حالتي سيئة ..أبحث عن زوجة صالحة ولا أجدها

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

بداية أحييك أختي على هذا الموقع  الرائع فضفضة  والذي استفدت منه كثيرًا في فترة وجيزة، ورغم ترددي في إرسال هذه الرسالة إلا أنني وصلت إلى منعطف لا أعلم إلى أين سيأخذني في الفترة القادمة. قصتي وإن بدت بسيطة لكِ ولكنها عطلت أمورًا كثيرة في حياتي التي لا زالت في بواكيرها بإختصار أنا شاب في الخامسة والعشرين من عمري منَّ الله عليَّ بالكثير من النعم التي أعجز عن شكرها.

المهم أنني كنت قادرًا على الدخول في مشروع الزواج منذ فترة الجامعة ولكني فضلت أن أبدأ كما يبدأ العاقلون حتى أستطيع الاستقلال ببيتي وزوجتي بعيدًا عن أهلي. ومرت الأيام حتى تخرجت وأكرمني الله بالعمل منذ التخرج لمدة سنة تقريبًا ثم التحقت بالجيش لمدة عام وبعدها بدأت مشواري العملي والبحث جديًا عمن تشاركني حياتي وتنجب لي الذرية الصالحة ولكن صُدمت بالواقع حيث أنني وجدت زملاء لي ظلوا يبحثون منذ أول عام للتخرج ولم يجدوا وخاصة أننا نبحث عن فتاة أعتقد أنها متشابهة الصفات بيننا إلى حد كبير.

المهم فضلت الجلوس في مقاعد المتفرجين، حيث أستطيع الرؤية أفضل، من خلال مرور زملائي بتجربة البحث حتى لا أقع في نفس أخطائهم، ولكن طال انتظاري وزادت قناعتي بصعوبة وجود هذه الزوجة التي تصلح أن تكون أمًا لأطفال (مسلمين) وزوجة لرجل يريد من الزواج الجنة وما تتطلبه من عفة وإكمال نصف الدين وما إلى ذلك.

ظللت سنة كاملة أراقب ما يدور لزملائي حتى زادني الله نعمة جديدة بأن يكتب لي العمل في إحدى دول الخليج وكنت أصغر المتعاقدين سنًا على الإطلاق وعلى مدار السنين.
المهم قابلت إخوة لي في هذه البلد، ورغم إنني لم أتجاوز شهري الثامن فيها إلا أنني منذ وصولي وهم مصرون على زواجي – فتاة مصرية أبوها مقيم -ولكن عند البحث الحقيقي عن زوجة كانت هناك عقبات كثيرة منها مشكلة السن حيث إن أول عروسة عُرضت عليَ كانت تصغرني بسبع سنين _ أعرف أنها سن مناسبة – ولكن عند النظر إلى مستواها التعليمي وجدتها لا زالت في الثانوية العامة وتوقف الموضوع وكانت أخرى ولم تعجبني، ومرت الأيام وزادت حاجتي النفسية إلى زوجة وخاصة في هذه الأيام التي أشعر فيها بحالات متناقضة من الفرح أحيانًا والعُزلة أحيانًا وربما تملكني الحزن أحيانًا أخرى كل هذه المشاعر قد تحدث في يوم واحد بل قد تحدث في ساعة.

أطلت عليكي سيدتي ولكن والله العظيم أنا في حالة نفسية يُرثى لها وأشعر أنني لا ينقصني أي شئ غير الزوجة، دعوت الله كثيرًا في كل صلاة، وصليت صلاة حاجة مرارًا وذهبت إلى العمرة ودعوت الله، ولا زلت في مرحلة الانتظار حتى إنني في هذه الأيام قد أتعصب على زملائي الذين هم أكبر مني سنًا إذا فاتحني أحدهم في الزواج واتهمهم بالتقصير في البحث لي، الأمر الذي زاد حالتي سوءًا حتى إنه ليروادني الشيطان بأن أعيش مثل عمي – رحمه الله – بدون زوجة، ولكن ينتابني إحساس بالذنب إذا قررت فعل ذلك. أخيرًا، حتى لا تتهميني بالتعنت في الشروط،  أتمنى الرد عليَّ في أقرب فرصة. وجزاكم الله خيرًا.

محمود حسنين – شبرا (مصر)

 

واقرأ أيضاً :

خجلي سبب فشلي وحيرتي.. أنا أستحق العقاب
زوجي عاوز يتجوز عليا ..حياتي تعيسة
ضعفه مخوفني ..أحب أستاذي في الجامعة

جزانا الله وإياك كل الخير، ليس في شروطك أي تعنت أو إجحاف، بالعكس هي شروط بسيطة ومتواضعة، وتجعل مهمتك في البحث عن بغيتك امر يسير وليس شاقاً فلماذا التشاؤم، البحث عن الزوجة الصالحة هذه الأيام مسألة صعبة نعم لكنها ليست بالمستحيلة،

فما أكثر الفتيات الصالحات الطاهرات القنوعات اللائي يزين البيوت، هؤلاء لا يحتجن إلي البحث الشاق، بل يحتجن فقط إلي حسن النوايا والتوكل علي الله والصبر والتأني في البحث، ثم البدء في البحث، بتأن وقناعة وعدم التعجل وتوصية كل أهل الخير وخاصته، ولاشك أنك ستعثر إن شاء الله علي ضالتك المنشودة، لكن لا تيأس من البحث ولا تقنط من رحمة الله ولا تقنع إلا بان الله يؤجل لك لحكمة هو يعلمها فربما ادخر لك جنة كبري وربما وفاك جزاء الصابرين ،

وربما منعك ليعطيك كما يقول المتصوفين، فلا تقنط علي كل حال من رحمة الله بل فقط ابحث بدأب ولا تتكاسل أبحث ولا تمل من البحث واطرق كل الأبواب وفتش بعناية ودقة فالفتيات الصالحات ما أكثرهن، واللاتي تبحث عن شاب مثلك يتقي الله فيها كثيرات أيضاً،

اطلب من الله فقط أن يهييء لك الخير وأن يدلك علي الصواب وأن يرشدك للزوجة الصالحة، أخي العزيز أنت لست في موقف سيء فلازلت في مقتبل العمر، ولا زال أمامك الكثير والكثير في رحلة البحث فلا تستسلم من أول الطريق، بل واصل الاجتهاد والسعي طالباً من الله أن يدلك علي الطريق ويسعدك بالزوجة الصالحة التي تقر بها عينيك، المهم أن تخفف وطأة إحساسك بالقلق والتشاءم الذي ينتابك والذي تبوح به رسالتك، وثق أخي العزيز بأن كل شيء بقضاء الله،

فهو المقسم للأرزاق والمقدر للأقدار، المهم أن تتفاءل وتحسن الظن بالله ” تفاؤلوا بالخير تجدوه ” فالتفاؤل و حسن الظن بالله يجعلك تتوكل عليه وأنت تعلم أنه سبحانه وتعالي عنده الخير كله وهو عند ظننا به كما يقول في حديثه القدسي ” أنا عند ظن عبدي بي “.

نهاية القول وخلاصته، أنت لست في مشكلة لكن المشكلة فقط في أنك فقط تتعجل كل شيء، وأنت في حاجة إلي التفاؤل والثقة في الله أولاً وفي نفسك ثانياً وفي أن الدنيا لازالت بخير وأن بإمكانك الحصول علي الزوجة التي تتمناها، إذن روشتة الحل تتخلص في التفاؤل والأمل في الله و عدم التعجل والتيقن التام من أن كل شيء بميعاد، فقد تسئ الاختيار تحت وطأة التسرع، ثم تندم مستقبلاً، لكن اختيارك يجب ان تكون مقتنعا به بنسبة كبيرة ومطمئن إليه، أخيراً الابتهال إلي الله دائماً أن يهبك زوجة تتمناها وترضاها ولا تنسي الدعاء القرآني الرائع الذي ورد علي لسان سيدنا موسي عليه السلام حين سقي لابنتي شعيب ثم تولي إلي الظل وقال ” رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير”، داوم علي هذا الدعاء بشكل يومي وكن واثقاً من أن الله، سيهب لك ماتتمناه إنه ولي ذلك والقادر عليه.

عواطف عبد الحميد
مستشارة العلاقات الأسرية والاجتماعية 

 

واقرأ ايضاً :

لأنه متجوز انا مترددة جدا في الزواج به

أنا مغترب وزوجتي عذاب في الغربة
خطيبي اللي محبووش عاوزني اسيب دراستي

‫0 تعليق

اترك تعليقاً