قسوة أبي ضيعتني وضعفت شخصيتي ..ازاي أحل مشاكلي ؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

بسم الله الرحمن الرحيم أنا منير من المنيا شاب عندي 20سنه وحاسس أني طفل معنديش شخصية مش عارف أتفاعل مع أقرب الناس ليه حاسس بخوف علي طول مش عارف من ايه يراودني إحساس أني مش نافع في أي حاجه، واني فاشل وأنا حاسس أني كل ده يرجع إلي سوء التربية بمعني عدم معرفه طرق التربية وأنا في صغري كنت اذكر أني آبي كان يعاملني معامله مش كويسة كنت بنزل الشارع زي أي طفل يلعب لكن أول ما يشوفني في الشارع يضربني كنت بخاف انو يشوفني في الشارع.

وانتهت الفترة دي ونقلنا من بيت إلي بيت تاني، وهو رحل إلي دوله عربيه للعمل وتركني أنا وإخوتي ثلاثة غيري غير إخوتي البنات وتولت أمي بعد ذلك تربيتنا وكانت هي ليس عندها شخصية نتيجة أني أبي كان هو الذي يفعل كل شي، وفي الانتقال من البيت تركنا أولاد أعمامي ورحلنا في مكان بعيد عنهم وكانت هي الآخري تفعل ما يفعله لكن بطريقه أخري كانت تحسسنا بلا خوف يعني كانت بتخاف اني نجبلها مشاكل وهيه طبعاً ما بتعرف في أي من هذا لأنها محترمة جداااااا وبعد كده تولي أخي الأكبر البيت وهو الأخر لغي شخصيه كل من بالبيت ووصلت الي سن 20سنه وأنا أخاف أن أتخذ أي قرار مليش شخصية بتكسف من أقرب الناس ليه أخوالي ما برحش عندهم خالص همه بييجو وانا مابرحش وفي المدرسه كنت دايماً ساكت ما بتكلمش حتي مع أصحابي اللي هم في الفصل فقط وانا دلوقتي ماليش أصحاب ومبعرفش أتكلم بحس أني لساني بيقف وده طبعاً مش كل مشاكلي في كتير بس مش عايز أطول عليكم أرجو منكم الإفادة أرجوكم وجزاكم الله كل خير.

منير – مصر المنيا

واقرا أيضاً
بحب واحد تاني لأن زوجي مش فارس أحلامي !!
خطيبي صدمني مشيه بطال وحياته مش مظبوطة !!
هل اقبل أكون زوجة تانية مع العلم ان زوجته موافقة !

رحل زوجي وتركني للحزن ياكلني والألم يعتصر قلبي !!

جزانا الله وإياك كل الخير يا ولدي، لا تحمل والدك ذنبك لأنه لم يفعل ذلك قاصداً إهانتك أوتجريحك أو إضعاف شخصيتك إنما هو كان يربيك ويقومك بطريقته حتي وإن كانت خاطئة، ومن منا تربي بطريقة سليمة صحيحة، ومن منا كان أبواه تربويين فاهمين ومتفاهمين، أغلبنا تربي بالفطرة، وقلما تجد أباً فاهماً وأماً واعية، لكن ليس معني ذلك أن نستسلم لقسوة الظروف ونصادق الفشل ثم نقول لأن الأب كان ظالم والأم كانت بلا شخصية، حتى إذا كانوا هم كذلك فلا يجب أن نسلم ونستسلم للفشل والإحباط، ولا تنسي أن الأب في الصعيد يري أن الضرب والشدة هما الوسيلة الوحيدة ليكون الابن رجلاً ذا شخصية قوية هذا منطق الأغلبية، وأري كثيرين تربوا علي هذا المنطق فليس معني أن يضربك أبوك أنه يكرهك ويريد إضعاف شخصيتك بل يريدك أن تقوي وتشب رجلاً.

المهم الآن أنك يجب ألا تتوقف طويلاً أمام الماضي سيئاً كان أم حسناً، فانت الآن في حاجة إلي الكثير والكثير من وسائل دعم الثقة بالنفس، وقبلها أنت في حاجة إلي تقبل ذات والإحساس بالرضا عن نفسك لتتمكن من تحقيق أهدافك وتقويم نفسك وإصلاح عيوبك، وعليك استخدام وسائل شتي لتحقيق ما تريد أولها أن نبحث عن صحبة وأن تتخلص من خجلك وأن تدعم نفسك بكافة وسائل الثقة وأهمها القراءة وكورسات تدربية في اللغات والتنمية البشرية وتطوير الذات وغيرها، وأنا أعرف ردك فقد تقول اين لي بالمال اللزم لفعل كل ذلك.

لكن لا بأس من أن تعمل وتجتهد، أو تذاكر إن كنت طالباً فطريق الألف ميل يبدأ بخطوة، بعدها يمكنك أن تحصل علي كل ما يمكن أن يساعدك في تطوير نفسك والتغلب علي مشاكلك، تقول إنك لا تقدر علي اتخاذ القرار لأنك بالتأكيد لم تتعود علي ذلك ولن تجد وأنت في هذه السن من يصلح أحوالك ويصالحك علي الدنيا التي خاصمتها طويلاً بل أنت من يجب أن يفعل ذلك ” ما حك جلدك مثل ظفرك فتول أنت جميع أمرك ” هل فهمت؟

إبدأ من الآن ولا تضيع الوقت اقتحم الحياة وتخلص من الخجل وشارك في كل أحداث الحياة من حولك نفض عن كاهلك غبار السلبية والاستكانة وكن إيجابياً وضع لنفسك أهدافاً مرتبة، واعرف بأي منها سوف تبدأ، وضع لنفسك خطة مستقبلية طموح تنفذها بخطوات محددة، أنا أقدر مشاعرك جيداًَ وأعرف حجم معاناتك لأنني أم ويحز في نفسي أن تكون علي هذه الصورة من اليأس والإحباط، إياك أن تخجل من نفسك أنت لست فاشلاً ولا ضعيفاً ولا طفل صغير إنما أنت شاب أمامك عمر مديد إن شاء الله، تعيش أزهي سنوات عمرك حيث الفتوة والشباب والقوة حيث الأحلام ممكنة بالإرادة والإيمان.

اخرج من حالة الصمت التي تغلف نفسك بها، واتصل بكل من حولك وابدأ بأقربهم إلي قلبك وروحك واطلب مساعدتهم واستفد من خلفياتهم الاجتماعية في التعامل مع الناس ومع مواقف الحياة المختلفة، وابدأ في اقتحام الحياة خطوة خطوة، وفي كل خطوة سوف تخطوها ستحصل علي خبرات أكثر وتجارب أكبر، وإياك أن ترتكن إلي الأعذار التي تعيقك عن التقدم والنجاح، وتذكر أنك لا زلت في أول الطريق وفي إمكانك أن توجه نفسك الوجهة التي تصنع لك مستقبلاً جميلاً، فلا تجعل الخوف من والدك حجة لك تعيقك عن التقدم وتمنعك من تحقيق أحلامك نعم يجب أن تكون لك أحلام وطموحات وإلا فما فائدة الحياة وما معناها، وقديماً قال الشاعر الإغريقي هوميروس “علي الإنسان الاجتهاد والكفاح كي يهبه الخالق التيسير والنجاح ” ، وعلي النقيض تماماً هناك مثل انجليزي يقول “لا تفكر في أي شيء ولا تفعل أي شيء فلن تحصل علي أي شيء ولن تصبح شيئاً ” فاختر أيهما تكون، وإياك والقتلة الثلاثة كما يسميهم د. إبراهيم الفقي رائد التنمية البشرية وهم اللوم والنقد والمقارنة لأنهم يضيعوا الوقت ويقتلوا الطموح، وتذكر أنك في حاجة غلي ما يسميه د. الفقي بالتقدير الذاتي ويتكون من ثلاثة أشياء: –
التقبل: وهو أن تتقبل نفسك كما هي
التقدير وهي أن تقدر نفسك وخبراتك فأنت أفضل مخلوق عند الله سبحانه وتعالي
الحب الذاتي: وهي أنك طالما تحب الله فيجب عليك أن تحب هديته وأنت هديته بطولك وعرضك ولونك وكل ما تحمله من صفات
فتخلص من الماضي وعش الحاضر وافتح عينك للمستقبل، وتخلي عن السلبية وثق في نفسك وامنح الثقة للناس، أرجو أن تبدأ من الآن في التصرف في حياتك بإيجابية وثقة في قدراتك وأرجو أن تبعث لي برسالة قريبة تحدثني فيها عما وصلت إليه من تغييرات، وكيف تطورت شخصيتك وما هي طموحاتك نحو المستقبل.

واقرأ أيضاً :
أهلي يرفضوها لأنها مطلقة وأكبر مني
متزوجة من شخص عاجز وأحب شخص آخر هل من نصيحة ؟

زوجي يضع راتبه في البنك وانا اللي بصرف عليه بفكر أخلعه !!

خطيبيتي قِفل وانا مخنوق منها !!

تعليق واحد

تعليق واحد

تعليق

  1. التنبيهات : زوجته الأولي أهم مني .. هل الزواج الثاني غلطة ؟ – فضفضة

اترك تعليقاً