أنا سيدة في الثلاثة و الثلاثون من عمري تزوجت بعد قصة حب عاصفة امتدت لـ 6 سنوات، بعد زواجي من الإنسان الذي أحبه بسنة اكتشفت أني عقيم لا أنجب حاولت أن أعالج كثيرا لكن بدون فائدة مما جعلني في حالة نفسية صعبة جدا حيث ان زوجي وحيد والديه و أهله كانوا يضغطون علينا كثيرا بهذه المسالة و بدأت المشاكل تزيد بيننا حتى قررنا الطلاق بعد 4 سنين من زواجنا
وذهبنا للقاضي و تطلقنا و لكنا عدنا من عنده إلي منزلنا ومارسنا الجنس بنفس اليوم دون أن يعلم احد ثم ذهبت إلي منزل عائلتي لأستقر و أعيش معهم بعد طلاقي لكن علاقتي بطليقي لم تنتهي حيث أننا كنا نحب بعض جدا و لم نستطع أن نبدأ أي حياة جديدة أنا وهو لذلك أصبحت لقائنا بالخفاء و كنا نمارس الجنس أيضاً فيها وكان يعاملني كما لو أنني مازلت زوجته.
و كما قلت لك سابقا لم نستطع أن نبدأ من جديد مع أننا حاولنا أن نبعد عن بعضنا لكن بكل مرة تعود علاقتنا أقوى من ما سبق و ظللنا على هذا الحال لمدة تجاوزت 5 سنين لم يرتبط أي أحد منا بشخص آخر وكنا نتعامل كما لو أننا أزواج حتى أن صديقاتي و أصدقاؤه علموا بعلاقتنا و اعتقدوا أننا عدنا بزواج عرفي دون علم أهلنا به.
إلي أن قررنا أن نعود رسميا و نتزوج أمام الناس و الحمد لله هذا ما حصل من فترة ليست ببعيدة. مشكلتي يا سيدتي العزيزة إني خائفة من الله من الفترة التي كنت أعيشها مع زوجي دون زواج اعلم يا سيدتي انك سوف تقولين الآن تذكرتي لكني كنت بتلك الفترة قرأت إحدى الفتاوى على النت بان من طلقت من زوجها و مارست معه الجنس مرة أخرى خلال فترة العدة يعد ذلك بمثابة عودة الزواج بينهم و لا أعلم هل هي صحيحة أم لا كنت أخاف أن اسأل لأني كنت أريد أن أصدقها و لكنى الآن أريد أن اعرف فهل لك أن تساعديني؟
سندس – لبنان
واقرأ أيضاً:
تزوجت غيري وطلقت نفسي أرجع لها لكنها صديقة لزوجتي
تبت وقطعت علاقتي بيه .. لكني بتمني يكون من نصيبي
لا تحبني ولا تريد لي أن أتزوج بأخري
الحمد لله أنك قد عدت إلي زوجك بعد كل هذه المدة، ولعل هذه هي الحسنةالوحيدة المذكورة في رسالتك، والمشكلة ليست إلا في طول مدة العلاقة بينكما دون أساس من الزواج وهي خمس سنوات من التفكير والارتباط معاً فقد كان من الاولي طالما أنكما اتخذتما القرار بالبقاء معاً أن يكون الزواج والعودة الرسمية تغلفها عودة العلاقة بينكما، وأنا لن أستطيع الإجابة عليك بشأن رأيي في علاقتك بزوجك بعد الطلاق لكنني سأرصد لك ما قاله العالم الجليل الشيخ عطية صقر رحمه الله، فقد قال بشأن الطلاق الرجعي: يقول الجمهور: ” إن الطلاق الرجعى لا يمنع الاستمتاع بالمطلقة، ولا تترتب عليه آثاره ما دامت المطلقة فى العدة، فهو لا يمنع استمتاعه بها، وإذا مات أحدهما ورثه الآخر، والنفقة عليها واجبة، ويلحقها الطلاق والظهار والإبلاء، وله الحق أن يراجعها دون رضاها، كما لا يشترط الإشهاد على الرجعة وإن كان مستحبًا، وهى تحصل بالقول مثل: راجعتك، وبالفعل مثل الجماع والقبلة واللمس.
لكنني لا أعلم هل كنت في طلاق رجعي أم طلاق بائن علي أي الأحوال احمدي الله أنك عدت إلي زوجك، واستغفري ربك كثيراً عن الفترة الماضية واسأليه أن يتم عليك نعمته ويرزقك بالذرية الصالحة.
ومن يعرف الداء يسهل عليه معرفة الدواء وأنت وزوجك قد عرفت أن البعد والفراق هو داءكما، وعرفتم الدواء وإن استغرق ذلك عمراً، فسهل عليكم العودة، وحالتك الآن من القلق والخوف من الله حالة طبيعية جداً لأنك عدت إلي زوجك وتريدين معه البدء من جديد حياة ملؤها الأمل والتفاؤل والعلاقة القوية مع الله علي أساس سليم وليس علي أساس علاقة خاطئة.
وإن كان بك بعض الندم علي ما تشعرين أنه ذنب ارتكبته سابقاً فهو إحساس طيب محمود لك لكن ليس الإحساس بالذنب هو ما سيساعدك في التخلص منه بل التوبة والاستغفار وكثرة الأعمال الصالحة والعزم علي عدم العودة، هذا فقط هو ما يجب أن تفعلينه وتفكري فيه ولا تحملي نفسك عناء الشعور بالذنب عما اقترفت، وبعض الصوفية يقولون إن حرارة القلوب تذيب الذنوب، والمقصود بحرارة القلوب الندم الصادق والرغبة الحقيقية في التطهر من الإثم, والتوبة الحقيقية عما اقترف الإنسان في حق نفسه وفي حق الآخرين، والله وحده هو غافر الذنب وقابل التوب.
وآخيراً فأنا لن أستطيع أن أفتيك بالحكم الشرعي في مشكلتك وأنصحك فقط بالتوجه إلي أحد المشايخ المؤهلين للإفتاء في بلدكم ليدلك علي الحكم الصحيح لحالتك وعلي ما يجب عليك فعله.
عواطف عبد الحميد
مستشارة العلاقات الأسريةوالاجتماعية
واقرا ايضاً :
هل أعود لزوجي بعدما فضحني عند أهلي
زوجتي لا تنجب ورغم ذلك تمنعني من الزواج
زوجي بيزعل مني بدون أسباب ..زهقت من قمصه ونكده