حبيته كتير لدرجة مستعدة أسيب ولادي عشانه ..انصحوني !!

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

السلام عليكم، أعرض عليكم مشكلتي التي لا أعتبرها مشكلة، بل قضية، حيث أنني أحبرجلاً متزوجاً وأنا مطلقة، أحببته حتى الثمالة، وهو كذلك، كنت أسير معه بالبراري والوديان، نهيم كعاشاقان لم يتذوقا طعم الحب من قبل، كان كالطير وكنت كذلك، رغم أن لديه أولاد وبنات، وأنا كذلك، وقد كان كريماً معي لدرجة أنه عرض علي الزواج مع وجود أولادي معي، لكنني أخطات خطأً فادحاً حين أخبرت مطلقي بأنني أنوي الزواج، بعد أن اشترط حبيبي ذل ك رغم ترحيبه الشديد بوجود أولادي معي، فحين أخبرت مطلقي رفض أن يربي أولاده رجل اعتبره غريباً، وكانت المصيبة التي ستدمر حبي وحقي بالزواج واحتضان أولادي مع زوجي الجديد مالعمل دلوني؟

sana – سوريا

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ذكرتني قصتك بآفة الإنسان القديمة في كل زمان ومكان، وهي الطمع، فأنت تحبين أن تجمعي بين كل مزايا الدنيا ومحاسنها، من دون أن تخسري في سبيل ذلك شيئاً، تودين لو احتفظت بحيك، وبأولادك معاً وكان الدنيا والناس يجب أن يسيروا وفق أهوائنا فلا يأتمرون إلا بأمرنا ولا يفعلون إلا ما نمليه عليهم، من قال لك إن الدنيا هكذا، يا سيدتي أخطات حين تصورت أن الدنيا من الممكن أن تعطيك كل شئ دون أن تطالبك بدفع ضريبة ذلك من سعادتك واستقرارك وراحة بالك، لأن إحدي اللاءات الخمسة التي كتبت علي ساق العرش ” لا راحة في الدنيا”، فكيف بالله عليك تطمعين في أن تتزوجي وتسعدي ويكون أولادك معك أيضاً، لقد وضعتك الدنيا في اختبار صعب فإما الزواج والحب وإما أولادك فهما كفتان متناقضتان ومن الصعب بل من المستحيل الحصول عليهما معاً، لأن سمة الدنيا المنغصات، ومن دونها تصبح الحياة رتيبة بلا معني، أنا لا أستطيع أن أنكر عليك حقك في الحب والزواج، لكن ماذا لو تطلب منك هذا الأمر أن تتنازلي عن حضانة أولادك لأبيهم، إن عليك أن تختاري إما الحب أو التنازل عن حضانة أولادك لأبيهم، أو أن تحاولي إقناع مطلقك بضرورة بقائهم معك لصغر سنهم مع وعد برعايتهم رعاية كاملة غير منقوصة، فإن قبل ورضي كان ذلك من حسن حظك، وإن رفض فليس أمامك سبيل آخر سوي اختيار أولادك أو الزواج، فكل إنسان أعلم بظروفه وأنت وحدك التي تسطيعني تحديد أين ستضعي قدميك في الخطوة القادمة، لك وحدك حق تقرير مصيرك ومصير أولادك، فإذا كنت تخشين علي نفسك من الفتنة، وترين في الزواج حصانة لك ضد الزلل، وترين أنه لا مشكلة في تنازلك عن أولادك ووجودهم مع والدهم لك الحق، أما إن كنت كأمهات كثيرات يفضلن مصلحة الأبناء علي أي اعتبارات عاطفية، وككل أم تضحي سعادتها من أجل أولادها لكي يظلوا تحت جناحيها لتضمن لهم الأمن والأمان والاستقرار النفسي، إذا فلا مفر أمامك من التضحية بالحب والعاطفة، مهما كلفك ذلك من عناء نفسي إلا أنه في النهاية مؤقت وعارض سيزول بسعادتك مع أولادك وسعادتهم بك و إحساسك براحة الضمير لانك لم تتخلي عنهم وتتركيهم في مهب الريح، لأنني أري أن أي رجل مهما علت قيمته ومهما أحبك وحطم من أجلك القيود والسدود فلن يساوي نظرة رضا ترينها في عيون طفل من أطفالك، يا سيدتي الرجل يمكن تعويضه، لكن أولادك لن نستطيعي تعويضهم بأي حال من الأحوال، علي أية حال أنا لا سلطان لي عليك إنما أقول فقط ما يمليه علي ضميري، فإن كان من حقك أن تختاري الحياة والحب فليس من الضروري أن يكون ذلك علي حساب صغار لا ذنب لهم، ذلك لأن للأمومة ضريبة باهظة اسمها العطاء بلا حدود، وليس من الأمومة في شئ أن نتخلي عن صغارنا لننعم بالحب، هذا النعيم الذي لن يدوم إلا أيام قليلة بعدها يفيق كل منكما ليري أنه ترك ورائه أبرياء ضعاف يحتاجون إلي ذويهم ليشعروا بجوارهم بالطمأنينة ويستشعروا بجوارهم بالدفء ويحتمون بهم من غوائل الأيام وتقلبات الزمن، فيبدأ حنينك يشدك إلي أولادك ويفسد عليك اي سعادة، ويبدأ هو أيضاً يستشعر بالحنين يجرفه نحو أولاده وزوجته أيضاً التي لم أعرف موقفها في رسالتك هلي هي علي علم بكل ما يدور أم أنها زوجة ساذجة مخدوعة في حب زوجها، وهي لا تعلم أنه يهيم في البراري عشقاً وشوقاً لامرأة سواها.

 

‫0 تعليق

اترك تعليقاً