علاقاتي كلها فاشلة نفسي أحب !!

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أريد أن أطرح عليكم مشكلتي وأتمني أنكم تجيبوني عليها مشكلتي هي أني أعاني من فراغ و جوع عاطفي شديد فقد خرجت من علاقة عاطفية فاشلة علي جميع المستويات منذ شهر تقريبا أو اقل ولكن هذه ليست بمشكله حيث انه سبق لي مررت بتجربة أخري فاشلة وأنا لم أتألم بشدة من التجربة الثانية حيث أنني كنت مدركة أن هذا الموضوع لن يكتمل نظرا لكثره الاختلافات والبعد الكبير بيني وبينه.

ما أشعر به الآن هو الرغبة الشديدة في الارتباط وأشعر أنه ليس لدي أهداف في الحياة سوي الحب، فمثلاً أشعر أنني لا أعيش سني بالطريقة الصحيحة رغم أن عمري 19 عام، وأنا أدرس بالجامعة ولكنني أخاف أن أذهب إلي الجامعة حتى لا أري حبيبي السابق.

هناك مشكلة أخري هي أنني أشعر أني ناقمة علي صديقاتي اللواتي مرتبطات بعلاقات عاطفية واشعر بالضيق إذا رايتهن يتحدثون مع أحباءهم أو يهاتفونهم وامتلئ بالحسد وأقول لماذا لست مثلهن حتى عند ارتباطي لم أشعر باهتمام من جانبه كما يفعل “حبيب صديقتي” واشعر أني فقدت ثقتي بنفسي تماما، وأحياناً أشعر أن لا رغبة لي في الحياة وهذا ليس بسبب علاقتي الفاشلة، إنما بسبب حزني الكبير علي حالي، فأنا أكره أن أكون ناقمة علي أحد، ولا أخفي عليكم فأنا أشعر بمدي تفاهتي، وأن مشكلتي الكبرى هي أني أريد أن أحب ولكن صدقوني أنها تسبب لي ألما كبيراً
أرجوكم، شوروا علي وشكراً.

حائرة – مصر

صديقتي الحائرة أهلاً بك، طبعا رغم أن رسالتك تنم عن عدة مشكلات في حياتك إلا أنني يجب بداية أن أدلك علي نقاط الخير والإيجابية فيها وهو إحساسك بالتفاهة وانعدام القيمة في حياتك، وكرهك لأن تكوني إنسانة حاقدة أو ناقمة، فكل ذلك يعني انك في طريقك إلي معرفة نفسك ووضع اليد علي مشكلاتك، وحين تعرف المشكلة ويعرف المرض يسهل العلاج إن شاء الله
بداية حبيبتي دعينا نتفق سوياً علي شئ وهو أن عمرك صغير لدرجة لن تتيح لك خوض تجربة حب تكون نتيجتها ناجحة كما تأملين، وذلك لعوامل كثيرة جداً أولها صغر سنك وحداثة تجربتك وما قد بنجم عن ذلك من معايير خاطئة عند اختيارك لمن تحبي والنتيجة لن تكون دائماً في صالحك كما اتضح لك خلال تجربتين فاشلتين.

إذا فالحل لن يكون أبداً في البحث عن الحب علي الأقل مؤقتاً، لصغر سنك من جهة ولكونك لم تشفي من مرارة تجربة فشلت وانتهت من جهة ثانية، وثالثاً وهو الأهم أن ورائك مهام كبيرة جداً نعم ويجب أن تصدقي ذلك فدراستك يجب أن تكون هي شغلك الشاغل وهدفك الأعظم، وما دونها يجب ألاتعيريه أي اهتمام، وليس هذا فقط بل يجب أن تخططي من الآن لمستقبلك بعد الدراسة مع تقديم المشيئة، ثم تخططي لنجاحك وتحققي جزءاً من طموحاتك ثم بعد ذلك تبدأي في التفكير في الحب، وإن كان الحب سيجئ لك وحده وحين يجيئ

وقتها ستكونين مؤهلة نفسياً وفكرياً وعاطفياً للدخول في تجربة حب والاختيار بشكل سليم يؤهلك له الخبرة التي ستكتسبينها والصلابة التي ستمنحك إياها التجارب الحياتية، أما حكاية الجوع العاطفي فشعورك بها نابع من كونك تعانين من الفراغ في كل شئ ولا تجدي ما يشغلك سوي قصص حب صديقاتك ومهاتفتهم لأحبائهم.

ولو أنك ركزت في أهدافك السابقة وشغلت نفسك بكيفية تحقيقها لملأت فراغك العاطفي بشكل مختلف لأنك وقتها ستشعرين بقيمة نفسك وأهميتها وستشعرين أيضاً بقيمة الحياة وقيمتك فيها، وسيختفي تماماً كل إحساس سلبي لديك بالحياة فلا ملل ولا كآبة ولا حزن ولا خلافه إذ لامكان لهذه المشاعر السلبية مع من تنوي أن تغير نمط حياتها بالكامل.

هيا ابدأي من الآن وتأكدي أنك قادرة علي أن تحققي نجاحاً ملموساً ستشعرين بنتيجته بنفسك بعد فترة وجيزة، وبعدها أرجو ان تبعثي لي برسالة تحدثيني فيها عن إنجازاتك وإرادتك القوية في التغلب علي الصعاب التي واجهتك وقضيت عليها بفضل الله أولاً وبفضل إرادتك وإيمانك ثانياً

‫0 تعليق

اترك تعليقاً