زوجتي تحبيني بس انا مش عارف أحبها

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أنا متابع جيد لردود حضرتك علي كل القراء ومعجب بفكر وعقلانية وحكمة الرد علي رسائل القراء وأتمني لحضرتك دوام التميز أنا رجل في منتصف الثلاثين-طموح وناجح وحققت كل طموحي الكبير (العلمي والمالي), منذ الصغر وانا كل هدفي الدراسة وبعد الجامعة هدفي السفر -وخلال السفر كان هدفي دائما النجاح اي لا وقت عندي للغراميات او الحب مع اني املك كل مقومات الرجولة والوسامة والشخصية وملتزم دينيا -وخلال الجامعه احبوني بعض الفتيات ولكن انا لم احب ابدا,ووضعت تصور لفتات احلامي ونظرا لسفري وبعدي لم اتمكن من العثور عليها ولكن وفقني الله لزوجتي وهيا عندها اقرب المواصفات التي كنت اطلبها في زوجتي.

تزوجنا من 5 سنوات وليدنا طفلين ماشاء الله هما كل حياتي ولكن المشكله انني حتي الان لا احس بالحب مع زوجتي فانا لا اكرها وهيا تحبني جدا, وانا لا استشعر كلمات الحب والغزل لكي اسمعها او اثني عليها في الجانب العاطفي وهيا غير راضيه وعندما تزعل اتصنع الكلمات واقولها لها وكنت اتمني ان احبها واعشقها وان ينزلق الكلم تلقائيا منى بدافع الاحساس بالحب تجاهه لا اريد ان اطيل عليكي ولكن لديا اكثر من سؤال هل يمكن ان تكون شخصيتي الجاده والعمليه هيا سبب عدم حبي حتي الان عموما؟

هل عدم اقتناعي بزوجتي بالدرجه التي رسمتها لنفسي هوا السبب لعدم حبي لها؟ وهل لو واجهت الحب واستطعت الزواج هل هذا صح ام خطا مع العلم ان بيتي لن اسمح بهدمه مهما كانت النتائج؟ وفي النهاية لي رجاء الا تطلبي من ان احاول احب زوجتي , لاني حاولت واصلا غير مقتنع بان الحب ياتي بالمحاولات؟ وايضا لا تقولي لي لماذا تزوجتها وانت لا تحبها؟ لاني وصلت لسن 30 ولم اتزوج وانا مقتدر وملتزم وهي كانت افضل البنات التي وجتها في تلك الفترة وايضا هي وافقت وهي الان تحبني جدا. انا اعلم ان رسالتي طويله ولكن انا واثق ان قلبكي وصدركي يتسع لاكبر من ذلك وشكرا.

محمد- مصري في دبي

واقرا أيضاً :

تعبت من زوجي وأمه وعيشتهم ..منتهي الظلم !!
إخوتي بيستغلوني كل فلوسي بصرفها عليهم !!

بعد 25 سنة جواز أخبرتني عن علاقتها بشخص آخر !!

لا تفسير لدي لحالتك سوي انها نوع من البطر علي نعمة كبري وهبها الله لك الزوجة المحبة العطوف المخلصة ورغم ذلك فأنت لا ترضي عنها، أنا أقدر حالتك والأتمس لك اكثر من عذر فكما يبدو من رسالتك استقامتك الشديدة التي منعتك من أن تكون لك علاقات عاطفية قبل الزواج، فتزوجت وفي سن شبه متأخرة ودون أن تعطي نفسك الفرصة لتحب زوجتك، فتصورت أنها قد فرضت عليك فرضاً دفعك لإغلاق قلبك ناحيتها رغم كل ما تبذله من حب من أجلك، لكن هل تعرف الحل برأيي الحل هو أن تتركهها فترة تختبر فيها نفسك وعواطفك وتقرر بعد ذلك ماذا أنت فاعل.

من آفات الإنسان أنه لا يقدر دوماً قيمةالنعم التي تحي به خاصة لو كانت ملك يديه، ويعرف باستقرارها معه، والمشكلة ليست فيك انت بقدر ما هي في زوجتك التي تحبك وتقدرك وأنت غير عابيء بها، فلو أنها كانت غير ذلك لفعلت المستحيل لأجل إرضائها، وهي نصيحة أوجهها لكل زوجة بل وكل زوج أيضاً، لكل طرف يحب الطرف الآخر دون ألا يبالغ في محبته، فمن الحب ما يقتل ويخنق ويؤدي إلي النفور، وخطأ زوجتك للأسف هي انها تحبك فلو أنها كانت غير ذلك لكنت قصدت ودها وبالغت في إرضائها، لكن لما لا تجرب أن تبتعد عنها بالسفر أو الهجر أو أي أسلوب تراه مناسباً لما لا تجرب الحياة بدونها فترة، فالتعود امر قد يرهق الكثيرين خاصة ممن لا يرون في الدنيا مشكلات فيتعمدون خلق المشكلات ليشعروا أنفسهم بالتعاسة وانت واحد من هؤلاء، إن كنت تري نفسك محتاجاً إلي التغيير.
فاجلس إليها وصارحها بما يعتمل في نفسك، ويجيش في صدرك ويجعلك غير قادر علي مبادلتها حباً بحب، افتح لها قلبك وصارحها، وقبل ذلك صارح نفسك أولاً لتعرف ما الذي لا يعجبك فيها، لما لا تجرب التغيير لن أقول لك حاول أن تحبها، لأن القلوب بيد الله يقلبها كيف يشاء لكنني أقول حاول أن تظر إليها نظرة مختلفة، حاول أن تبتعد عنها وتجرب الحياة من دونها، لتري كيف يكون حالك، فنحن بتعلقنا بالمفقود ننسي دوماً الموجود، ورغبتك في أن تعيش الحب الملتهب والعواطف الجياشة أنستك نعمة الاستقرار والزوجة الوفية المحبة، لكن العلاج يكون بالرضا والاقناعة بأن الله لم يحرمنا من شيء إلا ليعوضنا بما هو أفضل منه، ولم ينقص لدينا شيء إلا لفضل في آخر فاحمد لله علي نعمه ولا تكثر الشكوي فالشكوي تذهب النعم وتفتح باباً للهم انت عنه غني.

عواطف عبد الحميد
مستشارة العلاقات الأسرية والاجتماعية

واقرا ايضاً :

أفكار مهمة لشغل وقت فراغك

زوجي مقرف ومنفر ولسانه طويل ..أعمل إيه ؟

التجاهل فن ..تعلمي كيفية إتقانه

‫0 تعليق

اترك تعليقاً