بعد السلام والتحيه, مشكلتى هى باختصار والدي,كان بيعاملنى معاملة سيئة جداً وأنا صغيرة, ثلاث أو أربع سنوات وعلى كل غلطة صغيرة زى غلطة أى طفل كان يقوم ويضرب فيا بغل, ويربطني بحبل من ايدى ورجلى عشان مقدرش أهرب, ويقعد يضرب لحد ما جسمي يبقى لونين بس, أحمر وزرق, ولما يتعب يقعد يستريح, ويقوم يكمل تانى, كذا مره لحد ما يفش غله, ووالدتى كانت بتقعد تتفرج ببرود وكأن ده اللى انا استحقه عشان اى غلطه طفولية كـأن أكسر حاجه او ادلق علبه السكر,
كل اللى كانت بتعمله انها كانت بتيجى تفكنى وتحاول تخلينى اتحرك عشان الدم ميتجلطش في جسمي لأني كنت ببقي فاقده القدرة علي الحركة, ومره تانيه كسرت قزازه بيبسى لف شعرى على ايديه وخبط راسي في درابزين السلم وروحت المستشفى واحتجت خياطه للجرح, والدكتور لما سأله قاله دى أتخبطت فى الدولاب وقعد يهرج معايا عشان الدكتور ميشكش,كمان علي طول ولحد دلوقت دايما على لسانه انى وحشه وفاشلة وعلي طول كل كلامه شتيمة وتجريح, مع أنى خريجة كلية من كليات القمة, عندي 28 سنه, وشكلي مقبول ومحبوبة جدا من الناس.اقرأ أيضاً
أنا دلوقت بكرهه أوى, ومش قادرة أعامله زى اى أب , وبحس دايماً بعدم الثقة في نفسي, وساعات كتير بحس انه عنده انفصام لأنه يتعامل في حياته بشخصيتين في البيت بتعامل بشخصية متجهمة, قاسيه, ولسانها جارح حتى مع والدتي, ودايماً بيحسسنا بالدونية وان العيب فينا وبره البيت بيعامل الناس معامله رائعة وكل الناس بتقول عليه ملاك وخصوصا الستات والبنات, بالإضافة لأنه بيعمل أفعال صبيانيه زى التليفونات والشات مع ستات وبيشوفه بيضحك وبيغازل ومش بصدق ان ده أبويا ودلوقت ابويا ده متحكم في حياتي, يرفض زواجي ,دايما يطلع القطط الفاطسه فى اى حد بيتقدملى, ده اسمر ,
وده دينه مش قد كده, برغم أن ابويا دينه كلام بس وأفعاله معانا لا تمت للدين بصله وماليش حد احكمه في عيلتى, كلهم بيخافوا منه, وإخواتى كلهم بيفكرو فى نفسهم وبس,كل واحد عايز يكبش منه فلوس على قد ما يقدر , وكلهم بيقولو ان هم بعد الجواز مش هيوروه وشهم انا كمان مش بقدر آخد قرار في حياتي, وبشك دايما فى قراراتي وحكمي على الناس وبخاف جدا من الارتباط وبحس ان كل راجل ليه وش تانى بس بيبان بعد الجواز,
وخاصة أنى ارتبطت بإنسان سبع سنين وبعد انفصالنا اكتشفت انه كان يمثل عليا طول الوقت وأنه برده مزدوج الشخصية وكان متعدد العلاقات، الآن أنا ليس لي من أحد آخد رأيه أو يساعدني ومش قادرة آخد قرار في أي ارتباط ازاى أب يعمل في أولاده ومراته كدا وازاى في أم تنسى إحساس الأمومة وتشوف ولآدها وتتفرج بسلبية ومتدافع عنهم هل هو ممكن يأثر عليها ويخليها بالجمود ده آسفة للخبطة في كلامي, بس أنا فعلا تعبانه ومش قادرة أتكلم تحياتي.
فتاة مقهورة – مصر
واقرأ ايضاً :
زوجتي عصبية وشغلها أهم مني !!
مدمن مخدرات وسلوكياته مش مظبوطة .. زوجي حابسني وبيهددني !!
علاقتنا مستمرة من سنين ودلوقت رافض يتجوزني !!
لا حول ولا قوة إلا بالله، هل هناك آباء علي هذه الدرجة من القسوة والعقوق ، وهل هذه الشخصية التي كتبها بمهارة وبراعة صاحب نوبل الراحل نجيب محفوظ في ثلاثيته الرائعة شخصية “سي السيد ” الرجل الفظ داخل بيته صاحب النزوات والمغمرات العطافية خارجه، وقد كان ظني أن هذه الشخصية انقرضت منذ زمن بعيد، حتي قرأت رسالتك.
حبيبتي لا تأسي علي ما فات، والحمد لله أنك رغم كل ما عانيت لم تفشلي بل أنت ناجحة وطموح، أنا فقط أعيب عليك استخدامك للغة العامية وأنت خريجة احدي كليات القمة ، وإن كنت قدرت لك حالة الاضطراب التي تمرين بها، أنا أعرف أن ما حدث لك من قسوة والدك قد أثر عليك بشكل كبير علي المستوي النفسي والاجتماعي، لا أخفيك سراً أنني تأثرت جداً برسالتك ولا أخفيك أيضاً أنني أشفقت عليك من معاناتك والتمست لك ألف عذر لكرهك لأبيك لسوء معاملته لك طوال هذا العمر حتى وبعدما نجحت وأنهيت دراستك لم تتغير معاملته ولا زال علي نفس الصلف والقسوة، وطبيعي جداً أن يكون هذا هو إحساسك تجاهه فالقاعدة الشرعية تقول “الجزاء من جنس العمل ” لكن الكره لن يجلب لك إلا مشاعر العداء وسوء الحالة النفسية ولن يزيدك إلا هماً، والحقيقة لا يمكنني أن أطلب منك أن تحبي والدك كما تحب كل ابنة والدها، فهو يدفع الآن ثمن ما اقترفه في حقك حين لم يحنو عليك طفلة ويرعاك كما يرعي كل أب طفلته الصغيرة.
لكن حبيبتي الكره لن يفيدك ولن يضر والدك فهو فيما يبدو لم يشعر ولن يشعر بأي ذنب نحوك بل ربما كان في قرارة نفسه فخوراً بما فعله معك فقد أدبك وأحسن تأديبك لكن علي طريقة كثيرين يرفعون شعار ” اكسر للبنت ضلع “، فكرهك لوالدك الآن لن يفيد، لكن ما يفيد الآن هو أن تنسي وتسامحي، ولا تفكري كثيراً فيما فعله والدك بك، لأن تفكيرك لن يفيدك أو يفيده، إذا كانت تلك هي طريقته في التربية فماذا أنت فاعلة احمدي الله أنك قد أنهيت مراحل تعليمك بسلام، ولا تلتفتي إلي الماضي كثيراً، بل فكري في المستقبل، وانسي ما فات واصنعي حياتك بإرادتك لا بإرادة أحد آخر.
إذا كان إخوتك يفكرون في أنفسهم والكل يخاف من والدك ففكري أنت أيضاً في نفسك وفي مستقبلك، وإن حداً ممن تقدم لخطبتك وجدت فيه الرجل الصالح والزوج المناسب، فواجهي والدك برغبتك في الارتباط به دون أن يكون في ذلك خروجاً منك علي طاعته أو عقوقاً له بل حافظي علي احترامك له لأن خسارتك لوالدك لن تفيدك في شيء حتى لو لم تكوني في حاجة إليه.
والكاتب الأمريكي وليم شيرر يقول في حالات ضعفي وحزني الجأ إلي وسيلتين الأولي أن أنظر إلي حياة الناس وصفحات التاريخ لأجد من هم أتعس مني وأكثر ألماً مني فيساعدني ذلك علي احتمال ألامي والوسيلة الثانية هي أن أنشد دائماً حياة ملؤها الأمل والتفاؤل ، وهذا هو ما يجب أن تفعلينه الآن فكري في المستقبل فكري في حياة جديدة مختلفة تماماً عن حياتك السابقة لذلك لا تفكري فيما فعله والدك ولا في سلبية والدتك، فتلك هي طريقتهم في التفكير والتأمل فيها لن يفيدك،
ولا حتى كرهك لهما لأنه ليس من الإسلام أن يكون عقوقك لوالديك هم جزاءهما حتي وإن بدئوا هما بالعقوق، بل احرصي علي رضاهما طاعة لله فقط وراحة لنفسك أيضاً وقديماً قالوا إن خير ما ننتقم به ممن اتهمونا بالفشل هو أن ننجح ، إنما هذا هو ما يجب أن يكون هدفك في الفترة القادمة النجاح علي كل المستويات النجاح في العمل والزواج الذي يبدأ باختيار الزوج المناسب، وكل ذلك لن تناليه أو تحصلين عليه وأنت تفكرين في الماضي وتجترين الحزن والمرارة علي ما أصابك وعلي ما جناه عليك والدك، بل النجاح يا حبيبتي يتأتي بالصبر والإرادة والقدرة علي النسيان والتعالي علي الآلام والأحزان، والثقة في أن الغد أحلي وأجمل دائماً إن نحن أردنا ذلك ولم نستسلم لمعاناتنا.
إذن فقد آن لك أن تغيري واقعك الأليم وتبدئين حياة جديدة ملؤها التفاؤل والثقة في الله والغد، وقبل ذلك الثقة في نفسك وقدراتك لأن القادم مهما كان سيئاً وهو إن شاء الله ليس كذلك لن يكون أسوأ مما عانيت أو احتملت، والله سبحانه يبشر عباده الصابرين ” وبشر الصابرين ” وأنت ولا شك صبرت علي الأذى وحان وقت الراحة، المهم أن تقوي شخصيتك ولا تكوني بهذا الضعف وهذه الهشاشة التي تجعل ثقتك في نفسك مهزوزة وحكمك علي الأمور غير صائب
عواطف عبد الحميد
مسشتارة العلاقات الاسرية والاجتماعية
واقرأ ايضاً :
بعد ما ضربني وشوه وجهي يطلب الصلح !!
زوجتي عصبية وشغلها أهم مني !!
علاقتنا مستمرة من سنين ودلوقت رافض يتجوزني !!