أحب زوجتي الأولي جدا ولما تزوجت عليها تركتني

السلام عليكم: أنا شاب سوري متزوج منذ خمس سنوات من فتاة لبنانية كانت تعيش بسوريا منذ ولادتها والحق يقال بإن هذه الفتاة كانت قمة في الأخلاق والطيبة والحنان كانت تستحملني بكل الحالات التي أمر بها… في عام 2011 وبعد الثورة السورية تعرفت على النت بفتاة أوروبية مسلمة كانت تقيم في سوريا وغادرتها بسبب الأوضاع الى أوروبا كانت زوجتي تعرف بإنني أتكلم مع هذه الفتاة وكانت تغضب ولكن أنا أقول لها بإن العلاقة عادية ولا يوجد حب.
مع الزمن بدأ أشعر بالحب إتجاه الفتاة الثانية… بعد عام تقريبا أضطررت أن أغادر سوريا لأنني مطلوب أمنيا… ذهبت الى تركيا وقد قامت الفتاة بالنزول الى تركيا بدون علمي للتعرف علي مع والدتها… قمت بخطبتها أثناء تلك الزيارة ولكن لم أعقد قران بسبب خوفي من غضب زوجتي وقد أخبرتها بما جرى معي , كان وضعي في تركيا صعب جدا وضاقت الأحوال المادية علي جدا الى جاءتني دعوة عن طريق منظمة سياسية للذهاب الى فرنسا لحضور مؤتمر سياسي… قمت بتقديم أوراقي الى السفارة مع تأكيد الموظف لي بإنني لن أستطيع الحصول على الفيزا.
عندما طلبت موظفة السفارة مني القدوم لإستلام جوازي كنت مقرر في نفسي بإنني سوف آخذ الجواز وأعود الى سوريا عن طريق الحدود (تهريب) خوفا من الأمن… تفاجئت بموظفة السفارة تقول لي بإنني قد حصلت على الفيزا… أتصلت بزوجتي وأخبرتها بإنني ذاهب الى فرنسا إن هي وافقت وإحتمال ان نبتعد فترة من الوقت فسمحت لي.

أثناء سفري حصلت لي بعض المشاكل أثناء مروري بألمانيا وضعوني بمركز اللجوء شهر ومن ثم قاموا بتحويلي الى فرنسا مدينة ليون التي لا اعرف فيها أحد.. ولم أكن أملك اي نقود اتصلت بزوجتي من المطار وقلت لها ما حصل وأتصلت بالفتاة الأخرى فقام والدها بتحويل نقود لي وقام بإرسال سائقه الخاص ليأخذني من فرنسا الى بلد إقامتهم… عند وصولي الى ذلك البلد قام بإستضافتي بمنزل آخر يملكه وقد ساعدني بالكثير من الامور… بعد أسبوع شعرت بإنني اتقدم أكثر من الزواج بتلك الفتاة فأخذت قرار أن أعود الى فرنسا مع العلم بإنني الى الآن غير نظامي بأوروبا ويجب أن أراجع مركز اللجوء بمدينة ليون.

لم أستطيع السفر من ذلك البلد الى فرنسا لأنني أخاف من أن تعتقلني الشرطة عند المرور ضمن بلدان أخرى في طريقي… لم أجد حل سوى ان أتزوج الفتاة وأهلها لا يعرفون أنني متزوج فقط هي التي تعرف وقد وافقت لإنها تحبني وانا كذلك…. الان هي حامل وزوجتي الأولى في لبنان بعد أن عرفت أنني تزوجتها بدأت تتطلب الطلاق وتقول لي أنها مسامحتني وبإنني قد أخترت حياة اخرى بعيدا عنها وقد جلست أنا واخوها أثناء زيارتي الى لبنان وقد أتقفت معه ومعها بإن يمنحوني عام مهلة عسى الله أن يجعل لي مخرجا… قمت بالشرح لها بإنني تزوجت هذه الفتاة لإنني لم أجد مساعد غيرها لي بأوروبا وبإنني شعرت بالإحراج… والله شاهد علي بإنني حاولت أن لا أتزوجها ولكن كنت اشعر بإنني كلما قررت الإبتعاد عنها أو مغادرة البلد كان الله يقربني منها أكثر.

ماذا أفعل والله أحب وأعشق زوجتي الأولى ولم اتزوج عليها بغاية الشهوة أو محبة النساء ولكن كانت عواطفي تتحكم بي وخاصة بإن أهل زوجتي الثانية كانوا طيبين معي كثيرا… زوجتي الأولى هي أروع أنسانة في الدنيا بنظري ولكنها لا تستوعب هذا التصرف وزوجتي الثانية إنسانة طيبة جدا تساعدني كثيرا لحل هذه المشكلة وتشعر بي وتواسيني وتقول لي بإنها تستطيع الخروج من حياتي إذا كانت هي المشكلة وأنا أرفض… ماذا أفعل هل أرتكبت ذنب بتصرفي هذا يغضب الله… ماهو السبيل الى رضى زوجتي الأولى أرجوكم ان تساعدوني.

عابد – سوريا

واقرأ ايضاً :

طلقني واتجوز غيري لما رفضت أعطيه مرتبي
مهارات تعلميها في كتابة السيرة الذاتية !!
الوحدة مرعبة .. عمري عدي ولم أتزوج

بالتأكيد لم ترتكب ما يغضب الله لكنك ارتكبت ما يغضب زوجتك الأولي ويستعديها عليك كونك غدرت بها من وجهة نظرها ولم تحسب حساب مشاعرها، وجُل ما فكرت به هو ان تستقذ نفسك مما فيه رغم أن الزواج بأخري لم يكن بالتأكيد هو الحل الوحيد لمشكلتك، لكنك آسرت الحل السهل، ولم تكلف نفسك عناء التفكير في طريقة أخري للخروج بتدابير لأزمتك / لم تفكر في جرح مشاعر زوجتك الطيبة الودود، لم تفكر فيها قدر تفكيرك في نفسك، عليك ألا تحزن إذن لموقفها الآن فأنت لم تقدرها أولاً لتقدرك هي في هذا الموقف، فرغم كل الحب الذي تكنه لها، لم تبرهن بطريقة عملية ألا علي ما دون هذا الحب وما هو ادني منه وهو أنانيتك المفرطة.
الآن الحل أمامك يكمن في ضرورة إرشاءها بأي شكل لتثبت لها أنك لم تضحي بها لتنقذ نفسك وأنك تحبها بنفس القدر الذي تحبك به، لكن دون أن تققل من قدر الاخري التي هي ايضاً ساعدتك ووقفت جوارك بكل عزمها ومالها، ولم تتردد في لتخليصك من ازمتك وتيسيير الأمور من حولك، لا عليك سوي الصدق والوضوح مع نفسك لتعرف إلي أين تمضي وأين ستضع قدمك خلال الخطوة القادمكة وعلام سيستقر بك المقام.
فهل ستبقي علي الاثنتين في هذه الحالة عليك بمراجعة قدرتك في احتواء زوجتين وبيتين في ظروفك الحالية.

وإرضاءهما قدر المستطاع، أما إن قررت التضحية بواحدة فلاشك أنك ستظلمها سواء أكانت الأولي أم الثانية لقد صاروا زوجتيك ومسئولية تقع علي عاتقك وفي طلاق إحداهما ظلم بين لهما، تحمل أقدارك بشجاعة وواجه مصيرك واتخذ أي قرار دون ان تظلم أحداً انت قد تتحمل الظلم لكن لا تحمله لغيرك، فلا احد مسئول عن ظروفك سواك، ولا أحد يستحق اللوم والعتاب إلا أنت، من واجبهما عليك مسنادتهما لك لكن الله لا يكلف نفساً إلا ما وسعت واحتملت، فلا تحمل أحداً فوق طاقته، فكر بعقلك وشاور زوجتيك وتصرف بما يمليه عليك دينك وضميرك، فقط لتعيش مرتاح البال، وتذكر ان من احسن فإنما يحسن لنفسه ومن أساء فعليها، فأحسن إلي نفسك بإحسانك إلي الرعاة الذين أنت مسئول عنهم لا تظلم واعدل فقط.

عواطف عبد الحميد
مسشتارة العلاقات الأسرية والاجتماعية

واقرأ ايضاً :
زوجتي لا تنجب ورغم ذلك تمنعني من الزواج
حماتي ست منحرفة ومش عارف أخبر زوجتي أم ؟ لا انصحوني
بحبه وبيحبني رغم أنه متجوز اتنين