طلقني غيابي واتجوز عليا أشعر بحزن واكتئاب

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أود أن أشكركم على هذا الموقع  ، وجزاكم الله خيرا عندى مشكلة محيرة وبسببها أشعر باكتئاب وعصبية  ، شكلي اتغير ووزني نزل

أنا فتاة  عمري 27 سنة ،تم  عقد قراني على شاب 32 سنة وهو مسافر دول الخليج تعارفنا تعارف تقليدي وارتحنا لبعض وحصل قبول وسألنا على عائلته والناس قالو إنهم فى حالهم وحصل عقد القران دون دخول ، واتفق أبى معه على كل شئ ومنها أنى سأدخل فى مصر وفى شقتي التى سيجهزها لى ثم أسافر معه إقامة

ووافق على كل هذا مع العلم أن والدي كان رافضاً عقد القران ولكنه ألح على والدي وأقنعا انه سيكتب الكتاب حتى يتمكن من تخليص ورقى للإقامة وأنه سيعود بعد ستة أشهر للزواج والدخول ، وسافر بعد عقد القران بشهر ، وعندما اقترب موعد نزوله بشهرين فاجئ أبى أنه انتقل إلي عمل جديد وبالفعل كان صادقاً ، وأنه لن يستطيع النزول قبل عام وطلب من بابا أن أقدر ظروفه وأسافر أنا كعروس ولكن أبى رفض ، وعندما علم خطيبي غضب هو الآخر و قاطعني شهرين ولم يكلمني ثم اتصل بي عادى ،

ثم بعدها مباشرة قطع الكلام ثم انقطعت أخباره لمدة شهر و فى رمضان الماضي اتصل ليطلب استعدادي للزواج بعد عشرة أيام ثم جهزت كل شئ لكنه لم يحضر

ثم فوجئت به يعتذر ويطلب مني الانتظار أعوام أخري ، وفي حالة من الغضب طلبت الطلاق لكني تراجعت وهو صمم على الطلاق ، وطلب مني التنازل عن كل شئ ، ثم أرسل لي أيميل يخبرني فيه أنه ينوي الزواج من إنسانة طيبة ومحترمة ، أنا فعلا فى عسرة وأشعر أنني أتخبط فى حياتى هل أنا مش مظلومة ،

 

أم انه لم يظلمني أشعر باكتئاب وحيرة وبؤس وحزن علي حالي ، يارب عفوك ، أرجوك سيدتى ماذا تفعلين لو كنت مكاني لا أشعر بأى سعادة أو رضا عن حالي ، خبرينى بالله عليك الحقيقة

نرمين – مصر

صديقتي هادية أهلاً بك ، في الحقيقة أود فقط أن أوضح لك أن هذا ليس مندي إنما هو موقع إخباري وتلك الصفحة هي صفحة لمشاكل القراء ،هذا للعلم فقط ،
ولندخل إلي مشكلتك عقد قرانك علي شاب سافر مع وعد بالزواج والسفر إليه لكن ذلك لم يحدث وإنما كل ما حدث منه مجرد مماطلة وتسويف وأخيراً استفزاز لتطلبي الطلاق ثم تتنازلي عن كل شئ وقد كان له ما كان حسب تخطيطه ، وانتهت الحياة بينكما قبل أن تبدأ ، قدر الله وما شاء فعل ، لست أول من يعقد قرانهم وينتهي بالفسخ ولن تكوني الأخيرة ، أنت السبب أو هو السبب كل ذلك ليس هو المهم الآن لكن المهم أن تتعلمي من التجربة وتحسني الاختيار ولا تتوقفي أمام تجربة انتهت ، وتعلمي من خطيبك فهو لم يتوقف أمام التجربة وإنما واصل الحياة والعمل حتي وإن كان مخطئ في حقك فجزاؤه عند ربه وليس عندي أو عندك ، من منا لم يتعرض في حياته لموقف مؤلم أو حالة فشل أو تخبط كل البشر تقريباً تعرضوا لحالات إخفاق مشابهة وإن اختلفت التفاصيل لكن أحداً لم يتوقف أمامها بل مضي الكل في طريق الحياة ونسي ما كان وتحققت النجاحات والتاريخ ملئ بحالات فشل كثيرة تعرض لها عظماء التاريخ لكنهم صنعوا من الفشل نجاحاً ، ولو توقف الكل أمام حالة فشل تعرض لها لتوقفت الأرض عن الدوران ، لكن لأن الحياة يجب أن تستمر علينا أن نعبر أزماتنا بسرعة ولا نتوقف أمامها إلا للعبرة لا للبكاء علي الأطلال وتعميق الإحساس بالفشل ، فكل ذلك لن يزيدك إلا إحباطاً ، راجعت نفسك وعرفت أنك لم تخطئي ، لكنه القدر والنصيب الذي لم يجعل لك نصيباً فيمن أردته إذا قضي الامر وبقي فقط أن نفكر في المستقبل وأن تشغلي نفسك وتملأي قلبك بالإيمان بالله والثقة في أن رحمته التي وسعت كل شئ قادرة علي أن تشملك أيضاً فقط إذا أنت أردت ذلك وفتحت للحياة القلب

‫0 تعليق

اترك تعليقاً