أنوي الزواج بواحدة أكبر مني .. هل فيها مشكلة ؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أختي الفاضلة قرأت ردك على الأخ الدي يريد الزواج من واحدة أكبر منه وبصراحة ردك أحبطني كثيراً لأني شاب في الواحد و الثلاثين من عمري وأرغب الزواج من واحدة في مثل سني أو أكبر وليس لدي اي مانع في ذلك مادام هناك قبول من الطرفين واقتناع تام. أنا أفضلها كبيرة لأنها ستكون أكثر نضجاً و عمقا في التفكير و تفهما في شؤون الحياة فالانسان يكتسب مع العمر خبرة في جميع مناحي الحياة حتى لو لم يمر بتجربة مماثلة لان مستوى الادراك يرتفع عندة. صدقيني لن افكر في كلام الناس أبداً لأني أنا من سوف يعيش معها و ليس الناس. يهمني أن أعيش معها في سعادة و هناء اما الاخرين فلن يتركوا التدخل في الخصوصيات وهذا طبيعة مجتمعنا. انا أرغب في امرأة عمرها في الخامسة و الثلاثين ولا أجد حرجاً في ذلك. قد أجد معارضة في البداية ولكني مصر عليها. مارأيك أختي الفاضلة؟

محمد – السعودية

واقرا ايضاً :

نصائح تحقق لك قدراً كبيراً من السعادة

زوجتي مثقفة وهادية ..بس انا عاوز واحد جميلة
طلبت منه يطلق مراته اولا ..هل أنا كدة غلطت ؟

أهلا بك أخي الفاضل بالتأكيد أنت مخطيء، فمن قال لك إن رأيي هو الأصوب والأرجح، يا عزيزي رأيك صواب يحتمل الخطأ ورأيي خطأ يحتمل الصواب، فلا تحير نفسك، وكل شخص له قناعاته، وما تفكر فيه وتحلم ليس جرماً ولا خطأ العكس هو الصحيح، تعليقي لم يكن قرآن منزل من عند الله، ولم يكن حكماً مطلقاً بالإعدام علي كل من يتزوج بمن تكبره سناً بل التعليق كان يخص حالة بعينها، أما بالنسبة لك فأنت لك مطلق الحرية في الارتباط بمن يختارها قلبك وتأنس إليها سواء كانت أكبر أو أصغر.

اختلافي مع صاحب المشكلة كانت في كونه غير مقتنع، وعدم اقتناعه جعله يطلب رأيي ويسالني كيف يقنع الجميع الأهل والناس والمجتمع الذي لا يستطيع مواجهتهم، وهذه هي الفكرة الأساسية فطالما أنني مقتنع بقضيتي واختياري فهذا في حد ذاته هو بداية الطريق للاختيار السليم واقتناعي وحده كفيل باقتناع كل من حولي وكفيل أيضاً بإخراس كل الألسنة التي من شأنها أن تثنيك عن عزمك أو تنحيك عما اخترت وقررت، المسألة تتعلق بقوة الشخصية أكثر منها نوع الاختيار. وهذا هو ما عليك تعمله أنه لا أحكام مطلقة وكل كلام مهما كان سليماً أو صحيحاً فهو يحتمل الخطأ ولو بقدر،

كلامي ليس سنة ولا هو منزل من عند الله لكنه لسان بشر يخطيء أو يصيب، وكلنا لنا عقول نحسب بها حساباتنا جيداًونرتب بها حياتنا ، فالصواب ليس وقفاً علي رأي أحد مهما كانت خبرته في الحياة، فلا تقلق ولا تجزع، فنحن ضد الأحكام سابقة التجهيز وضد التعميم مهما كان سليماً، فلكل حالة ظروفها الخاصة فالظروف لا تتساوي والناس لا تتطابق فيما بينهم، فلا يوجد شخص يشبه الآخر ولا تجربة متماثلة مع الأخري فكل تجربة ولكل قصة ظروفها وملابساتها.

يقول ديل كارنيجي في كتابه الرائع دع القلق وابدأ الحياة (إنك شيء فريد في هذا العالم أنت نسيج وحدك فلا الأرض خلقت شخصاً يشبهك تمام الشبه ولا هي في العصور المقبلة سوف تري شخصاً يشبهك تمام الشبه) عرفت لماذا كل منا فريد في ذاته وصفاته ليس له شبيه هكذا خلقنا الله، فكما نحن مختلفين كذلك تجاربنا وحياتنا مختلفة ولا تشبه تجارب أحد ولا حيوات من سبقونا أو من سيلحقون بها حتي لو تساوت الظروف.
ويقول في موضع آخر من الكتاب ” لقد ضيعت سنين من عمري في محاولة التشبه بغيري من الناس قبل أن يخطر ببالي أنه من المحال أن أكون شخصاً آخر غير نفسي “.

إذن فلا رأي افضل من رأيك ولا اختيار أفضل من اختيارك لأنها حياتك أنت وليست حياة أي شخوص آخرين، يكفيك أن تكون مقتنعاً بما تنويه وأنت تعلم أنك تفعل الصواب وأن ما تفعله ليس حراماً بعد ذلك، فلااحاكم ليست مطلقة أو نهائية، هي فقط مجرد أراء ونصائح، للقاريء أن يعمل بها أو لا يعمل، فلا احد يفكر بالنيابة عن أحد ولا أحد يختار لأحد، إنما علي كل منا أن يختار ما يليق به وما يصلح له، التشاور مهم والأخذ بالنصيحة يجنبنا مخاطر المغامرة والخطأ، لكنها لا تعفينا من واجبنا في تحمل المسئولية والمشاركة، وإلا فكيف نتعلم إن لم نجرب فنخطيء مرة ونصيب مرات، حين كان توماس إديسون مخترع المصباح الكهربي يعير بفشله لأنه جرب 999 طريقة قبل اختراع المصباح، كان يقول أنا لم أفشل فقط اكتشفت 999 طريقة لاختراع المصباح “.

عواطف عبد الحميد
مستشارة العلاقات الأسرية والاجتماعية

واقرأ أيضاً :

ندمت علي اخطائي ونفسي أنسي وربنا يسامحني !!
أمه مش راضية بيا لأنه اصغر مني بكتير ..أعمل إيه ؟
زوجتي مثقفة وهادية ..بس انا عاوز واحد جميلة

‫0 تعليق

اترك تعليقاً