خانتني وطعنتني بسكين ..أشعر بالأسف والظلم

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

زوجتي ربما خانتني ماذا افعل الرجاء مساعدتي بسرعة حياتي توشك على الانهيار أنا شاب مغترب في كندا نزلت إلى بلدي وتزوجت بفتاة خطبتها لمدة عام كنت بعيدا عنها كانت رائعة قبل نزولي إلى بلدي لأتزوجها بثلاثة أشهر اكتشفت أنها بدأت تراسل شابا على الانترنت وقالت له إن لها أخاً في كندا وهو أنا طبعاً فحصل بيننا مشكلة كبير ولكنني سامحتها بعد أن أكدت لي أنها لم تقصد السوء بس كانت تضيع بعض الوقت نزلت بعدها لسوريا وتزوجتها وسافرت بعد عدة أسابيع ولحقت بي بعدها الآن.

وهي هنا اكتشفت أنها علي أحد مواقع الانترنت اسمه باندي ولها أصدقاء عديدين ملفها بمعلومات غير صحيحة عنها سوا اسمها ولكنها متكلمة مع شباب كثيرين ومن بينهم شاب من نفس المدينة التي تعيش بها وبينهم كلام كثير يثير الريبة، وكله ما بين فترة ما قبل نزولي للزواج بها وبعد زواجنا وهي أيضاً تقول له إن أهلها سيجبرونها على السفر لأخيها في كندا وتقول له أنها تريد مقابلته الآن وبعد ما اكتشفت كل هذا هي تبكي وتقول أنه مجرد إضاعة وقت و لا يوجد شئ بينهم وهي تحبني فقط، وأقسمت على ذلك ولكنني لم أصدقها فاعترفت أنها التقته مرة واحدة بحضور رفيقتها بالجامعة وهو مجرد رفيق نت ماذا أفعل أنا لا أصدقها بشيء وأشعر بخيانتها في قلبي كسكين من نار، هل أطلقها بعد زواج دام شهرين أشعر بالأسف عليها إذا عادت لبلدها فأهلها لن يرحموها ساعدوني أرجوكم.

Mohamed – كندا

واقرا ايضاً :
طلقني وتزوج ثم طلبني بعدما طلقها

أهلي رافضين زواجنا لأني غنية وهو فقير

زوجي بيصرف عليا بالعافية لأني زوجة تانية !!

أخي الفاضل أهلاً بك، أقدر مشاعرك وأعرف كم هو شعور مؤلم وقاس الإحساس بالخيانة يشبه الطعن بالسكين غدراً، هذا عن فعل الخيانة وأثره، لكن لماذا تصورت أن زوجتك خائنة ، فهذه التهمة ثقيلة جدا وصعبة عليك وعليها ووقعها علي النفس أشد أثراً وأكثر مرارة، رغم أن كل ما فكرت وما تفكر فيه محض أوهام، وقد تكون زوجتك صادقة في كل ما روته لك، ولم يتعد الأمر أكثر من إضاعة الوقت، خاصة أنها حكت لك عن كل شيء ولم تجبرها أنت علي الاعتراف.

طبعاً أنا لا أبرر ما فعلته لأنها بالتأكيد مخطئة، لكن دعنا نقنن ما فعلته ونضعه في حجمه الحقيقي والطبيعي إن ما فعلته لم يكن خيانة بقدر ما كان استهتاراً بقيمة الزواج ونوع من العبث غير المسئول لفتاة لم تعد كذلك بل صارت زوجة وليست فتاة حرة تتصرف وفق أهوائها، أنت تقول أنك متزوج منذ شهور قليلة وهي فترة غير كافية لتتأقلم فيها زوجتك علي الوضع الجديد، رغم ذلك أعود لأؤكد لك أنها ولا شك مخطئة، لكن خطأها ليس بالدرجة التي تجعلك تتكدر إلي هذه الدرجة، وتصبح غير قادر علي التعايش معها، رغم أن المسألة ببساطة لا تحتاج منك كل هذا القلق فقط تحتاج الاقتناع أو الإيمان ببراءتها وتصديقها، ومن ثم الصبر عليها بعض الوقت كي لا تكون ظلمتها وتجنيت عليها.

ومن جهة أخري تحاول أن تسدي إليها النصيحة وتمنحها فرصة للتوبة وإثبات حسن النوايا، وتذكر أننا جميعاً مخطئون مع الاعتراف بأن ما فعلته غير جائز ولا مقبول، لكن الله يتوب علي من تاب وهي تعتبر أنها تابت فلماذا لا تمنحها الفرصة لتغيير نفسها وتقويم سلوكياتها، وبذلك لا تكون قد ظلمتها، وأنا أعرف أن قلبك الطيب لن يفعل غير ذلك خاصة مع خوفك عليها مما قد يفعله بها أهلها فكن أنت رحيماً بها حانياً عليها، وترفق بها وساعدها وخذ بيدها وساعدها علي المضي في الطريق الصحيح، وامنح نفسك وامنحها فرصة جديدة لبداية جديدة، ولا أظن أن هناك عاقل يمكنه أن يقابل الإحسان بالإساءة والحب بالخيانة، فتوقع الخير تجده، خاصة وأنها اعترفت لك بشجاعة ونبل بما فعلته بكل تفاصيله فلا أقل من أن تقابل أنت اعترافها لك بنفس الشجاعة وتصفح عنها بنفس النبل، تصفح عنها فقط لله وتطوي هذه الصفحة القديمة من حياتكما لله، وتبدأ من جيد مستعيناً بالله متوكلاً عليه آملاً ألا يخذلك فيها، ولا يجعلك نادماً علي معروفاً أسديته لها.

لذلك أغلق عليك كل وساوس الشيطان ولا تسمح لها بالتسرب إلي نفسك والتغلغل في أعماقك وظلم زوجتك قبل أن تمنحها فرصة، والرجولة الحقة أخي الفاضل تتبدي وقت المحن والرجل الحقيقي هو القادر علي إدارة سفينة حياته بمهارة وثقة مهما واتتها الأنواء وعصفت بها الرياح، استعن بالله واكظم غيظك واصفح عنها، واصبر فليس بعد العسر إلا اليسر ولا تندم ولا تظن نفسك رجلاً ضعيفاً إن أنت سامحت وصفحت الصفح الجميل بل القوة كل القوة في العفو والصفح والتسامح، “ليس الشديد بالصرعة، ولكن الشديد من يملك نفسه عند الغضب” كما علمنا المصطفي صلي الله عليه وسلم، أسال الله أن يزيح عنك الكرب ويهدي زوجتك ويصلح حالها.

 

عواطف عبد الحميد 
مستشارة العلاقات الأسرية والاجتماعية 

 

واقرا ايضاً :

رغم الماجستير فصلوني من شغلي ..حلمي ضاع !!

زوجتي مزعجة عاوز أطلقها واريح دماغي

نصائح للتعامل مع الأصدقاء المزيفين

‫0 تعليق

اترك تعليقاً