أعيش في مآساة امي خاينة وأبي قاسي !!

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

السيدة عواطف: هذه هي رسالتي باختصار.. وأرجو أن تساعديني بسرعة وبدون أدني تأخير علي اتخاذ قرار مصيري تحدد عليه حياتي كلها.. حياتي المدمرة.. وها هي حكايتي المؤلمة والفظيعة من الألف إلي الياء فقد أعلن أبي حظر التجول علي كل شيء.. حتى مشاعره!! فهو قاس.. ظالم.. أشفق عليه رغم كل ذلك لأنه مخدوع.. أتمني الموت بسببه وبسبب أمي!! أنا ابن الرجل ذي المنصب الكبير والذي يمتلك كل شيء.. المال والسلطة ولكنه يظن أن القسوة هي كل شيء.. فهو يضحك بحساب.. يتحدث معنا بحساب.. يقسو بلا حساب ويغضب دائماً.. قائمة ممنوعات طويلة علقت علي جدار حياتنا.. لا أصدقاء.. لا زيارات.. ليس هذا فقط بل تدخل في كل شيء حتى أبسط الأشياء تسريحة شعري.

يوماً بعد يوم كرهت حياتي.. صبرت حتى دخلت الجامعة وقلت سيتغير الأمر.. ولكن ظروفي التي دفعتني لدخول جامعة خاصة بالإسكندرية تجعلني أسافر مرة واحدة في الأسبوع لأجلب محاضراتي وأعود.. لا يسمح لي بالخروج ثانية.. وهكذا وجدت أن الكلية لن تفرق معي في شيء.. تسعة عشر عاماً هي عمري الشقي الذي أتمني أن ينتهي. مشاعري شاخت قبل أن تتفتح.. أحياناً أقول لو أن هذا فقط ما أعانيه لهان الأمر وصبرت حتى يريحني الله.

لكن هناك كارثة أخري تكاد أن تقضي عليّ هي أمي تلك التي ابتعدت عني فلم تشاركني ألمي لقسوة والدي.. ولم تحاول أن تكون صديقة لي.. بل أصبحت صديقة وحبيبة لأعز أصدقاء والدي.. أمي علي علاقة بصديق والدي وابن عمه في نفس الوقت.. قد تقولين “أوهام” لا ليست كذلك لقد رأيتهما معاً في بيتنا في مشهد لا يكون إلا بين حبيبين.. وسمعتهما في التليفون وهي تصرخ بكراهية أبي وظلمه لها وقسوته عليها، صدمني ما رأيته وسمعته.. ولأنني لا أملك صديقاً فقد حكيت لموظف في مكتب والدي يعمل لديه.. موظف صغير السن شعرت بقربه مني.. ولكنه قال لي كأنك لم تقل شيئاً لأنني لن أفيدك ولا تتحدث في هذا الموضوع مع أحد.. وهكذا لم أجد من يقول لي شيئاً.
حاولت أن أخبر والدي القاسي ولكني خشيت أن يقتل أمي أو يقتلنا جميعاً فهو يعتقد أن المنزل يسير كالساعة في غيابه، ولا يدري حجم الكارثة التي في بيتنا.. فنحن لا نعتبره موجوداً.. نعد الدقائق حتى يرحل من المنزل.. نكره يوم الإجازة الذي يقضيه معنا لأنه كله أوامر وعصبية. إن طريقة معاملته لي باستهانة أمام أشقائي الأصغر مني جعلتهم لا يحترمونني.. وإذا لاحظت شيئاً علي أختي التي في الإعدادية كأي سلوك غير مهذب.. لا أستطيع الكلام معها فهي لا تشعر بأنني الكبير وكذلك انكساري أمام وضع والدتي أقول دائماً لنفسي كيف أقول لها هذا خطأ.. ووالدتنا غارقة في الخيانة وأختي تشعر بذلك الأخرى.. أصمت وأجعل همي في صدري.. أستطيع أن أكون مثل أمي وأصبح ملاكاً أمام أبي وأفعل ما أريده خارج حدود المنزل لكني أتذكر الله فأعود لنفسي ولا أرتكب أي خطأ.
لماذا لم تفكر أمي مثلي؟ لا أدري.. ومع ذلك تتسلط عليّ ففي أحد الأيام ذهبت لصديق كانوا قد منعوني من الحديث معه وعرفت أمي أنني كنت معه.. فذهبت إليه ووجهت إليه حديثاً قاسياً شديد اللهجة.. بل سبته أيضاً فذهب زميلي لوالدي يبكي وسأله لماذا ترفضون أن يصادقني ابنكم هل أنا سيء الخلق؟ فقال له والدي لا.. ولكنك أكبر منه بعام ونحن نحب أن يكون أصدقاؤه من نفس سنه. عاد أبي إلي المنزل وصب جام غضبه عليّ وقاطعني لأنني لم اسمع كلامه وعرضته لهذا الموقف المحرج- علي حد قوله- لم يعد يأكل معي ولا يحادثني.. فكرت كثيراً في ترك البيت والهرب.. ولكن أين أذهب ومن يتحملني ومستقبلي الدراسي ماذا أفعل فيه.. فعدلت عن الفكرة وأنا حزين الكارثة الأخيرة في حياتي هي قول والدي: أن لم تهدأ نفسيتي من ناحيتك فلن أدفع لك مصاريف الكلية للنصف الثاني من العام.. هل هكذا تضيع حياتي.. بين قسوة والدي وخيانة أمي وضياع مستقبلي.. ماذا أفعل وماذا أقول لأمي لتكف عن خيانتها.. فنحن أولادها فلماذا تذبحنا بتصرفاتها “سيدتي أرجوك.. أريد نصيحة وحلاً ولك كل الشكر.

Egypt   – الإنسان المعذب

 

 

أقرأ أيضاَ :

مش قادرة اتحمل أمي ومعاملتها السيئة !!
في كل مرة أنوي التوبة ثم أرجع ..ساعدوني أتوب عن الانحراف !

جوزي ما بيصرفش علينا حبيت واحد تاني طلع خاين !!
هو فقير وانا غنية أعمل إيه وعيلتي رافضاه !!

ولدي العزيز أهلاً بك، ” ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل ” لقد قفز إلي ذهني هذا الشطر من بيت شعر قديم وأنا اقرأ رسالتك، نعم يا ولدي الأمل في الله أن يخلصك من هذا الكرب الذي تعانيه، ويساعدك علي التأقلم مع هذه المحنة القاسية التي تمر بك، فقد يتحمل الأبناء قسوة أحد الأبوين أو سوء سلوك أحدهما لكن أن يكون الاثنان علي هذا القدر من القسوة وإن كان لكل طريقته فهو أمر شاق جداً علي الأقل بالنسبة لك وأنت الأخ الأكبر الذي يفترض فيه أن يكون الأقرب إلي أبويه باعتباره حامل راية العائلة من بعدهما والحارس الثاني بعد الأب في مملكة الأسرة، لكن ماذا تفعل يا بني؟ نحن نختار العمل والأصدقاء ونوع الدراسة و ملبسنا وطعامنا وشرابنا لكننا لا نختار أبوينا فهما مقدران عليك شئت أم أبيت وعليك طاعتهما مهما كانت مساوئهما.
والطاعة والرضا هما الحل المناسب جداً بالنسبة لك في هذه المرحلة المصيرية، فأنت قاب قوسين أو أدني من أن تنهي دراستك وتستقل بحياتك ويكون لك عمل خاص بك، فلماذا تضيع كل ذلك ذلك في لحظة يأس؟ لماذا لا تتمسك بالأمل الأمل في الله أولاً وقبل كل شيء، والأمل في النجاة من الكابوس الذي تعانيه، والأمل في أن تكون لك حياة أخري مستقرة خالية من كل المساوئ التي تحيط بك، كف عن التفكير اليائس واصنع لنفسك مستقبلاً مشرقاً بالأمل مفعم بالحيوية والإبداع حتى ولو كان مجرد حلم في خيالك.

فاحلم يا ولدي فما أجمل الأحلام في دنيا تمتلئ حولك بالتعاسة، احلم بأن تتخلص يوماً من هذه الحياة الضيقة لتخرج إلي دنيا أرحب وأوسع دنيا تحدد أنت معالمها وتضع خطوطها العريضة وترسمها وتعيشها، احلم ومع الأحلام تسلح بالصبر والإيمان، وثق في قدرة الله عز وجل وفي قدرتك علي التخلص من كل ما تعانيه وكن علي يقين من أنك منتصر إن شاء الله، ولا تنسي الدعاء لأبويك بالهداية ولأمك خاصة بأن يطهر قلبها من الإثم ويصلح حالها فهو حقها عليك رغم بشاعة جرمها وفظاعته، رغم تقديري التام لإحساسك بالخزي من سوء سلوكها، كما أنني أعرف جيداً ما تعانيه من جرح وألم نفسي عميق لعله أشد وطأة علي نفسك من قسوة أبيك وغلظته معك.

فهو أمر غير هين لدي أي شاب في مقتبل عمره أن يتعرض لمثل هذه المحنة القاسية وأن تهتز لديه صورة الأم، التي تظل دائماً هي حصن الأمان ومصدر الثقة لأبنائها، وهو ما يجب أن تنبه له أمك من أنك تعرف وتعلم بل ويجب أن تنبه الشخص الآخر علي الأقل بتجنبه وتحاشي النظر نحوه إلا باحتقار وازدراء.

وعليك أن تحاول لفت نظر والدتك إلي أن ما تفعله خطأ وجريمة لا يقبلها شرع ولا عرف ولا يليق بها وبمركزها أن تفعل مثل هذا الإثم وهي أم فاضلة وزوجة لرجل محترم رغم تحفظك عليه، ذلك لأن الخيانة مهما كانت مبرراتها تظل فعل حقير دنيء يحط من قدر صاحبه مهما كانت تذرع بالحجج والمبررات، وعليك أن تتلمس بعض محاسن الحياة من حولك لتعين نفسك علي احتمال جفافها وغلظتها.
ولتدعو الله دائماً أن تتنبه الضمائر الغافلة وتستيقظ من رقادها الطويل وتصحو لتحمل المسئولية التي وكلها الله إليها فكل راع مسئول عن رعيته وأبويك مسئولان عنك وعن إخوتك.
وومع كل ما يحدث حولك يجب ان تصبر يا بني، نعم اصبر واعتصم بالله وتحايل علي الأيام بالصبر والأمل والجد في استذكار دروسك، ولا تسمح لنفسك بان يعتريها اليأس ولا تسمح لروحك بأن يعلوها الصدأ، بل احتفظ بنقاء نفسك وصفاء روحك وإيمانك بالله، وكن علي يقين تام بأن عدل الله سيصيبك يوماً طالما أنك من المتقين وطالما أنك لم تيأس من رحمته، كن واثقاً أنه بعد الليل لابد أن يطلع نور الفجر وبعد الضيق يكون الفرج ومع العسر يكون اليسر إن شاء الله.
جاهد نفسك وقوها وساعدها علي احتمال الآلام مهما كانت، قل نفسك وكرر ذلك إن المستقبل سيكون أفضل أن شاء الله واصل الليل بالنهار واشغل نفسك بالمذاكرة وبعمل كل ما يفيدك وينفعك وأنت ترجو رحمتك ولن يخيب الله رجائك إن شاء الله، وثق أن الله سعينك علي امرك وسيصلح أحوالك وستنتهي محنتك علي خهير إن شاء الله كما انتهت من قبل محن كثيرة لآخرين ضاقت بهم الحياة ولما شرفوا علي الهلاك وجدوا الفرج أقرب مما كانوا يتوقعون، نسأل الله أن يحقق آمالك ويجزيك عن صبرك خير الجزاء إن شاء الله.

 

 

واقرأ أيضاً :

أغار علي زوجي بدون أسباب هو انا كدة ساذجة !!
زوجتي الخاينة ساعدوني قبل أن اقتلها !!
هي متزوجة وانا بحبها وهي بتحب واحد تاني احتاج مساعدتكم !!

خطيبيتي قِفل وانا مخنوق منها !!

تعليقان

تعليقان

تعليق

  1. التنبيهات : أتمني اتجوزه لكنه يتمني الصداقة فقط .. أعمل إيه ؟ – فضفضة

  2. التنبيهات : حبي الاول يطاردني بعد 20 سنة – فضفضة

اترك تعليقاً