هو الحب غلط .. طب أنا ينفع اكون زوجة تانية ؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

هل الحب خطيئة؟.. هل نملك بايدينا ان نحب ولا نحب؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكرك سيدتى على تقبلك رسالتى، وما ستقومين به، من إبداء رأى لحل مشكلتى والتى أعتقد أنه لا حل لها.. ولكنى حقيقة أحتاج لمن ينصحنى، وينير لى بصيرتى

باختصار.. أنا فتاة أبلغ من العمر 28 عاماً ، تعرفت منذ فترة ليست بقصيرة على رجل وكنا فى بداية الأمر مجرد أصدقاء ولكننا كنا دائما نحب أن نلتقى لنتحاور ومع الوقت ولدت بيننا وإن لم يكن من البداية قد حدث ذلك مشاعر لم تولد بداخلى من قبل لن أستطيع وصفها لكى ولكن أستطيع أن أقول إن الحب قليل جدا على ما أحس بة تجاهه، وهوة أيضاً يبادلنى نفس هذة المشاعر الفياضة، ولكن للأسف فرحتنا لم تكتمل، فأنا أعلم منذ البداية أنه متزوج، وهو للحقيقة لم يخفى عنى ذلك، ولكن قلبى ومشاعرى ليست بيدى، ابتعدنا عن بعض فترة، ولكن القدر كتب لنا أن نلتقى مرة أخرى، وكل منا يحمل للآخر نفس المشاعر التى ولدت بداخلنا لم ينقص منها شىء بل زادت بداخلنا أكثر وأكثر، فى هذه الفترة تعرضت لضغوط أسرية لكى أوافق على شخص تقدم لخطبتى، فقد كنت أرفض وبشدة أن أتزوج ممن لا أحب فأنا لا أرضي فكرة الزواج من شخص لا تربطنى به أية مشاعر، ولهذا السبب تأخر سن زواجى حتى الآن مع أنى والحمد لله جميلة، وأحتل مركزاً مرموقا فى عملى ومحبوبة من الجميع، ولكنى لم أصادف من يحتل مكاناً، فى قلبى حتى رأيته، وهو الوحيد الذى تفتحت مشاعرى معه ونمت وازدهرت وبرغم بعدى عنه، وظروفى وظروفه، إلا أننا نحمل بداخلنا كم من المشاعر لا يوصف، لقد طلب منى الزواج من قبل، لكن أمى رفضت مبدأ أن أكون زوجة ثانية، متهمة إياي بتسببي في تدمير حياة إنسانة أخرى ليس لها أى ذنب، ولكن هل أنا مذنبة؟ لأنى أحببت من لا يحق لى أن أحبه؟ هل مشاعرنا بأيدينا نوجهها كيفما نريد؟ حاولت أن أبتعد ولكنى لم أستطيع أن أنساه، وتمت خطبتى بالفعل ولكنى لا أجد أى مشاعر أخرى بداخلى أوجهها لخطيبى وعندما أراد القدر لنا مرة أخرى بأن نلتقى صمم على زواجه منى وأنا أحبه بشدة فماذ أفعل؟ لا أريد أن أعصى ربى بمخالفتى لرغبة أهلى، وفى نفس الوقت لا أستطيع أن أبتعد عنه وأنساه فمهما وصفت لكى عما بداخلنا من مشاعر لبعضنا لن أستطيع أن أوفى وأوصف فهل أجد عندكِ حلاً لازمتى؟

e- e- مصر

صديقتي أهلاً بك، من قال لك إن الحب خطيئة، والدنيا ما خلقت إلا بالحب وللحب وهل كل علاقاتنا تقوم علي غير الحب حب الله والأهل والوطن والأرض والعمل والدنيا والآخرة، وكل ما حولنا ،

ومن قال أيضاً إن هناك مشكلة بدون حل، كل مشاكل الدنيا لها حلول، والحب ليس خطيئة إلا إذا كان لكن الاختيار خاطئاً، وإن لم تصل الحال بك إلي الخطيئة والحمد لله، أعلم أن الحب قدر كالميلاد والموت، وأن القلوب بيد مقلبها يقلبها كيف بشاء، لكن كل ذلك لا يمنعنا من أن نحتكم إلي العقل، ونقف وقفة صادقة مع النفس نحسب فيها خطانا فليس من المعقول ان نعيش الحياة كلها في قصة حب لابد من نهاية كما كل شئ في الوجود لابد له من نهاية، لكن ما هي تلك النهاية هل هي الزواج هل هو الانفصال، ام أن لديك حل آخر وهو أن تظلا هكذا في حالة من الحب الدائم لا اظن أن هذا الحل يناسبك، فلا ديننا ولا عاداتنا أو تقاليدنا يسمحون لنا بحب لا تظلله مظلة الزواج، وإذا كان الزواج هو النهاية الطبيعية لعلاقتكما فهل تقدران علي تحمل كافة تبعاته ومسئولياته وما سيحيط بمثل هذه الزيجة من مخاطر ومشكلات ستظل دائماً عالقة وشائكة، قد تجبركما علي عدم الصمود طويلاً، تقولين إنك لا تقبلي بمبدأ الزواج

بمن لا تحبينه، ولكن هل تقبلي الزواج بمن تحبينه وله مثل هذه الظروف التي ربما كبدتك الكثير من المتاعب والمشاكل التي قد تكونين في غني عنها في حال ما تزوجت دون حب، احسبيها جيداً واختاري إما الزواج بمن تحبي مع المتاعب والآلام، مع احتمال خلو حياتك من راحة البال، وما قد يجره عليكما مثل هذا الزواج من متاعب ومشاكل، أو الزواج دون حب مع احتمالات أكبر في السعادة والاستقرار وخلو الحياة من المنغصات ومثيرات القلق، إن الأمر لا ستوقف علي الحب فقط فالحب ليس عصا سحرية نلمسنا فتحقق لنا السعادة الكاملة الخالية من المنغصات، لكن الحب أحياناً قد يكون في حد ذاته مصدراً للقلاقل والمشاكل وخاصة في مثل حالتك فالقرار هنا ليس قرارك وحدك وإنام هناك علي الطرف الآخر أناس آخرون مصيرهم سيرتبط بمصيرك حال زواجك من حبيبك

وفي النهاية، الزواج قسمة ونصيب ورزق من الله يؤتيه من يشاء، فكري جيداً قبل أن تقدمي علي أي خطوة لأنك تخططين لمستقبلك كله وليس لرحلة ترفيهية عمرها يوم أو أسبوع او حتي سنة إنما هي رحلة عمر بأكمله فلا تجازفي بعمرك كله من أجل تجربة احتمالات الفشل فيها أكبر كثيراً من احتمالات النجاح، أشكرك والسلام.

عــواطـف عبـد الحـميـد

‫0 تعليق

اترك تعليقاً