عندي ماضي معذبني عاوزة أعترف واريح ضميري

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

السلام عليكم ورحمة الله أنا أو مرة أكتب قصتي بعدما غلقت كل الأبواب بوجهي فضل باب الواحد الأحـد هو الملاذ الأخير لـي ربي رحيم ولا يقفل بابه بوجه التائبين لكـن كيف تكون التوبة نصوح وكيف أكفر عن أخطائي انا فتاة عشت اغتصاب وأنا بسن صغيرة جدا لم أعي ما وقع لي لكن مع تقدمي بالسن وتذكري للماضي كنت دائما أخاف أني فقدت عذريتي فكنت أريد أن أتأكد بأي وجه كان… كان بإمكاني أن أذهب عند طبيبة لكني لا أعلم لماذا لم أفعل ذلك ربما لأني كنت أقول أحيانا أني انا لم أذهب إلى الرذيلة برجلي فهذا مكتب ومقدر ولن يحاسبني عليه الله ولا أي مخلوق مادمت ليس لي ذنب فيما حصل لكن الهول هو عنما كبرت وتعرفت على شاب وحكيت له عن قصتي فبدأت علاقتنا تتطور من حب عذري بريء إلى علاقات محرمة وأقسم برب الكون أني لم أسلم له نفسي إلا بعدما تأكدت من وعوده لي بالزواج وزعمه بحبه لي وعدم تركي أخذ كل شيء لكن لم أرى قط دماً.

بعدها بدأ يعاملني معاملة سيئة جدآ لم أقدر أن أتمرد لأنه بالنسبة لـي كنت أرى في ذلك عقاب لي لعل الله يكفر لي عن ذنوبي انفصلنا بعد أن ذقت الأمرين وتعذبت سمعت عنه بعدها أنه تزوج بعدها تعرفت على شاب وأخبرته بقصتي كلها تعرفت عليه عن طريق الشات وعدني بأنه سيأتي لخطبتي ولزواجي لكنه يوماً بعد يوم رغم تأكده من توبتي وإصلاحي كان يقول لي بصريح العبارة أنه فضل ألف مرة لو أني لم أحكي له شيـئاً وانفصلنا بدون أسباب واضحة إلا أني أظن أن اعترافي له هو السبب واليوم أنا مخطوبة لشاب ولا أدري هل أفصح له عن ما جرى أم أستر عن نفسي وهل هذا يعتبر خداع أم سر مع العلم أنه رجل شرقي لن يقبل بي أبدا وإن قبل فسيضل الماضي يلاحقنا صبح مساء للمعلومة قمت بصلاة استخارة عند تعرفي على هذا الشاب فيسر الله لنا بالخطوات الأولى وعملت صلاة استخارة بأن أخبره فتملكني خوف رهيب لم أشعر به من قبل قط وعندما أقنعت نفسي بالسكوت ذهب عني الخوف.

test- هناك حيث الأمل

 

واقرأ ايضاً :

أمي بتعايرني أني عانس وانا لسة 33 سنة
أنا مغترب وزوجتي عذاب في الغربة
خجلي سبب فشلي وحيرتي.. أنا أستحق العقاب

أولاً وقبل كل شيء يجب أن تذهبي لطبيبة للاطمئنان علي نفسك، فإن كنت قد فقدت عذريتك فعليك إعادتها هذا إن كنت تبت حقاً وصدقاً وأخلصت النية لله لأنه العليم بالنوايا، استري علي نفسك ولا تكشفي هذا السر لمخلوق مهما كان، المهم أن تكون نواياك طيبة وألا تسمحي لمخلوق مهما كان بكشف هذا السر وقد صدق الشاب الأول حين قال لك لو كنت أخفيت عنها السر كان أفضل، فرغم أنك لا تريدين الخداع لمن تعرفينه وتتزوجين به لكن في نفس الوقت ومهما كان الرجل الذي تتزوجين به لن يقبل في كل الأحوال بأن تصارحينه بحقيقة ما حدث لك، وفي الحقيقة أنت لن تخدعي هذا الرجل، لأنه طالما كانت نيتك سليمة لا داعي لمصارحته وهتك ستر نفسك.

أنا لا أشجعك أو أشجع أي فتاة علي الاستهتار،والحيرة التي أنت عليها والتي تعانين منها تجعلمن ذلك إنذاراً لك ولها كل فتاة ولكن أقول إن كل فتاة يجب أن تحافظ علي نفسها كثيراً وألا تسمح لأي شاب عابث أن يلهو بها مهما كان، فالفتاة التي تهون عليها نفسها يسهل علي أي شاب أن يتخلص منها ولا يبقي عليها ولا يأمنها علي عرضه أو ماله ولا يثق فيها مطلقاً، لذلك يجب علي كل فتاة أن تكون حذرة جداً يقظة لا تسمح لأي مخلوق أن يعبث بها أو يتصرف معها كهذا يمنتهي الخسة والنذالة.

المهم أن تكوني قد استوعبت هذا الدرس القاسي جيداً و نيتك الآن صادقة في التوبة، اطلبي من الله دائماً أن يغفر لك هذا الذنب وأن يعينك علي طاعته، وطالما أنه قد يسر لك بالخطوات الأولي في الزواج استمري دون أن تخبريه أو تخبري أحداً تلك هي نصيحتي لك والتي غالباً ما يغضب منها أغلب الرجال باعتبارها نوع من الخداع لكن الستر ليس خداعاً ، ما اخطأت فيه حسابه فقط عند الله، لأنك لو أخبرت خطيبك او اخبرت أي رجل فسوف يتركك فوراً لأنه لن يتحمل أو يثق بك، فانسي ان تحدثي أحداً او تعترفي بذنبك او تخبري به أي شخص فقد أمرنا المصطفي صلي الله عليه وسلم بالستر ” إذا بليتم فاستتروا” و قوله صلى الله عليه وسلم: ” اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عز وجل عنها، فمن ألمّ فليستتر بستر الله عز وجل ” رواه البيهقي وصححه الألباني، يؤكد لمن يقع في هذا الإثم لا قدر الله ألا يحدث به أحداً.

فإخبار خطيبك بالحقيقة لن يترتب عليه إلا ضرر لك ولن يستفيد هو أي شييء سواء عرف أو لم يعرف اسمعي إلي قول الله تعالي ” وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا. يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا. إِلا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ” سورة الفرقان، وهناك الحديث الآخر ” كل أمتي معافي إلا المجاهرين “، أرجو أن تكوني قد استوعبت أنك لن تخدعين أحداً، لكن الواجب عليك أن تستري نفسك ولا تعترفي لأحد بخطأك فلن يرحمك أحد، لأننا بشر ولسنا ملائكة الله وحده هو الذي يستر ويغفر ويرحم، وهو وحده القادر علي أن يخلصك من أزمتك ويطهرك من خطيئتك دون أن تحتاجي لمخلوق، فقط توجهي إليه بقلب صادق ونية سليمة وعزم شديد علي بداية جديدة مخلص واطلبي منه أن يهيء لك الخير ويسترك ولا تحتاجين لمخلوق إلا هو سبحانه.

عواطف عبد الحميد
مستشارة العلاقات الأسرية والاجتماعية 

 

واقرأ أيضاً :

زوجتي تريد الإنجاب وانا مش في إمكاني
زوجي عاوز يتجوز عليا ..حياتي تعيسة
خجلي سبب فشلي وحيرتي.. أنا أستحق العقاب

‫0 تعليق

اترك تعليقاً