زوجي بارد جدا ومش عارفة أتعامل معاه !!

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

عمري 30 سنه متزوجة من 8 سنوات من رجل يكبرني ب11 سنه هو إنسان فاضل، لكني عندما تزوجته ولم أكن مقتنعة به، لكن لم يكن هناك سبب مقنع لأهلي لأرفضه فهو إنسان جاهز من كله، لكني كنت معترضة علي فارق السن وكما قلت لكي لم أكن مقتنعة، لكن مع ضغط أهلي تزوجته، كما أني لم يتقدم لي أي عريس غيره لمده خمس سنوات، وزي ما قالي والدي لو ما تزوجتهوش ما حدش هيبص عليك، المهم تزوجته ووجدته إنسان كويس يغرقني بحبه وكلامه الحلو واهتمامه، حتى أنجبت ابني.

وانعكس كل شيء أصبح فجأة جاف، كل الحب والاهتمام والحنان أصبح بالقطارة، حتى المعاشرة الزوجية أصبحت مرة أو اثنتين بالشهر، المشكلة أني أعيش في بلد غريب، لا أعرف أحداً، لا أخرج من البيت إلا مره كل عشر أيام أو أكتر لا أجد أحد أتكلم معه أو أشتكي له لا أحد يسأل أو يهتم بي حاسة أني مخنوقة أني بموت بالبطيء أعيش معه ولا يشعر بي وعندما أكلمه لا يهتم لدرجة أني لو زعلني مش بتكلم لأنه مش بيهتم ولا يصالحني فيبقي أكرم لي أني ما اتكلمش أعيش معه ولا أعرف أن كنت أحبه أولا، ولكني أعتقد أنه هو مجرد التعود هل تعرف ما أتمناه أن زوجي يقولي كلمة حلوة أو يحضني يهتم بي يشعر أني إنسانة وليا مشاعر أنا إنسانه عشت قبل الزواج أرفض أي علاقة لأني كنت فاكره أني أعيش كل مشاعر الحب مع زوجي لكن الآن إلي أعرف ماذا أفعل دلوني اعمل ايه تعبت قوي آسفة أني طولت لكن ممكن تقولوا أني كنت بفضفض ياريت تساعدوني.

جيهان – مصر

واقرا ايضاً :
أكره أبي وأكره قسوته وعلاقاته وسلاطة لسانه !!
هي متجوزة وانا بتمناها زوجة تانية !!
تزوجت عرفي و تركته وخُطبت لابن خالتي ..بس مش مبسوطة !!

أرجو أن تتنبهي جيداً وتتفهمي بعضاً من حقائق الحياة وأسسها السليمة، و تعي أمراً هاماً، وهو أن الزواج ليس فيلماً سينمائياً، وليس رحلة رومانسية في بحر هاديء، لكنه رحلة سفينة في بحر قد يعلوه الموج فتعتري السفينة بعض الاضطرابات لكنها في النهاية تواصل السير حين تهدأ الأنواء وتستقر العواصف، هذه هي الحياة الزوجية، التي تختلف بشكل كلي عن رومانسية الخطوبة، فالكلام المعسول لا يستمر طويلاً ولا يطول مداه، فهو يختفي لتحل محله أشياء أكثر قيمة وأطول عمراً كالاحترام والمودة وغيرها، أعرف أن الكلام الحلو يهمك بشكل كبير، كما يهم غالبية المتزوجات اللاتي يفتقدن الأجواء الناعمة والرومانسية ومعسول الكلام، حسب ما يرون في أفلام السينما أو في الروايات العاطفية، وكلها بعيدة عن أرض الواقع.

ذلك لأن فالحياة ليست هوي جامحاً طوال الوقت وليست عشقاً أبدياً يتبادل فيه الزوجان الغرام بشكل مستمر، لكنها حياة راسخة لها أصول ثابتة، ليس عيباً أن ترفضي إقامة أي علاقة قبل الزواج، وهو ليس تفضلاً منك إنما هو واجبك وواجب كل فتاة صادقة وأمينة مع نفسها، فقد فعلت ما يمليه عليك واجبك واحترامك لنفسك.

وقد ادخرت كل الحب في قلبك لتمنحيه لزوجك فذاك هو عين العقل والصواب، وبما أنك تمتلكين هذا العقل الراجح والفكر الصائب، فأنا واثقة من أنك ستصبحين بخير وتخرجين من أزمتك وأنت أكثر دراية، ولكي يتم كل ذلك عليك أن تسألي نفسك لماذا تغير زوجك وأين ذهب الحب، فقد يكون إنجاب طفلك هو أحد أسباب ابتعاد زوجك عنك فقد صار له شريك آخر في حبك واهتمامك، وكل رجل بداخله طفل صغير يغار حتي من ولده الذي أنجبه.

لذلك كوني حريصة علي إرضاء زوجك والعناية به، وإشعاره بانه لا زال موضع عنايتك ورعايتك كما كان، وحاولي أن تحققي التوازن بين مسئولياتك، ونظمي حياتك بالشكل الذي يجعلك تستمعين بها فلا تطغي أحد مسئولياتك علي الأخرى ،
ومن جهة أخري أنصحك أن توسعي مداركك وتتعرفي علي أصدقاء جدد وصحبة خيرة تعينك علي احتمال الحياة حال غياب زوجك، وأنا أعني بذلك أن تخلقي لنفسك اهتمامات أخري تحقق لك التوازن والشخصية المستقلة.

المهم في كل الأحوال أن تحاولي إسعاد زوجك وإرضاءه بشتي الوسائل والطرق، وأن تسعدي نفسك، ابحثي عن التجديد في حياتكما وغيري من نفسك فإن كنت تهتمين بطفلك علي حساب زوجك فوجهي له قدر من العناية والاهتمام، وإن كنت تبالغين في اهتمامك به وتحاصرينه، فحاولي أن تتخففي من ذلك و تشغلي نفسك بأشياء أخري نافعة، وحبذا لو باعدت قليلاً بينك وبينه، فالبعد إن كان لفترة وجيزة ومحسوبة فهو يزيد من الشوق ويشعل لهيب الحب والرغبة في قلب زوجك، اجعليه يفتقدك ويشعر انه في غيابك ينقصه الكثير والكثير.

يمكنك أن تفعلي كل ذلك باستخدام الحاسة السادسة وأنت معتمدة علي ذكائك الأنثوي، ومعرفتك بزوجك، وليكن كل ذلك بخطوات محسوبة جداً حتى لا يأتي كل ذلك بنتيجة عكسية، لكن تذكري أن غرضك النبيل وعواطفك الجياشة نحو زوجك ورغبتك الأكيدة في إسعاده وإسعاد نفسك هي رغبة مشروعة ومطلب سامِ يستحق أن يبذل في سبيله الكثير.
كوني عقلانية ومنطقية وأنت تفكرين وتحسبين خطواتك وتأكدي أن الزواج الناجح السعيد يحتاج إلي قلب كبير وعقل أكبر، وبال طويل وعزيمة حديدية لاستيعاب كل الأزمات وكل المتغيرات التي تطرأ عليه، وللإبحار بسفينته رغم العواصف إلي حيث الهدوء والاستقرار، فكوني قوية الإرادة، صادقة النية، ووجهي حياتك نحو الوجهة التي تسعدك وتسعد زوجك.
من هنا أطلب منك أن تتجاهلي كل ما من شأنه أن يصيبك بالضيق ويسبب لك التعاسة، وتعالي عن المنغصات بحكمتك وفطنتك ورجاحة عقلك
وتأكدي أن زوجك يحبك لكنه تنقصه القدرة علي التعبير عن هذا الحب، وإذا كنت تسألي عن مكانك في حياته فتأكدي أن لك أعظم المكانة في قلبه وعقله ووجدانه، وكل ما ينقصه هو أن يضع حبه لك موضع التنفيذ، أحبي زوجك وأغدقي عليه حنانك وحبك.

عواطف عبد الحميد
مسشتارة العلاقات الأسرية والاجتماعية

واقرا ايضاً :

لا أحب زوجي وأحب شخصاً آخر !!
مدمن مخدرات وسلوكياته مش مظبوطة .. زوجي حابسني وبيهددني !!
أكره أبي وأكره قسوته وعلاقاته وسلاطة لسانه !!

‫0 تعليق

اترك تعليقاً