مش عارفة مين الصح اهلي ام خطيبي ..كندا ولا العراق !!

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا يا سيدتي فتاة عراقية مغتربة مع أبي وأمي في كندا… مشكلتي هي أننا ذهبنا إلى العراق قبل سنة لزيارة العائلة… ومن ثمة تمت خطبتي(وعقد زواج) على شاب من العائلة واتفقنا على أن يباشر بمعاملة وأن نلتقي في كندا… وبعدها رجعت إلي كندا ونحن على اتصال مستمر… أحببته وأحبني.. فهو شاب متدين وخلوق، ولكن بعد فترة فوجئت بأنه لم يبدأ المعاملة للهجرة إلى كندا.

وعندما واجهته قال لي إنه لا يريد المجيء إلى كندا وإنه يفضل أن يعيش في بلاده، ثم طلب مني أن آت إلى العراق وأعيش معه… المشكلة إن أهلي ضد الفكرة وخاصة إنه لا يملك شيء… فهو طالب يعيش مع أهله، أنا أتفهم خوف أهلي لأن مستقبلي “أجمل” هنا، فأنا ما زلت صغيرة (20 سنة) وجامعية… ولكني أخاف، لقد تمت فسخ خطبتي مرتين لنفس السبب، لا أريد أن أخسر هدا الشاب أيضاً…. ماذا أفعل؟ هل أترك أهلي و أذهب ليعيش مع زوجي؟ أم أرضه لأمر أهلي واطلب الطلاق؟

خلود – كندا

و اقرأ أيضاً :

زوجي بارد جدا ومش عارفة أتعامل معاه !!
كرهت كل الرجالة بعد ما طلقني و سرق فلوسي !!
تسبب في موت ابنه ويساومني علي حقوقي ..زوجي ظالم !!

صديقتي أهلاً بك، الزواج قدر الله وحده يعلم وقته وميعاده، وهو رزق أيضاً مقدر في علم الله
، والزواج أيضاً ليس قرار فردي، فالاستشارة واجبة في أمر الزواج ولن تجدي أفضل من والديك لاستشارتهما، خاصة أن كل أب وأم يعقدان علي أولادهما الأمل دائماً في أن تكون حياتهم أفضل لذا فهم يبذلون جل جهدهم من أجل إسعادهم، من هنا يكون رفضهم لعريس يرونه غير مناسب لابنتهم وتراه الابنة غير ذلك، لكنهم بخبرتهم الطويلة وحرصهم الشديد علي سعادتك يرون ذلك، فوالديك يرون ويعرفون أهم اجدر منك في ذلك، فهما لا يفرضا رأياً ولا يجبراك علي زيجة لا ترغبينها، إنما هم بحكم خبرتهم ودرايتهم يفكرون بنظرة أكثر واقعية، فيمتاز فكرهم ببعد النظر وطول المدي، أما أنت فلأنك صغيرة فلن تنظري إلا لما هو متاح أمامك فتفكري بقلبك فترين الحب فقط.

إذن وجهة نظر أهلك في مسألة زواجك هي وجهة نظر لها احترامها، لأنهم في النهاية لا هدف لهم سوي إسعادك من هنا كان بحثهم عمن يصونك ويضمن لك الحياة الكريمة التي تليق بك وبهم
ولا تنسي حبيبتي أن التكافؤ شرط أساسي في نجاح أي زواج.
فالحب صديقتي لا يبقي طول العمر لكنه سريعاً ما يخمد ويتواري، ولا يبقي في النهاية سوي التوافق والتفاهم والتكافؤ كعناصر أساسية ترسخ الزواج وتوثق دعائمه وتضمن له الاستمرار والاستقرار.
و مما لا شك فيه أن ظروف بلدك تجعل موقف خطيبك ضعيفاً وموقف أهلك هو الأقوى ووجهة نظرهم هي الأصلح، فالحب يا صغيرتي يتلاشي إذا ما فقدنا الأمان، أهلك يفكرون بعقلانية ونضج لكنك تفكرين بعاطفتك المجردة دون أن تمهلي نفسك الوقت للتفكير برو حتي في شكل المستقبل الذي يمكن ان يكون عليه وزواجك بهذا الشاب، فكري مرة بطريقتهم مع تأكدك من أنهم يتمنون لك مستقبلاً سعيداً آمناً من وجهة نظرهم لن يتحقق مع زواجك من هذا الشخص.

من حق أهلك عليك أن يسعدوا بك ويفكروا لك في زواج مستقر، خاصة مع صغر سنك وقلة تجاربك وخبرتك النادرة بالحياة، كل ذلك يجعلك تفكرين بهدوء، ولا تتعجلي أمر الزواج خاصة مع صغر سنك فليس من الضروري ان كل من يتقدم لخطبتك لابد أن يحظي بالرضا والقبول أقول ذلك رداً علي قولك أنك خطبت مرتين وتم فسخ الخطبة لنفس السبب، لا تتعجلي صغيرتي فالزواج رحلة عمر بكامله والقرار فيها يجب ألا يكون قرار يوم وليلة، ورأيك وحدك قد لا يكون هو الفيصل، استعيني دوماً بمن هم أكبر منك خاصة إذا كان القرار مصيرياً ،

أنا لا انصحك بالانقياد الأعمي لأهلك دون اعتبار لرغباتك، لكنني في نفس الوقت لا أنصحك أيضاً بالانقياد الأ‘مي لعواطفك دون إعمال للعقل، من حقك أن تكون لك شخصيتك المستقلة القادرة علي الاختيار ولن يتحقق ذلك إلا مع النضج والخبرة الحيايتة التي تكتسبينها من الحياة.

صديقتي اعطي نفسك الوقت والفرصة للتفكير بهدوء، وامنحي عقلك المساحة ليفكر مع قلبك فالعواطف يديرها العقل ويحكمها، فلا تدعي قلبك الصغير يوجهك بل وجهيه أنت إلي ما ترين فيه صالحك ، وما يحقق سعادتك، أتمني لك الخير دائماً.

عواطف عبد الحميد
مستشارة العلاقات الأسرية والاجتماعية

واقرأ أيضاً :

علاقتنا مستمرة من سنين ودلوقت رافض يتجوزني !!
خطيبي علي علاقة بواحدة غيري اعمل إيه ؟
علاقتنا مستمرة من سنين ودلوقت رافض يتجوزني !!

‫0 تعليق

اترك تعليقاً