لا أشعر مع زوجي بالمتعة هل من حقي طلب الطلاق

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

كل عام وأنتم بخير، أشكركم على هذه الزاوية الجميلة والتي تتيح للأشخاص حل مشاكلهم، لا أريد أن أطيل عليكم أنا امرأة متزوجة منذ سنة وخمسة شهور وعمري 23 سنة ليس لدي أطفال، حتى يريد الله، زوجي عمره 27 سنة المشكلة تكمن في أن زوجي عصبي جداً وليس عنده أسلوب للمحاورة إلا وكان فيه عصبية كما أننا نعمل أنا وهو، ولكنه يعتمد علي راتبي بشكل أساسي، حيث أن راتبه يسد به بعض الالتزامات لدرجة أنني لا آخذ من راتبي شيء سوي أقل القليل، وليس كل شهر، هذا بالإضافة إلي أنه – زوجي- روتيني يعشق الجلوس في المنزل، حيث أنني أحب أن أخرج للتنزه أما هو فلا، ولذلك يجبرني دائماً أن أجالسه بالبيت، من غير خروج، وقد تعبت نفسيتي من هذه المشاكل، مع أنني

منذ اليوم الأول حين خطبت له كنت أحبه لدرجة الجنون، أما الآن بصراحة خف الحب لدرجة لا توصف، لا أعلم لماذا؟ ربما يكون السبب هو كثرة المشاكل، أنا أعلم أنه يحبني ولكنه غير رومانسي ولا يقول شيء(كلام حلو) ولا يدللني كثيرا مع أنني أدلله وأعطف عليه، لذا فقد فترت مشاعري تجاهه وأصيبت بالبرود، حتي أنني في علاقتنا الخاصة لا أشعر بأي متعة معه (للأسف) وبصراحة أحياناً أفكر بالطلاق حتى ترتاح نفسيتي وأتحسن وأشعر بالسعادة، ولكنني أريد أن أقول لك بأن هذا ليس معناه أن حياتنا كلها مشاكل، إنما في بعض الأحيان تمر علينا أوقات كثيرة تشبه العسل في صفائه وحلاوته، ولكنني تعبت ودائمة التعب والمرض من كثرة التفكير والبكاء، وآخر مرة حصلت مشكلة بيني وبينه قال لي بأني قرفته في عيشته ، عداكم عن الصراخ والعصبية، وقال بأنني كثيرة المشاكل مع أنني غير ذلك، ولكنني عندما أقول شيء لا يصبر علي أو يفهمني بالعكس يبدأ بالصراخ والعصبية ساعدوني ماذا أفعل؟؟ لقد تعبت جداً

رزان – الأردن

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وكل عام وأنت بخير صديقتي، نسال الله أن نكون عند حسن ظنك بنا، في الحقيقة صديقتي إن ما مشكلاتك مع زوجك هي مشكلات طبيعية جداً وعادية جداً خاصة في هذه الفترة من حياتك الزوجية فأنت بالكاد أكملت العام الأول، ومن الطبيعي جداً أن تكثر الاختلافات والمشاحنات بينكما نظراً لاختلاف الثقافات واختلاف الطباع، وكل ذلك يؤدي إلي توطيد العلاقات بينكما حتى وإن بدا لك غير ذلك، لكنك لا تحتملين علي فترة الاختبار تلك رغم أنها مجرد فترة لزيادة التعارف وتعميق العلاقات بينكما وزيادة أواصر المحبة، والمطلوب منك أن تصبري وتتحملي وتحتوي زوجك بما أنك تحبينه ويكفيك جملة جميلة قلتها هو أن حياتك ليست كلها مشاكل ولا خلافات وإنما تمضي عليكما أوقات هي كالعسل في صفائه وحلاوتها ألا يكفيك ذلك لتحاولا إصلاح ما أفسده العناد بينكما، ما الذي يمنعك من إحياء الحب الذي بدأ يخبو ومحاولة التواصل مع زوجك وتقريب وجهات النظر بينكما والاتفاق علي وضع أطر محددة لعلاقتكما الجميلة و أن يكون ذلك علي أساس الحب الكبير الذي جمع بينكما خلال فترة الخطوبة والذي توج بالزواج، إن الزواج يا صديقتي مشروع استثماري كبير يحتاج من القائمين عليه إلي اصبر والنفس الطويل والقدرة علي العطاء ليؤتي الحب ثماره وتستمعين بعطاياه وتنعمين بالسعادة تملأ بيتك وترفرف عليه، فلا تنتظري أن تعيشي روعة الحب الذي كنت تعيشينه فترة الخطوبة، ولا تتصوري أن الزواج هو حب دائم ورومانسية طول الوقت كما تشاهدين في أفلام الأبيض والأسود، إنما الزواج سكن ومودة ورحمة وعشرة طيبة ونمنمات صغيرة تتحول فيما بعد إلي ذكريات جميلة تعينينا علي تحمل صعوبات الحياة، فكوني واقعية وواجهي حقيقة الحياة واعترفي لنفسك بأن الحب والخطوبة شئ والزواج شئ آخر، و ابدأي من الآن صفحة جديدة مع زوجك شعارك فيها عطاء وتفاهم ومشاركة في كل الميول والاهتمامات وزيادة مساحة التقارب بينكما، وتنبهي إلي أن لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومضاد له في الاتجاه، فربما تكون عصبية زوجك سببها سوء معاملتك له وشجارك معه علي كل صغيرة وكبيرة كما يبدو من رسالتك، لأنك تتعجلين الأمور ولا تصبرين فأنت لا زلت في بداية الحياة الزوجية، وبين الزواج والخطوبة فارق كبير فالزواج التزام ومسئولية وليس دلال ورفاهية، تحملي مسئولية اختيارك بشجاعة واعملي علي إنجاح مشروع زواجك دون أن تستسلمي لأمور تافهة وتفتحي لها الباب لتنغص عليك حياتك.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً