السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تزوجت مند سنتين ولازلت عدراء زوجي لم يقل لي لحد الآن هل هو مريض او ما مشكلته انا قد نفد صبري وقلت له ما مشكلتك قاللي لا أعرف لم أكن أعلم بهدا ووعدني بزيارة الطبيب .
وعندما زار الطبيب قلت مادا قال لك قال كل شي على ما يرام ولكن نصحني أن أنزل شوي في الوزن فقط هل هدا سببب رغما ان زوجي ليس تخين كتير أكتر من العادي شوي بس هل يستطيع أن يكون الوزن سببباً في هدا أم أن زوحي يضحك علي رغماً أنه إنسان متقي الله وطيب معي كتيراً لا أعلم مدا أفعل دكتورة أرجو منك المساعدة .
سارة – أمريكا
واقرأ ايضاً :
زوجتي بتكرهني وتتمني موتي ..أعمل إيه ؟
إليكم وظائف تكنولوجية تحقق لكم الثراء
توهمت اني بحبه لانه يشبه أبي وهو مصدق ..اصارحه ازاي ؟
اهلاً بك سارة ، للأسف زوجك يكذب عليك لا علاقة للوزن بالعجز او الضعف الجنسي ، فزوجك مريض ويحتاج إلي العلاج ، وفيما يبدو أنه قد كذب عليك منذ البداية ، ولم يصارحك بحقيقة حاله
والحق أنك تحتاجين معه إلي وقفة جادة وحاسمة عامان من الزواج ولا زلت عذراء يعني ظلم كبير بالنسبة لك ، وهو يدرك ذلك لكنه يحاول تجاهله ، وينفي عن نفسه المرض مستغلاً جهلك وسذاجتك .
صارحيه بهدوء بضرورة أن يعرض نفسه علي طبيب متخصص ليصف له العلاج ، خاصة وأن الطب تقدم في ذاك المجال تقدماً صار معه العلاج أمر سهل جداً
إن لم يستجب لك واستمر علي نفس موقفه فوقتها من حقك أن تقرري مصيرك وتحددي إن كان يمكنك الاستمرار معه عذراء بلا زواج رغم أنك في عداد المتزوجات
فكونه طيب معك لا يعني أن تعيشين حياتك معه بهذه الطريقة التي لا يرضاها شرع ولا قانون
فالطيبة وحدها لا تصنع زواجاً ناجحاً
وإن كنت الىن قادرة علي احتمال الحياة معه بهذه الطريقة ، ففي المستقبل قد تتعرضين للفتنة ولن يمكنك وقتها المقاومة أو ادعاء البطولة وقد تسقطين لا قدر الله مع أول اختبار
فالحل الآن بيد زوجك إن هو أراد لزواجكما الاستقرار والاستمرار والحياة الطبيعية فعليه أن يسرع بالعلاج دون تفكير أو تردد
وإن ظل علي موقفه ، فوحدك من يحدد هل ستبقين معه أم تنفصلين عنه ، جربي ان تطالبيه بحسم موقفه إما العلاج أو الطلاق ، قد يكون زوجك مستغلاً لسكوتك واستكانتك وجهلك بحقك ، وحقيقة الزواج ، فيري أنه قد يعيش العمر هكذا
فقد روى مالك في الموطأ عن عبد الله بن دينار قال : خرج عمر بن الخطاب من الليل فسمع امرأة تقول:
تطاول هذا الليل واسود جانبه وأرقني أن لا خليل ألاعبـه
فو الله لولا الله أني أراقبـــه لحرك من هذا السرير جوانبه
فسأل عمر رضي الله عنه ابنته حفصة رضي الله عنها : كم أكثر ما تصبر المرأة عن زوجها ؟ فقالت: ستة أشهر، أو أربعة أشهر، فقال عمر: لا أحبس أحداً من الجيوش أكثر من ذلك .
إذن فكيف لك أن تعيشي سنتين ومعك زوجك ولا تزالين عذراء إلي الآن
الحقيقة أن زوجك يظلمك ظلماً بيناً سيحاسب عليه حساباً أليما ، لأنه لا هو يعطيك حقك ولا يسرحك سراحاً جميلاً بل هو بظلمه لك يعرضك للفتنة والوقوع في الإثم إن عاجلاً أو آجلاً
فقد شرع الزواج ليحقق الإشباع للطرفين الإشباع الجسدي والعاطفي معاً فإن فقد احدهما كان الثاني ركيزة لاستمرار الزواج وتحقيق جزء من استقراره لكن ماذا إن لم يحقق الزواج لا إشباع جنسي ولا عاطفي
فقولي لي إذن لماذا شرع الطلاق إن لم يكن لمثل حالتك ، طلبك الطلاق هو الحل المناسب لحالتك إن لم يكن هناك أمل في العلاج أو الشفاء ، لأن الطلاق في حالتك هو أخف الأضرار وأقلها خطراً بل هو الشرع بعينه والحلال البين دون متشابهات
،ولا تنسي أنك باستسلامك له بهذا الشكل إنما تظلمين نفسك وتتحملين الجزء الاكبر من هذا الوزر لأان بيدك جزء كبير من علاج المشكلة ، وهو التخلي عن سلبيتك واتخاذ موقف يحسم الموضوع برمته ، اسأل الله القدير أن يهبك الرشد ويلهمك الصواب في التفكير .
عواطف عبد الحميد
مستشارة العلاقات الأسرية والاجتماعية
واقرأ أيضاً :
تناول هذه الأطعمة لماذا يشعرنا بالسعادة
بعد 3 أسابيع جواز طلقني وتركني بلا سبب