زوجي يقيم علاقات غير شرعية مع نساء و بنات و عندما أواجهه ينكر كل شىء و ينهي العلاقة التي أكون قد إكتشفتها هو لا يسيء معاملاتي و لا ينقصني أي شيء معه حتى علاقتنا الجنسية فهي جيدة جدا لكنه يقوم بعلاقات مع النساء أريد حلا؟
ميمي – الجزائر
واقرأ أيضاً :
رحيل زوجي المفاجيء كسرني ..أعمل إيه
عاوزني زوجة في السر لأنه متجوز .. أعمل إيه !!
طلقتها لخيانتها و لسوء سلوكها .. والآن تهددني بالسجن
نعم لا ينقصك شيء لكنك تعيشين مع رجل يرتكب الكبائر، ويجاهر بها أيضاً ويعترف لك بذلك فهو حتي لا ينكر أو يستغفر أو يقول لك إنه ينوي التوبة، أو أنها لحظات ضعف سيتخلص منها قريباً، إنه غارق في الخطيئة حتي أذنيه، وهو ينسي أن الزنا دين، وأنه إثم وكبيرة تدخل صاحبها النار إلا أن يتوب ويتوب الله عليه، وارتكاب الكبائر عقوبته الدنيوية كبيرة لما يحل بصاحبها من سواد في القلب والوجه وانعدام للحياء، وضيق في الرزق هذا بخلاف ما قد يصيبه من أمراض قد تتنقل إليك، وحتى لو كنت سعيدة معه ولا ينقصك شيء يجب أن تحاولي معه بكل الطرق ليستغفر ويتوب ويكفر عن ما ارتكب من كبائر، ولا تيأسي من طلب ذلك بالشدة مرة وبالحب مرات، وذكريه بالله وفرحته سبحانه بالتائبين ذكريه أيضاً بما ينتظر مثله من عقاب أليم إن لم يتوبوا، واعلميه أن الله يغفر الذنب ويقبل التوب وهو أرحم بعباده من أنفسهم، لأنه ليس المهم أن نعصي لكن المهم أن ننظر لعظمة من نعصاه ونخطيء في حقه ونصر علي ما أمرنا بالابتعاد عنه واجتنابه.
إن زوجك بكل أسف يحتاج إلي النصح المستمر والتقرب من الله لأنه لو عرف الله حق المعرفة لاستحي منه ولما تجرأ علي حرماته بهذه الدرجة، وقد سئل الحسن البصري ذات يوم عن سر خشيته من الله فقال “علمت أن الله مطلع علي فخشيت أن يراني علي معصية “، والله سبحانه وتعالي يقول في كاتبه العزيز) إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (17) وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ المَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً (18) “سورة النساء ”
فزوجك في حاجة إلي أن يتوب الآن ولا ينتظر إلي أن تحل به المصائب أو يأتي وقت لا تنفع فيه توبة ولا شفاعة.
عزيزتي لا تقفي منه موقف سلبي موقف الراضي بحياته والمستسلم لقضائه، بل كوني إيجابية وثوري من أجل دينك ومن أجل زوجك خوفاً علي زوجك من عذاب أليم وقانا الله وإياك شره، وكي لا يحل عليه غضب الله وسخطه، افعلي كل ما بوسعك من أجل إنقاذه من الهلاك، وإن لم يرتدع فلا لوم عليك ولا تثريب وليس أمامك بعد ذلك سوي الانفصال الذي قد يكون درساً له يجعله يثوب إلي رشده ويعود إلي جادة الصواب.
عواطف عبد الحميد
مسشتارة العلاقات الأسرية والاجتماعية
واقرأ أيضاً :
وقعت في كارثة لما طلقني قبل الجواز ..أعمل إيه !!
مشكلتي معقدة بحب اتنين في وقت واحد