محتارة بين حبه وماضيه ..أسامحه ولا انساه ؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أشكركم على هذه الزاوية الجميلة التي تعرض حلول لمشاكل تساعدنا في حياتنا… مشكلتي وبكل بساطة أنني تعرفت على شاب ونشأت بيننا قصة حب بريئة وأنه يريد أن يتوج هذا الحب بالزواج وطلب مني أن احدد مع والدي موعدا للتقدم.. و لكن الذي صدمنني هو ماضيه لقد اعترف لي بأنه كان على علاقة مع فتاة وتطورت الأمور بينهم إلى الوقوع في الحرام.. صعقت لأن فارس أحلامي ارتكب أكبر الكبائر.. الآن أنا على علاقة معه أكثر من سنة ويريد أن يتقدم لخطبتي وقال بأنه اخطأ في حقي وتاب عن هذه الأمور ولي مطلق الحرية في الموافقة عليه بعدما عرفت عن ماضيه.. أنا الآن في حيرة لا استطيع أن أقرر لقد أحببته ولكن هل أسامحه وأقبل فيه أم أنساه؟ أرجوك ساعديني.

Sara -Jordan

واقرا أيضاً :

8 أساسيات تجعلك من الناجحين

اتجوزني عشان يغيظ طليقته أعمل إيه معاه ؟

9 نصائح تضمن لك النجاح والتحرر من الكسل

بعد زواج 25 سنة زوجتي تعترف بخطأها مع شاب

 

 

حين أمرنا ربنا سبحانه وتعالي بالستر علي أنفسنا قدر الإمكان وحين شدد رسول الله صلي الله عليه وسلم في حديثه “كل أمتي معافى إلا المجاهرون “، كل هذه المعاني الجليلة التي أوردها إسلامنا بالتأكيد كانت لحكمة جليلة ولمعاني جميلة أدركت منها الكثير وأنا اقرأ رسالتك.
لقد أخطأ خطيبك وتاب إلي الله، فما معني اعترافه لك إنه لم يصلح أمراً ولم يكسب شيء باعترافه فقط زرع الشك في قلبك، وأفقدك إحساسك به، لأن اعترافه لم يجر عليه إلا خسارة، ولأننا لسنا رب العالمين سبحانه الخالق الذي خلقنا وهو أعلم بنا منا وأعلم بضعف نفوسنا لذا فهو يغفر ويعفو عن كثير فهو غفار أي شديد المغفرة وهو ستير أي كثير الستر فهو لا يستر علي العبد مرة بل مرات كثيرة وتواب أي كثير التوبة علي عباده، أما نحن فبشر لا نملك من هذه الصفات ولا أقل معانيها، فليست لدينا القدرة علي المغفرة أو التسامح، وقد أخطأ خطيبك حين اعترف لك بخطأه، لكنه لم يخطئ حين خيرك ما بين أن تستمري أو تتركيه وترك لك مطلق الحرية في ذلك.

وأنا بدروي لن أجبرك علي أن تسامحيه أو تصفحي عنه وتغفري له خطأه، لأنني لست أنت ولأن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها، وأنت وحدك من يقرر إذا كنت قادرة علي أن تغفري له خطأه أم لا، هذا من جهة ومن جهة أخري أنت ليس من حقك أن تحاسبيه علي ما كان قبلك حاسبيه فقط منذ تعرف بك أما الفترة قبل معرفتك به فليس من حقك الاطلاع عليها كما أنه ليس من حقه الاطلاع علي حياتك السابقة لأنها ملك لك.

في كل الأحوال وسواء قبلت أم لم تقبلي الاستمرار معه انصحيه بألا يتحدث عما فعل مع أحد مهما كان، والله قادر علي أن يغفر ذنبه ويقبل توبته، وأنت من جهتك لا يجب أن تقفي له بالمرصاد لأنه لم يخطئ أن اعتبرك مصدر ثقة واعترف لك هذا يدل علي أنه يريد التخلص من ذنبه والتطهر منه، وهو اعتبرك بمثابة كرسي الاعتراف الذي يتخلص عليه المذنب من ذنبه، فلا تكوني أنت السوط الذي يجلده ويعاقبه ويؤنبه لأنه أراد أن يزيح من علي صدره كابوساً ظناً منه أنه بذلك يتطهر من ذنوبه، لأننا بشر ولا نملك حق أن نحاسب المخطئين لأننا مثلهم.

يكفيك أنه لم يصر علي خطأه ولم يتمادي فيه، بل تراجع وندم وتاب وإذا كان الخالق عز وجلت قدرته وعظمته يغفر الذنب ويقبل التوب فما بالنا نحن البشر ونحن لسنا ببعيدين عن الذنوب ولم نخلق للكمال، ولا تنسي أن الرسول صلي الله عليه وسلم قال عن من زنت وأقام عليها الحد وماتت إنها تابت توبة لو وزعت علي سبعين رجلاً لكفتهم، سامحي واغفري فمن لا يغفر لا يغفر له، واستفتي قلبك واستعيني بالله أن يهديك إلي القرار السليم، المهم ألا تقرري أي قرار دون تفكير جيد، استشيري واستخيري واستفتي قلبك وشاوري عقلك، وأمعني التفكير ولا تتسرعي في اتخاذ أي قرار أمنحي نفسك مهلة كافية في التفكير سواء بالاستمرار أو التوقف، وفي النهاية تعاملي مع الأمر بوعي وعقل وكوني أكثر حكمة وأكثر تقديراً، وإذا وجدت أن يقينك بتوبته صحيح وأنه يجتهد في ألا يعود للخطأ مرة أخري فاستمري، أما إذا وجدت أنك لن تنسي أو تغفري هذه الواقعة فاتركيه يبحث عن أخري تساعده وتقف إلي جواره، المهم أن يكون قرارك في النهاية نابع من اقتناع تام بعد تفكير طويل.

 

تعليقان

تعليقان

تعليق

  1. التنبيهات : طلبت الطلاق بسبب راجل تاني ..هل أطلقها ؟ – فضفضة

  2. التنبيهات : بعد ما أجبرني ع النقاب تركني لأني مش ملتزمة – فضفضة

اترك تعليقاً