أنا أبلغ من العمر 36 بس تعبت من أن أكون رجل وست فى البيت ومعى طفل هو كل حياتى عمره 8 سنوات زوجى متزوج من غيرى ولا يتحمل اى عبء فى البيت سوي أنه يعطنى 300 شهريا بس مش بيعملو حاجة هو معتمد على أنى شغالة بس ساعات كتير أب أنا بزهق من الشغل والوحده وأنى راجل وست فى البيت ونفسى أرتاح ذى اى واحدة أقوم وأنام براحتى نفسى ألقى ظهر أتسند عليه ما فكرش فى فى مصاريف أكل وشرب وعيشه ماذ أفعل غير أنى اقول له زود الفلوس لأن دائماً الرد إلا مابيشوف من الغربال يبقه اعمى.
أم عمر – مصر
واقرأ أيضاً :
عندي حنين لحبيب سابق بسبب سوء معاملة زوجي !!
أنوي الزواج بواحدة أكبر مني .. هل فيها مشكلة ؟
معنديش ثقة فيه ترك زوجته وهي حامل ليتزوجني !!
لا أدري لماذا تصبر المرأة علي حياة لا تقبلها أو لا ترضي عنها أو لا تجد منها نفعاً ولماذا تتحمل مرارة رجل لم يقدرها وتركها موليا وجهه شطر امرأة أخري ينفق عليها ويدللها.
ولماذا يصر بعض الرجال علي الأخذ بمجامع المحاسن في الدنيا والطمع في اكثر مما قضي الله لهم، لقد اشترط الله تعالي في حال رغب الرجل في التعدد اشترط العدل، وأكد أن الرجال لن يستطيعوا الحرص بين النساء) وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُوا كُلَّ المَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً (129).
ما يمنحه لك من راتب شهري والتزام لا يكفي بالكاد مصاريف طفلك الصغير، والحق أنني أشفق عليك وأقدر لك قوة احتمالك ليس فقط لزواج زوجك من امراة أخري ولكن لتخليه عنك بهذه الصورة المزرية، بحجة انه لا يمتلك القدرة المادية، ألا يعلم انه بذلك يظلمك ويظلم الزوجة الأخري، أنا لا أعرف لمشكلتك أية حلول سوي أن تسلمي بالامر الواقع وترضي بالقليل من زوجك، ذاك القليل الذي لن يقيم أودك ولن يحق للك الحياة الكريمة أنت وطفلك، وذاك القليل الذي لن يغنيك عاطفاياً ويحقق لك الأمان ويعصمك من الوقوع في الفتنة لأن زوجك في حياتك مثله كمثل الطيف الذي يمر للحظات ويغادر.
فلا فائدة ترجي من وجوده كونه لا يمثل لك السند والأمان، أنصحك بان تحاولي أن تعيشي حياتك بهذا النذر اليسير المتاح لك، رغم التعب الذي تشكينه والمسئولية التي تحميلنها فأنا لا أري لديك الرغبة في تركه أو الانفصال عنه، وإلا كنت كنت فعلتها مذ علمت بخبر زواجه بأخري فهذا هو الدافع الوحيد والقوي الذي يجعل أية امرأة حتي لو كانت أسعد الناس مع زوجها، فإن هذا الدافع وهو الزواج بأخري يجعلها لا تغفر له هذه الزلة أبداً ولا هذه الجريمة من وجهة نظرها، لكنك تسامحت وعلوت جداً علي ما فعله بك، فما تبقي بعد ذلك احتماله لن يكون بالأمر الصعب أو المستحيل، فقاومي ما استطعت من أجل طفلك ومن أجل نفسك قوامي الإحباط والتعب والشعور بالوحدة واستعيضي عن كل ذلك بالقوة والإيمان بالله الذي يبشر الصابرين، فلعل صبرك عليه يجازيك الله عنه خير الجزاء ويحمل لك من الخير مالم تتوقعينه حتي لنفسك.
عواطف عبد الحميد
مسشتارة العلاقات الأسرية والاجتماعية
واقرا أيضاً :