مش مقتنعة بيه لأن بشرته سمراء !!

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

السلام عليكم، في البداية أنا فتاة عمري 21 عاماً مرتبطة بالعمل الدعوى في بلدي، تقدم لخطبتي شاب ملتزم، ولكن ليس على نفس فكرى، ترددت كثيراً في الموافقة عليه، فأنا في حيرة من أمري في الاختيار بين مجالي الدعوى وبين الفرصة التي أتت إليه، حيث أنه مهندس مدني يعمل في السعودية، لدية شقة ذا بشرة سمراء ولا أخفى عليكم أن هذا كان يقلقنى حيث كل بنت تحلم أن يكون شريك حياتها وسيم ساعدوني فانا في حيرة من أمري مع العلم انه شخص مسالم بعيد عن السياسة

جومانا – مصر

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، صديقتي مرحباً بك، رسالتك رغم قصرها فهي تمتلئ بمتناقضات عجيبة ،

لأنك تعملين في المجال الدعوى ذلك المجال الذي من المفترض أنك تعلمين الناس من خلاله أمور دينهم من قرآن وسنة، وتحثينهم علي العمل بمنهاج الله وشريعته، فكيف لفاقد الشئ أن يعطيه، إن لك أن تعلمي نفسك أولاً كل ذلك لأنه من الواضح أنه قد غاب عنك قول رسول الله صلي الله عليه وسلم ” إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ”

وأنت قد نحيت كل هذا جانباً، وكل همك أنك متحيرة لأن بشرته سمراء، لأنك تتمنين شاباً وسيماً وإن كنت لا أعرف ما الذي يمنع صاحب بشرة سمراء من أن يكون وسيماً وهل كل وسيم ذا بشرة بيضاء إنه علي حد علمي أن الوسامة في الرجال تعني البشرة السمراء ،

ما علينا إن هذا ليس مجال حديثنا الآن، بدأت رسالتك بتناقض ولوغريتمات وختمتها بتناقض أكبر بقولك إنه شاب مسالم بعيد عن السياسة وهل كل من له صلة بالسياسة غير مسالم أو غير صالح للزواج، يا صديقتي إذا كنت لم تجدي تجاهه القبول المناسب فيمكنك رفضه دون حيرة أو قلق ودون أن تجدي لنفسك المبررات العبيطة التي تجعلك تبدين في صورة الشهيدة المظلومة.

أما إذا كنت مترددة بين القبول والرفض فامنحي نفسك الوقت اللازم للتفكير وحساب المزايا والعيوب، والمكسب والخسارة إذا كنت مادية، أما أنا فلا رأي لي لأنه شـأن يخصك جداً، ثانياً إنني لم أري حسب رسالتك ما يعيبه، إنما وجدت العيوب كلها فيك أنت، مجال عملك لا يتوافق مع شخصك وطريقة تفكيرك التي من المفترض أن تكون قد تبلورت ونضجت وتأثرت بما تعملين |إلا أنها سطحية وضحلة وتحكم علي اامور من ظاهرها فقط، أم أن هذه نقرة وهذه نقرة، هذا حسب ما فهمت من رسالتك، هذا بحسب ما فهمت أما إذا كنت قد فهمت خطا فأعتذر وأرجوك التوضيح والتفصيل في رسالة قادمة غذا أردت.

عواطف عبد الحميد

‫0 تعليق

اترك تعليقاً