون رسالتك هي آخر مرة تنبشين فيها في الماضي أو تفاتحين به أحداً حتي نفسك واشكري ربك كثيراً وتفائلي ولا تتوقعي الشر، وابعدي عنك هاجس انتقام الله منك وثقي في زوجك وفي نفسك وفي توبتك وقبل ذلك فيمن خلقك.

 

عواطف عبد الحميد
مستشارة العلاقات الأسرية والاجتماعية

واقرأ ايضاً :
عشنا 5 سنين مع بعض بعد الطلاق ..خايفة من ربنا
مش مقتنعة بيه لأنه مش فارس أحلامي
زوجي عاوز يتجوز عليا ..حياتي تعيسة

‫0 تعليق

اترك تعليقاً