طلقت من زوجي وتزوجت صديقه وخنته ..حياتي ضايعة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أكتب مشكلتي في البداية أنني كنت متزوجة وطلقت من زوجي السابق مع أننا كنا نحب بعضنا كثيراً ولكن للأسف تم زواجنا 3 أشهر وكان مطلقاً وعنده أولاد بس زوجته لم تدعنا في حال سبيلنا، وبدأ يضربني كل مرة بدون سبب إلى أن كرهته، وتعرفت على صديقه لأن طليقي اختفى وكنت أريد أن أعرف مكانه، المهم ارتبطت بعلاقة عاطفية مع صديقه لمدة سنة، إلى أن طلقت، وبعد سنة من طلاقي كان صديقه يحبني كثيراً وكان من عائلة معروفة وأهله كانوا غير موافقين على الزواج ولكنه أصر، استخرت الله وتزوجنا والحمد لله أهله يحبونني كثيراً عشت معه قبل الزواج وبعد الزواج حياة سعيدة.

ولكن بعد شهرين من الزواج تغير والتزم كثيراً في الدين، وعنده كل شي حرام مع أنه يصغرني بثلاث سنوات، وحتى خروجنا مع بعض قل، وبدأت المشاكل، وكم من مرة يضربني وأسكت لأني لا أستطيع أن أرجع بيت أهلي لأن عندي مشاكل في البيت مع أخي، ولهذا السبب تزوجت بدون حب قلت أن الحب يأتي بعد الزواج أفيدوني ماذا أفعل؟

أنا الحمد لله أعمل بوظيفة، وراتبي معقول وزوجي معتمد علي في الصرف وشراء أغراض البيت غير مرتاحة معه، ومع الراتب يقول لي ليس لدي أي شيء، تعرفت على شخص آخر و أحببته، لكنني لا أريد أن أخون زوجي بس خنته، وأنا الآن غير راضية عن نفسي وأريد الطلاق والابتعاد عن الشخص هذا، ماذا أفعل؟ أرجوكم أفيدوني.

مني – الإمارات

 

واقرأ أيضاً :
اريده زوجاً وهو يريد الحرية والعلاقات
زوجتي تريد الإنجاب وانا مش في إمكاني
تزوجني ليغيظ مطلقته ..زوجي ينفر مني

كل شيء في حياتك يتم بسرعة من الواضح أنك لا تمهلي نفسك فرصة للتفكير، فقبل أن تنتهي من تجربة تكوني قد دخلت في أخري لأنك لا تعرفين تضييع الوقت ، لقد تعجلت فتزوجت بزوجك الأول وهو مطلق ولديه أولاد ولم تعط نفسك فرصة للتفكير في مشاكله وفي أن له زوجة سابقة وأطفال ومسئوليات كبيرة، لكنك تزوجت وبدلاً من أن ترضي بما قسم الله لك وتعيشين حياتك رغم ما بها من مشكلات تعجلت وطلبت الطلاق بعد 3 شهور فقط من الزواج ،رغم أن المشاكل التي واجهتها كانت متوقعة ولم تفاجئين بها.

ثم تعجلت بشكل أكبر وتعرفت علي صديقه وعشت معه قصة حب بسرعة الصاروخ دون تضييع للوقت، وتزوجته بنفس السرعة رغم اعتراض أهله، وحين شعرت بتدينه واقترابه من الله وابتعاده عن اللهو لم يعد يروق لك، وطبعاً لأنك من الواضح أنك عنيدة ومدللة إلي حد كبير عارضته في كل شيء ليتطاول عليك بالضرب، ولتتعرفي علي آخر وتخونيه ثم تقولي إنك تزوجت بدون حب، كيف تزوجت بدون حب وأنت دخلت معه في علاقة ارتباط لمدة سنة وأنت زوجة لرجل آخر ثم طلقت وتزوجته هل كل ذلك كان حباً أم وهم، ثم بعد ذلك تتحدثين عن عدم رضاك عن نفسك، والآن تريدين الطلاق، ألم أقل لك إنك مدللة بعد قصة حب طويلة وطلاق ثم وزواج مرة أخري تتعرفين علي آخر الآن، لماذا؟ ألم تسألي نفسك مرة واحدة وماذا بعد؟ ومتى تستقر حياتك، وهل الحياة خلقت للحب فقط؟ وللخروج من تجربة زواج فاشلة للدخول في تجربة أشد فشلاً، إن كل ما أنت فيه الآن من مشكلات هو نتاج تسرعك في كل مرة للارتباط وعدم إعطاء نفسك الفرصة الكافية للاختيار السليم، والتوقف أمام الأخطاء ومراجعة النفس ووجود مساحة كافية من الوقت بين كل ارتباط أو زواج، والغريب أنك رغم كل ذلك لا تعتبري نفسك مخطئة، و لا تلومي نفسك علي شيء، بل تعتبري نفسك ضحية مظلومة.تابع أيضاً

أنا لم أعرف عمرك، لكنك من الواضح إنسانة ناضجة تتمتع بقدر كبير من رجاحة العقل، فأنت موظفة مرموقة ولك راتب محترم، فلماذا تبتذلي نفسك هكذا وتضيعي عمرك في قلة الصبر والاحتمال
صديقتي إذا كنت في حاجة إلي حل فعلاً فالطلاق لن يكون حلاً، بل سيكون المسمار الأخير الذي تدقينه في نعش حياتك لتجنين بعد ذلك حياة متخبطة، فإذا انت لم تحافظي علي حياتك الحالية فلن تحافظي علي أي شيء بعد ذلك، أنت في حاجة إلي إعادة الوفاق مع زوجك والتسليم بأنه قدرك والرضا بما كتب الله لك وقطع صلتك بالشخص الآخر والتوبة عن الخيانة إذا كنت حقاً نادمة.

امنحي نفسك الفرصة لتكوين رابطة جميلة بينك وبين زوجك، وتوقفي عن الشكوى وعيشي مع زوجك الحياة بحلوها ومرها واصنعي نسيجاً من الذكريات الطيبة بينكما، أدي واجباتك نحو زوجك كاملة ثم بعد ذلك اطلبي حقك، اصبري علي مسئوليات الحياة وتحملي وكفي عن التدليل والطيش، يا صديقتي إن الحياة لا تمنح عطاياها للمرفهين المدللين الذين لا يصبرون علي أذاها أو لا يتحملون أياً من صعوباتها، فلا تتوقعي أن تجني من الحياة السعادة وأنت لم تزرعي فيها إلا قلة الصبر والتعجل في كل شيء، لأنك إن لم تمنحي الزرع فرصة لينب ويزدهر وتعجلت قطافه فلن تحصدي إلا مرالثمرالذي لم ينضج بعد.

توقفي عن الرثاء لنفسك فأنت لست مظلومة ولا ضحية بل أنت مثل لآفة الإنسان المتمثلة في قلة الصبر، فلم يكن اختيارك في المرتين اختياراً مثالياً بل كان اختيار متسرع أناني، وبدلاً من أن تحاسبي نفسك رحت تتخبطين في كل اتجاه، احسبي خطواتك جيداً هذه المرة وكفي عن اللامبالاة وتعلمي من تجاربك السابقة أن الحياة تحتاج إلي الكثير والكثير من الجلد ومن المرونة ولقدرة علي التكيف معها ومع الآخرين، لأن ما تشكين منه من عيوب زوجك عيوب سطحية لا تذكر ومن السهل جداً التكيف والتعايش معها فلماذا المكابرة والتخبط في دروب شائكة، اضرعي إلي الله أ يغفر لك ويصلح أحوالك ويدلك علي الطريق السليم، إذا أنت حقاً أردت، واعلمي أن الله لا يظلم أحداً ولكننا نحن الذين نظلم أنفسنا ” ولكن الناس أنفسهم يظلمون “.

 

عواطف عبد الحميد 
مستشارة العلاقات الأسرية والاجتماعية

واقرا أيضاً :
أمي فرقت بيني وبين زوجي بالسحر والدجل
كل شوية يهددني بالفضيحة فكرت أبلغ عنه الشرطة
مشكلتي معقدة بحب اتنين في وقت واحد

‫0 تعليق

اترك تعليقاً