بفكر في الطلاق لأني خايفة أغضب ربنا !!

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

العزيزة الأستاذة عواطف عبد الحميد أرجو أن تقرأى رسالتى بعين المرأة وأن تعطينى رأيك الحكيم، أنا ابلغ الثلاثين عانيت من قسوة الأب ودفعنى ذلك للموافقه على الزواج من رجل يكبرنى ب15 سنه لسببين أولهم انه كان متيسر مادياُ وثانياً أنه كان رجلاً يمتاز بالطيبة والحنان بشهادة كل من يعرفه وهذا كنت أفتقده فى الأب وقتها كنت أحب شاباً يدرس بكلية الطب، وكان هو فارس الأحلام، وكان متدين وعلى خلق ولكن لم يكن جاهز للزواج كان طالباً وباقى له عدة سنوات حتى يستطيع الزواج ونظراً لشدة قسوة أبى تركت هذا الحبيب كى أتزوج وقطعت كل صله به ولكنى كنت اتذكره من وقت لآخر بكل خير ومشكلتى أننى كنت أعتقد أنى سوف أحب زوجى نظراً لطيبته وحنانه ولكن للأسف شعورى ناحيته شعور بنت لأبيها أو لأخيها ولم أشعر ناحيته بأى مشاعر امرأة لرجل ومن البداية حتى الآن أكره معاشرته وجماعه.

وأشعر أن أبى أو أخى هو الذى يجامعنى وذهبت لاطباء نفسيين وأخذت أدويه كثيرة ولكن بلا فائدة ولأنه شعر بهذا النفور طلبت منه الطلاق ولكنه رفض وقال إنه يحبنى، وعلى أمل أن تتحسن الأحوال، وطلب منى الإنجاب لأنه كبير ويريد أن يرى أبناء له ورغم يقينى أن الأحوال لن تتحسن فطيبته وحسن معاملته لى جعلتنى أقرر الإنجاب وأنجبت طفلين، والآن وبعد 8 سنوات زواج قابلت حبيبى الأول وعلمت من قريبته أنه لم يتزوج لأنه كان مسافر وعاد قريباً وأبلغته صديقتى بمشكلتي مع زوجى ونظراً لتعاطفها معى فعلت شىء وهى لا تعلم أنه ليس بخير فقد أخذت موعد منى لأزورها ودعته للمقابلة.

وقال أنه مازال يحبنى ولم ينسانى وأنه الآن قادر ماديا وطلب منى أن أفكر فى الطلاق طالما مرت كل هذه السنوات ومازالت المشكلة بينى وبين زوجى قائمه ووجدتنى أتحدث إليه بكل قرب ونسيت أنى زوجة وأم وشعرت خلال الساعه التى قضيتها معه بأنوثتى التى كنت نسيتها وشعرت بالحياة التى افتقدتها وقلت له أننى لم أرى من زوجى إلا كل خير فكيف أبيعه بهذه السهولة من أجل نفسى؟ أجابنى وهل استطعتى أن تسعديه؟
مافائده وجودك معه وأنتى غير سعيده ولم تشعرى به زوج وما الفائده طالما لم تسعديه؟ ربما لو تركتيه يجد من تحبه وتسعده وتستحق حنانه… قلت وأولادى ماذنبهم؟
قال لم أقل لكى اتركيهم بالعكس تمسكى بهم وتمسكى بأن تكون علاقتك بوالدهم طيبة وإلا يحرموا منك أو منه… ذهبت بخيالى فى عالم آخر وتمنيت أن يحدث هذا ولكنى عندما قرأت ردودك أستاذتى على القراء وجدت أن الفكرة العامة التى تحاولى إقناعنا بها هى أن الإنسان لا يستطيع أن يأخذ كل شىء وأننا طماعين.

ولكن سيدتى أنا أستطيع البعد عن من أحب أو من أتمنى إن صح التعبير وأنا لا أريد من الدنيا كل شىء فقط أريد أن أحيا بدون ضغط نفسى فأنا أعانى يوميا من ضغط المعاشرة التى أعلم انى لو رفضتها سوف تلعننى الملائكه حتى أصبح وأنا أخاف الله وأتمنى أن يعوضنى فى الآخرة عن ما عانيت منه فى الدنيا.

وللأمانة هناك جانب آخر يعذبنى فأنا منذ الزواج وأنا أمارس العادة السرية بعد جماع زوجى فأنا لا أشعر أبداً بالراحة إلا إذا تخيلت من أحببت.. ماذا أفعل هل أكمل حياتى كذلك وإن كان لزوجى وأولادى عليا حق فماذا عن شبابى وأنوثتى فليس لها عليا حق؟

وهل اذا أكملت حياتى كذلك سوف يغفر لى ربى العاده السرية التى تدفعنى اليها احتياجى لرجل غير زوجى وهل يغفر لى نفورى من زوجى وهل يغفر لى تفكيرى لا إرادياً فى رجل آخر؟؟ لو يغفر لى ربى كل هذا سوف يكون قرارى أن أكمل من أجل أبنائى لكن إذا كان هذا الوضع سوف يغضب ربى ويكون مصيرى النار فأبدا سأرحل حتى وإن تركت كل شىء فأنا أحيانا أفكر فى الهروب من زوجى وأبنائى ومن ذلك الرجل ومن نفسى أيضاً وكثيراً فكرت أن أرحل، ولا أخذ شيئا ولا أطلب شيئاً إلى أن يتوفانى الله.

مهرة – الإسكندرية

 

 

واقرا أيضاً :
رغم أنه ما بيخلفش ..كل شوية يهددني أنه ح يتجوز عليا !!

بحبه وبتألم لأنه متجوز اتنين !!
فكرت كتير اخلعه ..زوجي عاطل ودايما يضربني !!

رد فضفضة : 

أهلاً بك مهرة، أسأل الله أن اكون عند حسن ظنك وحسن ظن الجميع، أنا لم أتهم أحد يوماً أنه طامع، لكنني بالفعل قلت كثيراً وسأقولها دوماً لم يحدث منذ خلق آدم وإلي أن تقوم الساعة أن حصل أحدنا علي كل شيء من الدنيا أو نال كل ما تمناه، وهي حقيقة، فمن يملك المال تنقصه الصحة ومن يملك الاثنين ينقصه الأمان ومن يُعطي البنون قد لا يعطيه الله المال، ومن يعطي المال والبنون سيجد ألف منغص آخر، هكذا الحياة ، ليس فيها كمال لأنها ليست الجنة، لكن من يوصف بالطامع هو من تعطيه الحياة الكثير والكثير من النعم، لكنه شأنه شأن كثيرين ممن هم آفتهم التطلع إلي ما لا يملكون، وهي نقمة كبري نسأل الله أن يعافينا منها، فتطلعنا إلي مالا نملك يجعلنا قفد لا نحصل عليه إلي الأبد ولا نشعر بقيمة ما نملك بل وقد نفقده في غمار انشغالنا بما ليس معنا، وهذا أمر لا علاقة له بالطموح لأن الطموح يعني أن أدرس خطواتي جيداً وأتطلع لحقي المشروع في السعادة والحياة، ثم بعد ذلك أعرف من أين وكيف أبدأ ، وما الذي أريد الحصول عليه دون ظلم لأحد او الجور علي حق أحد أو إلحاق الأذي بأحد، تقولين إنك لا تريدين من الدنيا كل شيء لكنك فقط تريدين الحياة مع من تحبين ومن اختاره قلبك ووو…. وتريدين الاحتفاظ بأولادك أيضاً، لا مشكلة ناقشي الأمر مع زوجك بهدوء وتروي واطلبي منه الطلاق وقولي له ببساطة انك لست سعيدة معه وغير قادرة علي إقامة حدود الله فيه، وانظري ماذا يكون ردة فعله.

المهم أن تفعلي مأ نت مقتنعة به وقادرة عليه، لكن ماذا لو طلب منك التخلي عن أولادك، وماذا لو رفض الطلاق وماذا لو تمسك بك لأنه من الواضح خلال رسالتك أنه يحبك لأن النفور من جانبك أنت كما فهمت، أنت لم تضعي أي حل آخر سوي رغبتك الجامحة في الحياة مع من تحبين، فأنت مقدمة علي قرار مصيري في حياتك وهو أمر لا يخصك وحدك بل يخص آخرين ارتضيت من زمن أن تتقاسمي معهم الحياة فهم مسئولون معك وأنت مسئولة عنهم، لذا لزم عليك أن تفكري ألف مرة قبل اتخاذ أي قرار، أنا هنا لا أهمك بالطمع والأنانية لكنني أترك لك وحدك الحكم ولك وحدك الحل والعقد والقرار، فأنت مسئولة عن أولادك ومسئولة عن مصيرهم وبحكم أنك ارتضيت الإنجاب فأنت ارتضيت حمل مسئولية هؤلاء الأبرياء.

فلم يعد القرار لك وحدك ،ولم يعد الحب فقط هو غاية المني وإن كان مطلباً مشروعاً جداً، لكن ولأنك أم وعليك بوضع صالح أولادك في اعتبارك، فعليك التفكير باتجاه آخر سوي الانفصال عن زوجك والزواج من آخر لأن ذلك وإن كان فيه صالحك وسعادتك فهو ليس كذلك بالنسبة لأولادك، كما إن التعاسة التي تعانين منها ليست مسئولية زوجك وحدك وعليك ان تعترفي بذلك كي تكونين منصفة، فزوجك الذي لم يدخر جهداً لإسعادك طوال سنوات زواجكما ، أما انت فلم تكلفي نفسك عناء الاقتراب منه، لذلك الأجدر بك أن تحاولي قدر استطاعتك كسر جبل الجليد الذي يحيط بحياتك ويفصلك عن زوجك فإن لم يكن هناك أمل فعليك إما التضحية بسعادتك أو بسعادة أطفالك، والله لا يكلف نفساً إلا وسعها، المهم هو ألا تتصوري أنك بطلبك الطلاق ستكونين في حل من كل مسئولياتك وستروق لك الحياة حلوة سائغة.

عواطف عبد الحميد
مستشارة العلاقات الأسرية والاجتماعية

واقرا أيضاً :

 

‫0 تعليق

اترك تعليقاً