خنت زوجي كتير جدا .. حقيقي ندمانة ومحتاجة النصيحة !!

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

السيدة عواطف أنا من المتابعات الدائمات لبابك، وأرجو منك أن تنصحيني، وهذا هو نص المشكلة: فأنا مشكلتي كبيرة، ولها جذور؛ فأرجو سعة صدرك، فأنا امرأة متزوجة منذ ما يقرب من 10 سنوات في الثلاثين من عمري، حرمت من الحب والحنان منذ الصغر، وفى المرحلة الجامعية أحببت شابا أكبر منى بخمس سنوات، ولكن والده لم يوافق على ارتباطنا، طبعا كانت صدمة عنيفة بالنسبة لي، ووقف حبيبي موقفا سلبيا نوعا ما؛ لأنه كان يعتمد على والده في إتمام كل شيء ماديا، وبعد هذا بشهور تقدم لخطبتي شاب أكبر منى بعشر سنوات.

ارتحت له وتمت الخطبة والزواج، بعدها بفترة قليلة جدا بعد الزواج اكتشفت أنه رجل يحب الجنس جدا، ممتاز في هذا الموضوع، لا أهمية عنده للحب والحنان اللذين حُرمت منهما طوال عمري، تأقلمت معه، وتظاهرت بالسعادة في هذا الجانب من الحياة؛ لأني أريد أن أعمر في بيتي، وأنا صغيرة أجريت لي عملية الختان، ورغم قوة زوجي في هذا الموضوع فإنني لم أستطع الوصول لذروة الشهوة إلا بعد خمس سنوات من الزواج، وهو لا يعلم هذا؛ فأنا أمثل عليه أني “مبسوطة وتمام”، وهذا التمثيل جاء بعد كثير من الكلام معه عن الحب والمشاعر دون جدوى.

فاستسلمت في النهاية للتمثيل، ذهبت إلى دكتورة، وشرحت لها الموضوع، قالت: إنها أول مرة تسمع عن زوجة لا تصل إلى الذروة إلا بعد مرور خمس سنوات، وإن هذا خطر على المبايض والوصول لسن اليأس سريعا، بعد ذلك بعام التقيت مع الشاب الذي أحببته صدفة، وتوطدت العلاقة بيننا كما لو كنا زوجين، استمرت العلاقة عامين، تقابلنا فيهما عشرات المرات، وكنت أصل إلى ذروة الشهوة معه بسرعة بالحب والحنان، ندمت ورجعت عن ذنبي، واستغفرت الله، وهو أيضا، وبعدنا عن بعض، وتم ذلك فعلا منذ ثلاث سنوات، رجع يكلمني في التليفون مرة ثانية، أخاف أن أضعف، وأغضب ربنا ثانية، أنا عندي أولاد وهو أيضا عنده أولاد، وما زال الوضع قائما مع زوجي كما هو.. جنس في جنس، كلمته كثيرا ولا فائدة، وأنا لا أريد هذا، أريد حبا وحنانا، أشعر بهما حتى أصل إلى مرحلة طلب الجنس ثم الذروة، ماذا أفعل؟، أنا قادرة أن أوقف نمو العلاقة مع حبيبي مرة أخرى، ليس لشيء سوى خوفي ورهبتي من الله سبحانه وتعالى، لكن هل أستمر مع زوجي أم أطلب الطلاق وأتزوج من حبيبي؟، هل أستمر رغم برودة المشاعر، وأضحي من أجل أولادي، أم أقول: إن الإنسان يعيش مرة واحدة فقط، ويجب أن يستمتع بالحياة وبالحلال في نفس الوقت؟، لا أستطيع أن أغضب الله مرة أخرى بعد توبتي إليه، وشعوري أنه سبحانه تقبل توبتي؛ فأنا في قمة علاقتي بهذا الشخص قطعتها خوفا من الله، أفيديني بالحل أفادك الله.

المعذبة – مصر

الحل واضح سيدتي الفاضلة ولا يحتاج تأكيد، أنا لن أحدثك في الخيانة والزنا وارتكابك للكبيرة طالما أنك تبت ورجعت عن ذنبك، لكن توبتك مرهونة بالاستمرار، والندم وقسم علي عدم العودة كي تكون مقبولة، فقد قطعت علاقتك الخطأ بهذا الشخص ثم تبت إلي الله، فلماذا السؤال الآن؟ لقد فقدت رغبتك في زوجك لأن علاقتك به من وجهة نظرك كانت علاقة غريزية فجة – أليس هو زوجك وحلالك وأنت حلاله؟ ثم ماذا فعلت أنت؟ ذهبت إلي آخر بحثاً عن الحب فتطور الحب إلي غريزة أيضاً لكن هذه المرة في الحرام، ويبدو أن هذا هو الفرق فأنت لم يعجبك طعم الحلال ولم تقنعي به فبحثت عن الحرام واستمتعت به، وقد زين لك الشيطان سوء عملك، واعتبرت أنك في قمة النشوة واللذة مع هذا الرجل الذي لم يتورع عن إقامة علاقة مع امرأة متزوجة.

ما أود أن أقوله هو أنك تركت الحلال الجميل لتذهبي إلي العلاقة المحرمة الفجة، رغم أن فترة زواجك طويلة، ولديك أولاد وقبل كل ذلك لك إله خالق شاهد مطلع وعالم، لكنك ضربت بكل ذلك عرض الحائط، فقط من أجل لحظات حيوانية، ولأان زوجك لم يكن يجيد معسول الكلام بل كان يعبر عن حبه لك بالأفعال، ورغم أنني ضد أن يعبر الزوج عن حبه لزوجته بالأفعال فقط دون الكلمات، خاصة وأن أغلب السيدات لا يقنعن إلا بمعسول الكلام ودغدغة المشاعر حتى لو كان مجرد كلام بلا فعل، وهو ما يجعل زوجات كثيرات مثلك يملن إلي غير أزواجهن لمجرد سماعهن كلام غزل لا فائدة منه، رغم أن هناك زوجات كثيرات أيضاً يقدسن أزواجهن ولا يسمحن حتى للتفكير في آخر بأن يقتحم عليهن حياتهن ويفسدها.
والمشكلة أنك رفضت الاستماع حتى لصوت العقل وتقريب المسافات بينك وبين زوجك طالما أن الخلافات التي بينك وبينه لم تكن حاجة ولا مزعجة إنما مجرد خلافات سطحية تافهة، كان من الممكن أن تزول لو أردت أنت ذلك وتعاملت مع زوجك بمنطق الزوجة المحبة المخلصة التي تري في سعادة زوجها سعادة تنعكس عليها وعلي أطفالها
لكنك وبدون تفكير اندفعت في حب أعمي أهوج، أعماك وأضلك عن السبيل،

يا سيدتي إن الإنسان لا يجب أن ينساق وراء أهوائه فيندم لأن الإنسان في حاجة دائماً إلي إطالة التفكير في كل ما هو مقدم عليه ليتبين أين هو و يعرف موضع قدميه،
أقول كل ذلك ليس بشأن ما فعلته فقد فعلت ما فعلت وقضي الأمر وأنت الآن يفترض أنك تائبة، ويفترض أن تكوني الآن نادمة علي ما اقترفت في حق نفسك وفي حق زوجك، وأن تكفري عن ذنبك في حق زوجك فتعيشين في كنفه تحاولين استرضاؤه بكل ما أؤتيت من جهد، وتشكرين ربك آناء الليل وأطراف النهار ، ان من عليك بنعمة الستر ولم يفتضح أمرك، وتستغفريه فقد سترك وأنت تريدين العودة من جديد إلي ماكنت عليه، وكأنك مصرة علي المضي في الطريق الخطأ لمجرد إشباع أهوائك.
سيدتي الحياة ليس بها كمال ولا تمام للنعم لكنها اختيارات ولكل اختيار تبعاته ومسئولياته وعيوبه التي يجب ان تتقبليها وترضي بها، و لا أحد يستطيع الحصول من الدنيا علي كل شيء فنحن نختار من الحياة ما يتوافق مع رغباتنا نعم لكنه في نفس الوقت لا يتعارض مع الشرائع السماوية ولا مع قيم المجتمع الذي نعيش فيه ولا يتعارض أيضاً مع حقوق الآخرين علينا.
أظن أنه قد جاء الوقت لتعيشين حياة محترمة حياة مسئولة كزوجة وأم لا حياة العشق واللهو والفجور التي تبحثين عنها وتشتاقين إليها، وتطلبين فيها المشورة رغم أنك تعلمين أن ما تطلبينه بالإضافة إلي أنه لن يحقق لك السعادة فهو أيضاً ضد الشرع، فالاعتماد علي الهوى الجامح لا يقيم حياة محترمة مستقرة، كما أن الحياة الرومانسية الحالمة الممتلئة بالحب لا تقام علي جثث آخرين لا ذنب لهم ولا تقام علي أنقاض حياة أخري لم تكن تنقصها سوي بعضاً من الإيجابية التي تنقصك والتي دفعتك للهرب من مواجهة مشكلتك الداخلية، فأنت حين تفكرين فيما تفكرين فيه تجفلين من حساباتك حقوق أطفالك عليك ولا تفكرين إلا في نفسك ونزواتك فقط، رغم أن الزواج شراكة وحياة واحدة يتقاسمها اثنين، ورغم عشر سنوات مضت علي زواجك كان يفترض أن يتغير فيها تفكيرك ويلزمك بالواقعية، لأن الزواج ليس رومانسية متدفقة وحب دائم طوال الوقت.

وإن كان يجب عليك أن توجهي رومانسيتك نحو زوجك، لكنك اندفعت وراء أهوائك ولم تصبري علي معاناتك مع زوجك تلك التي اعتبرها الإمام الغزالي بمثابة الجهاد، لأن التضحية والتخلي عن الأنانية وإعلاء قيم الاهتمام بالآخرين هي أمور تتنافي تماماً مع الأنانية والتفكير في الذات والملذات ومع ما يجب أن تتمتع به كل زوجة وأم مثلك من التضحية بجزء من راحتها الشخصية، في سبيل الحفاظ علي استقرار البيت ونشأة الأطفال بشكل طبيعي بين أب وأم وحياة مستقرة، أنا لا أوجهك ولا أقرر لك مصيرك لأنك عاقلة بما يكفي وناضجة بالشكل الذي يسمح لك بترتيب حياتك حسب ما ترين، قبل أن تقرري أي شيء أرجو ان تستغفري ربك جدياً وتتوبي إليه، وتطلبي الصفح والغفران، وأن يعينك علي نفسك.

تعليقان

تعليقان

تعليق

  1. التنبيهات : طلبني للجواز وهو متجوز قولوا لي أعمل إيه؟ – فضفضة

  2. التنبيهات : والدي قاسي ومتحجر القلب اكرهه وأكره نزواته – فضفضة

اترك تعليقاً