بعد سنوات الحب تركني ليعود لمن غدرت به

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أنا طالبة في الجامعة تعرفت علي شاب من خلال أحد أصدقائي وأعجبت به وهو أيضا صرح لي بإعجابه بي وبأنه يري في مواصفات شريكة الحياة، وارتبطت به لفترة طويلة كان خلالها يعطني جرعات كبيرة من الحب والرومانسية والاهتمام الشديد الذي لم أتعود عليه فكان بمثابة حلم أعيشه علي أرض الواقع.

فكانت فيه مواصفات فتي أحلامي، واقتربنا من بعضنا البعض، وعرفنا عن بعض الكثير، ووعدني بأنه سيتقدم لخطبتي بعد الانتهاء من الدراسة، حيث كان في السنة النهائية ولم يعرف أحد بارتباطي به سوي أحد أقاربي.

أما والدتي فلم تكن تعرف فكم كنت أتألم لإخفائي عليها هذا الأمر الذي كان يشغلني ويأخذني بعيدا عن الحياة ولكن السبب في إنني لم أحكي لوالدتي هو أنني كنت أنتظر لحين ما ينتهي من دراسته حتى يكون مستعداً، هذا الفعل كان يوجع ضميري وخصوصا وأنني لم أكن أتعود علي ذلك ولكنني فعلت ذلك من أجله لأني أحببته وتعلقت به.

وهو الذي جعلني أحبه لأنه استغل نقطه ضعفي وهي أن أشعر بالحب والاهتمام، وقد كانت الأمور تسير علي ما يرام، حتى حدث أن أخبرني ذات يوم بأنه لم يعد يرغب في الاستمرار معي وأنه يفضل أن أنسحب من حياته، وأن نتحول إلي أصدقاء، لا أدرى يمكن لحبيين أن يتحولا لأصدقاء، والسبب كما فهمت منه أن الفتاة التي كان يحبها قبلي وتركها بسبب خلافات وأكد لي لنه يكرهها ولن يعود إليها ترغب في الرجوع إليه بعد أن تغيرت من اجله شعرت وقتها بصدمة شديدة وبأنني كنت بمثابة وسيله لجعله ينساها وما إن رجعت إليه يتركني وكأنني لست إنسانه لها مشاعر وأحاسيس وكنت لا أستطيع أن أتركه فقد تعودت علي وجوده في حياتي وأحببته فكان لي بمثابة الإدمان.

الذي يصعب العلاج منه، وظللت فترة طويلة أعاني وعشت حالة من الاكتئاب والعذاب وتأنيب الضمير، ولكنني حاولت أن أتغلب علي أحزاني وان أنساه، وفعلت من أجل ذلك الكثير، وبالفعل فقد تحسنت كثيراً، ولم أعد أفكر فيه، ولكنني في بعض الأوقات،

أشعر برغبة شديدة في رؤيته وأتلهف لسماع صوته العذب وأفتقد معاملته الحنون لي، وأكاد أجن من عدم قدرتي علي تحقيق رغباتي، وقد تقدم لخطبتي الكثيرون، ولكنني دائماً أقارن بينهم وبينه، وطبعاً تأتي المقارنة لصالحه، أشعر أنني أريده كيف أستطيع أن أنساه، وأن أمحو ذكرياتي معه؟ أنني أنصح كل فتاة أن تكون حريصة وأن لا تنخدع بالحب والكلام المعسول لأنه في أحيان كثيرة يكون وسيلة يصل بها الشباب لأغراض مختلفة وأن لا تثق في أحد



م- س – عمان
خانتني وطعنتني بسكين ..أشعر بالأسف والظلم

حزينة وتعيسة وكرماتي مهانة بسبب زوجي
نصائح تخلصك من التشتت وتساعدك علي التركيز في العمل

صديقتي أهلاً بك، الحب يا صديقتي وهم كبير تصنعه أيدينا وتروج له أحلامنا، وتنفخ فيه أوهامنا حتى يصير أخطبوطاً يلفنا مكن جميع الاتجاهات ونحن أمامه عاجزين حتي عن التخلص منه إن لم نكن مستعذبين ما يفعله فينا، وهو طبيعي والحب هو فطرة الله التي فطر الناس عليها، فهو مقلب القلوب سبحانه، والحب الأول له قوة الطوفان فهو يقتحم القلب والعقل حتي ليظن الأغنسان انه لن يجد أبداً حباً بمثل هذه القوة وأنه سيكون آخر حب حب وهذهو سر التعلق الأبدي به لأننا نظن أننا لن نقابل أبداً في حياتنا حب له نفس القوة ونفس العمق، ثم تمضي الأأيام بعد ذلك ويصير الحب الأول مجرد ذكري تختفي خلف ظلال الحياة بكل ما يحدث فيها.

و سؤالك كيف أستطيع أن أنساه؟ يعني أنك قد أدركت تماماً أن طريق الرجوع مستحيل وأنك لم تكوني بالنسبة له أكثر من مجرد استراحة، ألقي إليها ببعض متاعبه ولما حان وقت السفر تركها وهو غير آسف علي ذلك، وسؤالك يعني أنك قد أدركت أن الوضع خاطئ وتسألين عن تصحيحه، فرغم مشاعرك الرقيقة وشفافيتك الملحوظة من رسالتك والتي يكتشف منها كم كنت تحبين هذا الشخص

لكن يا حبيبتي، ليس كل حب فاشل يعني أن تتوقف معه الحياة، إنما يعني أن نتعلم من أخطائنا وأن ننظر أمامنا لنبصر المستقبل ونحن في قمة التفاؤل وعلي يقين تام أن حكمة الله اقتضت ذلك ” وعسي أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم “، يا صديقتي ليس هناك عاقل ضد الحب وعالمه خاصة إذا كان نقياً طاهراً، وإذا كان متبادل ما بين الطرفين فبه قد تهون علي الإنسان مشاكل الحياة وصعوباتها.

لكن ماذا عن الحب من طرف واحد يا صديقتي الحب من طرف واحد ليس إلا نوع من المذلة والهوان، وهو أسوأ أنواع الحب ذلك لأنه يجعل القلب أسير من يهواه ويتعذب في هواه و يشتاق له وهو لا يشعر به ولا يعيره حتى التفاتة، يا صديقتي هوني عليك ولا تعذبي نفسك مع من تركك، بعد أن شعر أن دورك في حياته قد انتهي تماماً بمجرد أن عادت إليه حبيبة القلب، فهناك كثيرون لا يعتدون بمشاعر من يتلاعبون بقلوبهم.

مثلما فعل معك هذا الشخص الذي أعتقد أن مشاعره نحوك لم تكن أكثر من لعبة كان الهدف منها إثبات الذات، والانتصار للكرامة التي جرحت، وهو في إطار ذلك ينسون أن يخلفون ورائهم قلوب قد جرحوها وهو ينتصرون لأنفسهم وهي مشاعر في قمة الأنانية، وهو ما يجعلك فقط لا تفكرين في نسيانه فقط، إنما تفكرين في أن مثل هذا الإنسان لا يستحق منك مجرد التفكير.

فما بالك بكل هذه المشاعر الجميلة ألا ترين معي أنه لا يستحقها علي الإطلاق وأن الأولي بك أن تدخريها لمن سيأتي في يوم من الأيام لتجدي عنده الحب والعطاء الذي يعوضك عن كل ما تعانينه الآن، لكن ذلك لن يتحقق علي الإطلاق ما لم تطوي صفحة الماضي إلي الأبد، و تبدأين حياتك من جديد وأنت مؤمنة تماماً بالحكمة التي تقول ” الضربة التي لا تقتلني تقويني “، وأظنك حبيبتي بمشاعرك الجميلة وقلبك الفياض بالحب والعطاء أقوي من كل الضربات والصدمات بإيمانك بالله وثقتك به.

وتأكدي أن النسيان سيأتي سريعاً طالما لديك الإرادة لذلك و ستتأكدين بعدها أن تجربة الحب تلك كانت تجربة عارضة وكان وهماً صنعته داخلك وانه لم يكن أبداً حباً، اشغلي نفسك بدراساتك وتنمية هواياتك والتواصل مع أصدقائك باختصار أملأي كل دقيقة فراغ في حياتك بشئ نافع مفيد ينمي شخصيتك ويقوي دعائمها لتكون لك شخصية قوية لا تهزها الصدمات، امنحي لنفسك الوقت ليندمل الجرح وتنطوي صفحة حب راح وانتهي، ولا تقفي عاجزة مكتوفة الأيدي ولا تتركي الفرصة لأي شئ يمكن أن يهزمك، افعلي كل ذلك وأنت مستعينة بالله سبحانه وتعالي متوكلة عليه.

عواطف عبد الحميد
مستشارة العلاقات الأسرية والاجتماعية

واقرأ ايضاً :

اشترط علي عدم الإنجاب والحياة مع ولاده ..دلوني !!
متجوز وأكبر مني بـ 20سنة ..اهلي مش مقتنعين !!
انا أحب النسا ء وزوجتي باردة .. بسببها وقعت في الخطأ !!

‫0 تعليق

اترك تعليقاً