أهلي رافضين زواجنا لأني غنية وهو فقير

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أنا فتاة أبلغ من العمر 23 عاما، أنا البنت الثانية م ضمن 4 بنات، بالنسبة لأهلي فأنا التي تعرف تدير الأمور و تنجز الأمور، لقد تربيت على الجرأة و الاعتماد على النفس في عمر صغير، نحن أسرة غنية و الحمد لله. تعلمت في مدارس لغات، أجبرت على القسم العلمي فى الثانوية و أجبرت على الصيدلة و حينها لم أحصل على مجموع عالى و دخلت جامعة خاصة اينعم أنا الان أحب عملى و لكن لم اختار مستقبلى، مررت بتجربة عاطفية فاشلة و كانت أول صدمة فى حياتى لم أستسلم لها فلقد تعودت على العناد حتى مع نفسى لدرجة أنى أنهيت دراستى فى 4 سنوات بدلاً من 5.

بعد تخرجى عملت بإحدى الصيدليات و هى تبعد عن المنزل ما لا يزيد عن نصف ساعة، و بعد فترة تقريباً سنة أعجبت بشخص كان يعمل كاشيرا بالصيدلية و بدأنا نتحدث و كنت أحكى لة همومى و مشاكلى و كان دائما صادقا فى افعالة و ردودة. هو يبلغ من العمر 29 و حاصل على ليسانس آداب و يعمل كموظف حكومى نهاراً و كمدخل بيانات ليلا بالصيدلية و لدية شقة فى مكان شعبى نوعا ما، عرفت أهله و هم جميعا م مناصب مرموقة و ميسورى الحال و مكافحين و على خلق و قبل أن يطلب يدى عرض على أن أذهب لأرى الشقة و أعرف أين سوف اعيش و هل أستطيع العيش هناك و فعلا ذهبت، الشقة من الداخل جيدة و لكن المكان شعبى و أنا حقيقة لا أهتم بهدة الأشياء، لا أنسى أننا قد خشينا رفض أهلى و لكن تشجعنا، دهبت و أخبرت أمى عنه لتخبر أبى و نحدد ميعاد للتقدم و ما أدراك ما حدث تعنيف و كيف و كيف… … ….؟ ماذا أفعل و بم تنصحنيى؟

ن- ر / cairo

واقرا ايضاً :
سلبية أبي وأنانية امي أفقدوني الإحساس بالأمان !!

زوجي بيصرف عليا بالعافية لأني زوجة تانية !!
أمي دجالة ومشعوذة ..وجوزي مش عاوز يشوفني !!

صديقتي أهلاً بك، جميل أن تكوني أنت العقل الراجح المدبر الذي يستعان به في الأسرة، وجميل أن يكون لك رأي وشخصية قوية عودتك الاعتماد علي النفس منذ الصغر، وربما هذا هو سر ترددك في الارتباط بشاب ترينه من أقل منزلة منكلأنه فقير وأنت غنية، ورغم أنك العقل الراجح فقد قمت بخطوة لا تحسب لك بل تحسب عليك، فقد ذهبت لتري شقة المستقبل وأنت ليس بينك وبين هذا الشاب أي علاقة، وذهبت دون علم أهلك، ولذلك ثارت ثائرة والدتك، ومعها كل الحق.

ومع ذلك فأنت لم تقتنعي بأن تكون الشقة في منطقة شعبية، ولذا لم يكن بإمكانك إقناع أهلك، وفي الحقيقة أن دوري هنا ليس إقناع والدتك ولا حتي إقناعك بشيء أنت علي ما يبدو أنك لست مقتنعة به، لانك في حاجة إلي المزيد من الوقت والمزيد من التفكير، فقد استوضحت من رسالتك أنك غير مقتنعة بهذا الشخص بنسبة كبيرة رغم ما تتحدثين عنه من صفات كثيرة جميلة، وذلك بسبب الفارق الاجتماعي بينكما فله تأثير كبير في تذبذب رأيك حول إتمام الزواج، وقد تأكد ذلك بعد ذهابك للشقة وكونك وجدتها في منطقة شعبية لا تتلائم والمستوي الذي تعيشين فيه، وهو ما دفعك لكتابة رسالتك، أيضاً كونك دكتورة وهو مجرد موظف، كل هذه الأمور تخلق لديك نوع من التردد وعدم الاقتناع التام. وهو ما يؤكد أن فكرة ارتباطك بهذا الشاب لم تختمر تماماً بل تحتاج إلي المزيد من الدعم والدعم لن يأتي إلا عن طريق التفكير الجيد، كي لا يواجهكأهلك بعاصفة من الرفض، وليس لك وقتها أن تعترضي أو تنفذي أي شيء يتعارض مع رغبتهم، لأن كل الأهل في كل زمان وماكن لا يتمنون إلا صالح ابنتهم ولا يرغبون إلا في أن يرونها سعيدة مع من يقدرها، ليس فقط من يحبها لأن الحب يخبو ويخمد ولا يظل علي وهجه لكن التكافؤ وهو ما تبحث عنه أغلب الأسر تقريباً هو ما يبقي وما يؤدي إلي استمرار الحياة الزوجية حتي وإن خلت من الحب فمع التكافؤ لن تخلو من الاحترام.

أقول لك حبيبتي إن عليك أن تفكري أنت أولاً في الأمر بشكل أكثر جدية وبنظرة شاملة قادرة علي استشفاف الغد رغم كونه في علم الغيب، لكنك وبحسبة بسيطة باستطاعك أن تدركي كيف سيكون المستقبل إذا ما أنت ارتبطت بهذا الشاب، هل ترين فيه الزوج المناسب لك ، والمستقبل الذي تحلمين به، هل أنت مقتنعة به تماماً، يجب أن تفكري في كل ذلك وأنت في منتهي الصدق والوضوح مع نفسك، لا داعي للتسرع فالوقت لا زال أمامك.

والزواج يا بنيتي مشروع عمر ورحلة حياة ولا تؤخذ القرارات فيه بمثل هذه السرعة والعشوائية دون دراسة أو دون اعتبار لرضا الأهل وتوافق العائلتين، فالزواج ليس ارتباط شخصين لكنه اتحاد عائلتين، إن لم يكونا متوافقين فعلي الأقل لا يجب أن يكونا متنافرين في المستوي الاجتماعي والاقتصادي والتعليمي وغير ذلك، إذن فهناك أشياء كثيرة يجب أن تأخذينها في الاعتبار، وأنت تفكرين، بعد كل ذلك إذا وجدت أنك مقتنعة بهذا الشاب تماماً، تبقي خطوة إقناع أهلك بسيطة المهم ألا تخرجي عن طاعتهم، وا، يكون نقاشك معهم عميقاً مؤثراً، فكري كثيراً فبل أن تصلي في هذا الأمر إلي قرار حاسم، ولا تغرك العاطفة أو يخدعك الحب، ابني اختياراتك علي أساس سليم ورؤية واضحة ولا تتركي عاطفتك وحدها تتحكم في اختياراتك وقراراتك بل احتكمي إلي العقل بجانب العاطفة، ولا تنسي الاستخارة والدعاء إلي الله بأن يدلك علي الخير وأن ينير طريقك ويرشدك إلي الصواب.

عواطف عبد الحميد
مسشتارة العلاقات الأسرية والاجتماعية

واقرا ايضاً :

رغم أنه تركني وتزوج مازلت أبحث عنه

زوجي يتهمني بالتقصير وعاوز يتجوز عليا

مش مقتنعة بالزواج منه لأنه مش وسيم

‫0 تعليق

اترك تعليقاً