أنا مطلقة أبلغ من العمر 33 تزوجت في سن مبكرة عن حب وأنجبت 3بنات أكبرهن في 18 تزوجت للمرة الثانية عير الانترنت رجلا له مركزا اجتماعيا مرموقا ولكنه مثقل بزوجتين ورطل من الأبناء اجتهد في إخفاء حقيقة وجودهم حتى فوجئت بها ماثلة أمامي المنى كذبه وخداعه ولكنها لم تكن المشكلة الأساسية المشكلة إنني ومنذ اليوم الأول صرت أقارن في أعماقي بينه و بين زوجي الأول.
واكتشفت أنني لم أكف عن حبه لحظة كتمت الأمر في داخلي راعيت الله في سلوكي فإن للزواج حرمته تجنبت تماماً لقاءه أو الاتصال به رغم ما بيننا من أبناء ما حدث أن زوجي أصر على فصلى من بناتي فصلاً تاماً وإقامتي مع زوجاته في منزل واحد فما كان منى إلا الإصرار على الانفصال وقد كان لم يبد زوجي الأول أي رغبه في الرجوع إلى رغم إحساسي وتصريحه للبعض بأنه لم يحب امرأة غيري أنا إنسانة شابة جذابة ومتدينة ومرغوبة من الكثيرين وقد تقدم لخطبتي الآن شخص ممتاز على استعداد لاستيعاب وضعي ولكنى أخشى من سلطان المشاعر أن يغتالني مرة أخرى فأظلم من أعطاني اسمه وسلمني عمره.
ك. م. ح – السودان
واقرأ أيضاً :
زوجي أكبر مني بكتير وتزوج قبلي 3 مرات !!
أنا مغترب وزوجتي عذاب في الغربة
زوجي متعدد العلاقات وكداب .. عاوزة حل
مشكلتك صديقتي ليست في سلطان المشاعر الذي تخشي أن يغلبك لكن مشكلتك فقط في تسرعك في الزواج فأنت لا تمهلين نفسك أي فرصة لاختبار مشاعرك أو التخلص من آثار التجربة السابقة، بل إنك لا تدخلي في تجربة إلا وتخرجي منها بسرعة لتدخلها في غيرها بنفس السرعة، نعم أنت جذابة وجميلة ومن حقك أن تكون لك حياة مستقرة، لكن كل ذلك يجب أن تختاريه علي أسس سليمة ودون تعجل، لكنك تتعجلين الزواج ثم لا تلبثي أن تتعجلين الطلاق.
رغم أن الطلاق كلمة صعبة جداً وواقع مر، والزواج والاستقرار يحتاج المزيد من الصبر والمزيد من قوة الاحتمال، لكن أين أنت من كل ذلك أنت لم تصبري أو تتحملي أي شيء تزوجت في سن صغيرة وطلقت رغم حبك لزوجك، وتزوجت من رجل عبر النت لم يقدرك، لكونه مكبل بزوجات وأطفال لذا لم تحتملي الحياة معه لأنك صديقتي فيما يبدو لم تتعلمي من تجاربك فرغم حبك لزوج الأول إلا أنك الآن تفكرين في الزواج برجل آخر، حبيبتي أنت في حاجة إلي مزيد من التفكير، حبيبتي استراحة من الزواج المتكرر والطلاق المتكرر استراحة لالتقاط الأنفاس وإعادة ترتيب الأوراق، وحساب كل شيء والتفكير أين تضعي قدماك في الخطوة القادمة.
وفكري ماذا تريدين من الزواج؟ وماذا تريدين من الزوج ولماذا تتزوجين، هل لمجرد أن تكوني زوجة.. هل هرباً من لقب مطلقة؟ هل تبحثين عن صفة ما في الرجل؟ وذاك ما يجعلك تتنقلين بين رجل وآخر، الزواج ليس مجرد ارتباط رجل وامرأة لكن الزواج شراكة أبدية واستقرار دائم وحياة رغم ما بها من مشكلات وما يعصف بها من أنواء تحتاج إلي الصبر والمثابرة وأنت الآن علي ما أنت عليه من حيرة وقلق وعدم اطمئنان فكيف بالله يكون قرار الزواج صحيحاً وسليماً كيف وأنت مشوشة الفكر لم تتخلصي بعد من أثر التجربة الأولي أو الثانية.
إن كنت تخشين سلطان المشاعر وإذا كنت مذبذبة في الاختيار حائرة في القرار فلماذا لا تحصلي علي استراحة قلبية ووجدانية تتخلصين فيها من كل رواسب التجارب الماضية، لتتأكدي أن الماضي لن يعود بالنسبة لك، ولتتأكدي أن رغبتك بالزواج رغبة حقيقية سببها إما الاحتياج العاطفي أو الجسدي أو كلاهما وليس عملاً بالمثل القائل “ظل رجل ولا ظل حيطة “، تأكدك من كل ذلك لن يكون بين يوم وليلة بل أنت في حاجة إلي تفكير طويل وعميق لتحديد الأولويات خاصة، فأنت قد جربت الطلاق مرتين، ولن تتحملي المرة الثالثة، لذا أرجو أن يكون اختيارك دقيقاً هذه المرة لأنها ستكون محسوبة عليك، صديقتي الزواج مرة ثالثة أمر في غاية الصعوبة.
دققي كثيراً هذه المرة واعرفي ماذا تريدين من الزواج ليكون اختيارك في هذه المرة صائباً، صحيح أن كل شيء بقدر الله لكن الله حبانا العقل لنستخدمه ونستعمله في التفكير والتحقق والتدقيق فلا نتركه جانباً ونترك أنفسنا حسب الهوى يوجهها بشراعه أينما توجهت الريح، فلا تفرطي في السلبية في حق نفسك هكذا بإتباع الهوى في أمور الزواج والطلاق، فإذا كان الزواج ليس لعبة فالطلاق مأساة يدفع ثمنها كافة الأطراف خاصة الأطفال، لا تظني أنني أوجه إليك اللوم أو أقسو عليك بكلماتي أنا فقط أتمني لك مستقبلاً أكثر استقراراً وحياة أكثر هدوءاً وأقل صخباً لتستقري في زواج واحد حتى آخر العمر، تقبلي دعواتي لك بصلاح الأحوال.
عواطف عبد الحميد
مسشتارة العلاقات الاسرية والاجتماعية
واقرأ ايضاً :
شرطها للجواز وصل أمانة والشقة باسمها
أنا مغترب وزوجتي عذاب في الغربة
بحب شخصيتها بس مش حابب شكلها
