اتجوزني علي مراته ودايما خايفة يرجع لها !!

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

سيدتي أحب أبدأ كلامي معك بعد تفكييير كثيراً أني أفضفض بشكل أو بأخر مع من يرشدني بعيداً عن أحد يعرفني أنا سيدة أبلغ من العمر ثلاثين عاماً تزوجت من سنة فقط من رجل طيب بس متزوج من قبل ولديه بنت وولد من زوجته الاولي مع العلم أنه منقطع بزوجته الأولي من قبل ارتباطي به، هو رجل طيب جداٍ ويحبني جدا ويخاف علي زعلي بشكل كبير وكان قبل ارتباطي به كان يوجد بيننا اتفاق بأنه الزوجة الاولي لتربية الأولاد فقط ومتقوليش أن ده حرام لأن فيه ظلم ليها.

أنا أعلم ذلك جيداً بس هو أصلاً كان بعيد عنها بسنة تقريباً قبل علاقتي به وهذا لعدم رغبته بها منذ ارتباطي به لم يحسسني لذرة من قريب أو بعيد أن له زوجة أولي بأي شكل وأمام اهله أنا زوجته المتواجدة معه في كل شيء مع العلم أني عندي مشكلة بالإنجاب من جانبي طبعاً مع أن التحدث في هذا الأمر بيؤلمني كثيراً وبحب أولاده جدا مع العلم أنا أشاركه في كل حاجة بجانبه في أي وقت.

وهو معترف بذلك بس حيرتي تبدأ هنا دائماً في وسواس بداخلي وأحلام مزعجة دائمة بأنه يتركني أو سوف يرجع لهذه السيدة مع رغم من الحياة ما حكيت لك من قبل ساعات كتير بعمل معاه مشاكل بدون داعي علي أساس حلم أو وسواس معرفش ليه علي فكرة هو يحبني كثيرا وبيخاف عليا جدا وراجل بمعني الكلمة في بيته رغم ان في فرق اجتماعي وعلمي بينا لو سالتنيني ليه ارتبط به لانه انسان حنون بمعني الكلمة وراجل طيب جدا بس أنا دائما في حالة خوف مع الإضافة أني لم أنجب بسبب مشاكل من جانبي آسفة علي الإطاله بس حاولت اوضح لسيادتك بالمختصرات المفيدة لرد شكراً

أنا – مصر

واقرا ايضاً :

توهمت اني بحبه لانه يشبه أبي وهو مصدق ..اصارحه ازاي ؟

زوجتي تهجرني باستمرار وترفض زواجي بأخري و تهددني !!

بفكر في الطلاق لأني خايفة أغضب ربنا !!

أنا أشعر بك تماماً وأقدر ما أنت فيه، رغم أنك لا تعرفين لمعاناتك سببا ولا حلاً فانا أعلم جيداً أسباب معاناتك وأري أيضاً الحل واضحاً وإن كان صعباً فلن يكون أصعب ولا أقسي مما أنت فيه فكم تساوي السعادة مع الخوف والوسواس وعدم الإحساس بالأمان وعدم القدرة علي استشراف الغد ورؤية المستقبل؟
ما يتعبك هو ضميرك لشعورك بأنك حقاً ظالمة، كيف لك أن تتجرأين علي شرع الله فتحددي ما يجب ومالا يجب وفق هواك، كيف تتحملين وزر ابتعاد رجل عن زوجته، فما يخيفك ويرعبك هو ما فعلته وما ألحقته من ظلم لهذه السيدة والأطفال الأبرياء، بالإضافة إلي مشكلتك في عدم الاإنجاب التي زادت من عدم ثقتك بنفسك وخوفك من أن تفقدي حب هذا الرجل في يوم من الأيام، والحق أقول لك إنه ذات يوم ومهما كان من شقاق وخلاف بينه وبين زوجته فسيعود إليها إن لم يكن من أجلها فمن أجل أولادها.

وهو لو كان يحبك اليوم وحبك يغشاه مؤقتاً فهي حالة لا تلبث أن تزول كسحابة صيف تنقشع فتتضح بعدها الرؤية، في يوم من الأيام حين يسكن الحب وتهدأ العواطف، سيدرك أن أم أولاده وزوجته الأولي مظلومة لا تستحق منه ذلك وسيعود إليها رغم أنفك، وقتها سينقلب هذا الحب والحنان إلي كره وبغض لأنك كنت سبب ابتعاده عن زوجته وأولاده الذين ليس له غيرهم، والحب الذي يربط بينك وبينه الآن بعد حين سيتحول إلي فتور وعلاقة هادئة وهذه هي طبيعة الأشياء، فلماذا لا تبدأين بالخير وتريحي ضميرك من العذاب وتطالبيه بأن يعدل بينك وبين زوجته الأولي في كل شيء، فهل الأنانية وإرضاء الذات أهم لديك من رضا الله.

أنا أعلم انه أمر شاق عليك لأنه من الواضح جداً أنك غيورة والأكثر من ذلك أنك مفتقرة للثقة بنفسك ، وإلا ما كنت اشتطرت عليه ألا يقرب زوجته الأولي، لكن هذا هو الطريق الوحيد أمامك لتشعرين بالراحة والاطمئنان، لأن عليك أن تضعي نفسك مكان هذه الزوجة، فرغم أنها لا علاقة لها بزوجها الآن إلا أنني متأكدة أنها مرتاحة مطمئنة لأنها لم تظلمه ولأنها تعلم تماماً أنه لن يتركها لوجود الأطفال، تري ما الذي يمكنك عمله إذا زوجك تزوج عليك بأخري طلبت منه نفس مطلبك بالنسبة للأولي ماذا تفعلين؟ بكل أسف أنت لم تتقي الله علي الأقل في نفسك، فلا تتعجبي من الحالة التي أنت عليها الآن، فالسعادة لا تبني علي أنقاض تعاسة آخرين، وإلا فهي سعادة مؤقتة لا تلبث أن تزول ليحل محلها المتاعب والمصاعب.

لكن السعادة الحقة هي التي ننهل منها دون الإساءة لأحد ودون التجني علي أحد، فالظلم تزول معه كل أسباب السعادة خاصة إن كان الظلم متعلقاً باغتصاب حق شرعه الله فنتطوع نحن بحرمان هذا الشخص مما شرع الله، أنا أشعر بحالك تماماً وأقدر ما أنت فيه لكن هل إن كان ما فعلته لم يجلب لك السعادة، فلم لا تجربين الطريقة الأخري في التصالح مع الله ومع النفس فهو بالتأكيد الدواء الناجع لراحة القلب والضمير، فغلأنسان لا يعيش سعيداً إلا فيحالة السلام التما مع النفس وهو ما تفتقدينه الآن إحساسك بعدم الأمان وعدم التصالح مع نفسك أفقدك السعادة والشعور بالاستقرار والدكتور العالم مصطفي محمود يقول: الكراهية تكلف أكثر من الحب.. لأنها إحساس غير طبيعي.. إحساس عكسي مثل حركة الأجسام ضد جاذبية الأرض.. تحتاج إلى قوة إضافية وتستهلك وقوداً أكثر”، عالجي نفسك بعيداً عن الكراهية والظلم وستشفين بإذن الله من كل ما تعانين منه.

عواطف عبد الحميد
مستشارة العلاقات الأسرية والاجتماعية

واقرا أيضاً :
نصائح تضمن لك وظيفة مربحة
انا زوجة تانية أجبرني علي الإجهاض ويريد طلاقي !!
زوجته عقيم ويردني زوجة تانية أعمل إيه ؟

‫0 تعليق

اترك تعليقاً