بحب زميلتي في الفصل بس هي بتحب صاحبي

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أنا طالب بالمرحلة الإعدادية…. كعادة المرحلة السنية الي بعيش فيها، وبداية تعلقي وانجذابي للبنات، واهتمامي بيهم ، ، ولكن لنشأتي فأنا مدرك تماما الي ممكن تقوليه عن ان لسة بدري، وأغلب الأشياء الي بتمر بينا في الفترة دي، عادة مش بيكون حقيقي، او مجرد فترة وبتتعاش. لكن انا بكتبلك انهاردة لأني مع كل الأصوات الي جوايا بترفض اني امر بأي مرحلة حب او انجذاب لبنت في السن ده. الا اني للآسف وقعت في موضوع، كان لازم فيه اني آخد راي شخص آخر رآي شخص يتصف بخبرة تقدر تفيدني.

الحكاية هي شعوري ناحية بنت انها متعلقة بيا وبشدة، وانا اوقات واوقات بتشد ليها، وساعات بكون رافض مجرد فكرة اني اتعلق بيها او اسمحلها انها تتعلق بيا. بس اوقات تانية كتير بردو بتشد ليها و احساسي انها بتحبني بيخليني طاير ف السما، واني اكون علي استعداد اني اعمل اي شئ من اجلها. مع قراري اني اصبر علي الموضوع وعدم الاستعجال، وانتظر ما تحمله الأيام لهذه الحكاية ، ، وجدت ان كل شئ بدأ يزداد تعقيده. واحد من زملائي بدأ يتشد ليها، وبدأ يحكي لي عن حبه ليه، ومع الوقت حاول انه يقول لها ،وهي لم تمنعه وأيضا لم تسايره.

بدأت أشعر مع هذا انها متعلقة بيا، ولكن ترفض التفريط في صديقي الي ابدي لها بحبه، ما دمتم أنا لم اظهر لها اي شئ عن حقيقة مشاعري. وفي هذا اجد انها تشبهني كثيرا في موقفي، فأنا أيضا ارفض ان افرط في حبها الذي المحه كل يوم وتزداد بداخلي الثقة منه يوما بعد الآخر، ومع ذلك لا افهم حقيقة شعوري، وهذا هو ما يجعلني صامت خوفا من ان اخدعها. أسئلتي لكي: 1- ما هو التصرف الأمثل الذي استطيع القيام في مثل هذا الموقف؟
2- هل استطيع ان اخرج انا وهي وصديقي من هذا الموقف بدون خسائر نفسية؟

3- هل من الممكن أن أجد الحب الحقيقي في مثل هذا السن ، ، ام إنها فقط فترة مراهقة؟ 4- ما هو الأفضل… أن تحب شخصا ما.. ام ان يحبك شخصا ما؟ ولكي خالص الشكر علي بذل جهدك ووقتك في الاستماع إلي. خالص شكري وتقديري.

a. n /egypt

واقرأ ايضاً :

جوزوني وأنا صغيرة مش سعيدة ولا مستقرة !!
وقعت في كارثة لما طلقني قبل الجواز ..أعمل إيه !!
زوجي أكبر مني بكتير وتزوج قبلي 3 مرات !!

لن أقول لك إنها المراهقة بكل ما تعنيه الكلمة من معني ولن أقول لك إن الحب في مثل هذا السن وهو أول حب طبعاً بالنسبة لك ، هو الحب الحقيقي والأبدي، هذا الحب الذي يشبه تماماً المرحلة التي تمر بها يبدأ قوياً تشعر معه ولدي العزيز أنه يجتاح كيانك كله، فتبدأ في رسم التخيل أنه الحب الأخير وأنك لن تحب أبداً بمثل هذه القوة وذلك تبعاً لما تتميز به هذه المرحلة من حدة المشاعر وقوتها و جيشان العاطفة وطغيانها علي العقل.
ولكن الحقيقة أن الحب في مثل هذا العمر هو حب أجوف فارغ غير ناضج وغير عقلاني حب يعتمد بالدرجة الاولي علي العاطفة، وأنت لن تفهم ذلك في هذا الوقت، لأنك في مرحلة انتقالية من الطفولة إلي الرجولة وأول علامات الرجولة بالنسبة للشاب هي أن يحب ويتعرف إلي فتاة تكسبه ثقة بنفسه وتمنحه الإحساس بأنه مرغوب من الطرف الآخر ، وتجعله يستكشف الجنس الآخر، أنا لن أعيب عليك هذا الحب أو أنكره، إنما أنا فقط أدعوك وأنت العاقل المتزن كما يبدو من رسالتك إلي التروي وعدم الندفاع في عاطفتك، وأسئلتك المنطقية الهادئة تنم عن قدر لا بأس به لديك من الثقافة والوعي والعقل الراجح وكل هذه المؤهلات ستجعلك تخرج من هذا الموقف بخير ودون أن تتأثر نفسيتك أنت علي الأقل، دعني أرد علي أسئلتك بالترتيب.
التصرف الأمثل لالنسبة لك هو أن تتجاهل الموقف تماماً خاصة مع دخول طرف ثالث في القصة، فأنت لست متأكداً من حب هذه الفتاة لك، بل أنت نفسك ربما لا تكون متأكداً من حبك لها، تأني في حبك واسأل نفسك ما هي نهاية هذا الحب؟ هل هي الزواج.. بالطبع لا، لأنك في مرحلة عمرية لن تسمح لك بأي ارتباط رسمي، أو حتي خطوة نحو هذا الارتباط، فأمامك سنوات طوال للتأهل فيهم لمثل هذه الخطوة، إذن هل الهدف هو الحب فقط؟ وهل هناك حب عاش واستمر للحب فقط، الحب يا ولدي العزيز له نهايتان لا ثالث لهما إما زواج وإما فراق، إن حسن تصرفك في هذا الموقف وحده هو ما سيقلل من حجم الخسائر النفسية التي تسأل عنها، سؤالك التالي هل من الممكن أن تجد الحب الحقيقي في مثل هذا السن؟ لن أجيب عنه ولا تسأل نفسك عنه الآن لأن أي إجابة ستكون خادعة، الحب الحقيقي ليس هو أول حب بل هو آخر حب هو الحب الذي به تبني بيتاً وتكون أسرة، وقد قلت لك إن هذا الأمر بعيد تماماً كل البعد عنك الآن، لكن ما أنت فيه وما تشعر به ليس إلا مشاعر إعجاب لكنها تزداد حدة بحكم المرحلة، هل هذه مرحلة مراهقة نعم هي مرحلة مراهقة وهذا هو حب المراهقة، وأنت لن تعي هذا الكلام الآن بل ستفهمه بعد مرور سنوات عدة، وحينما تقابل الحب الحقيقي المناسب.

سؤالك الأخير ما هو الأفضل أن تحب أم تكون محبوباً، الأفضل طبعاً أن تكون محباً محبوباً في نفس الوقت، ولدي العزيز لا تظلم نفسك متصوراً أن هذا الحب هو آخر حب لك في الدنيا، فلا توفت علي نفسك فرص السعادة المستقبلية، وتذكر أن لكل شيء وقت ووقتك الآن يجب أن يكون التفكير فيه للمستقبل للتعليم، أما فيما عدا ذلك فتضييع للوقت وإهدار للجهد، فكر في طموحاتك العلمية والدراسية وركز جهدك في الاستذكار وتحقيق الطموح، وسيأتي الحب طيعاً بين يديك دون أن تسعي أنت إليه، حباً حقيقياً عاقلاً، وأخيراً أقول لك عش سنك بكل ما فيها من مرح وانطلاق، فلا زالت أمامك فرصاً عظيمة في تحقيق السعادة التي تتمناها وتحلم بها، فالسعادة التي تحلم بها في الحب موجودة لكنها مؤجلة في الأفق فلا تتعجلها في هذه السن، وركز جهدك وطاقاتك فيما هو أهم، نعم أنت في حاجة إلي الحب وهو حاجة طبيعية لدي كل البشر الأحساس بالحب والحاجة لوجود طرف آخر تبثه شوقك وعاطفتك، ولكن المشكلة هي أن التوقيت الآن غير مناسب، ركز في تقوية علاقاتك وتوسعة دائرة صداقاتك، واشغل نفسك بما يفيدك وينمي قدراتك حتي لا يكون الحب هو هدفك الوحسد في الحياة.

عواطف عبد الحميد 
مستشارة العلاقات الأسرية والاجتماعية

واقرأ أيضاً :
جوزوني وأنا صغيرة مش سعيدة ولا مستقرة !!
أرفض تعاليه وإساءاته زوجي مؤذي بس مش عارفة أسيبه
تركني من 10 سنين وتزوج ثم عاد يطلبني للزواج

‫0 تعليق

اترك تعليقاً