زوجتي خانتني وسامحتها بس عاوز انتقم لكرامتي !!

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

بدأت حكايتي بزواج سعيد وكانت ثمرة حبنا المتواصل إبنتين وولد، كانت حياتي مليئة بالحب والهناء كنت أتقاسم مع زوجتي كل المشاعر الزوجية الصادقة لم يكن لي صديق غيرها ولم أكن أقدر على فراق بيتي وأولادي كنت أعامل زوجتي كطفلة أخاف عليها من النسيم، وأنصحها وأرشدها دائماً للتمييز بين الخطأ والصواب، كنت لها حبيبا وزوجا وأخا وأباً، وللأمانة كانت تبادلني نفس الشعور.
كانت عندما أغيب عن البيت لا تلبث أن تتصل ولا تستطيع فراقي، حتى إن هذا كان يزعجني ولكن في نفس الوقت كنت ممتناً من أن هذه هي الزوجة الأمينة على محبة زوجها، كانت الثقة بيننا عالية جداً لدرجة أنني لم أفكر في الشك أو الغيرة عليها، وبعد ثماني سنوات من زواجنا المثالي فوجئت بأنها تحب رجلاً آخر غريب عنا غريب عن بيتنا، رغم اكتشافي لهذا الأمر عدة مرات وإعطائها الفرصة للرجوع عن ذلكمع” شملولة” الأكل أحلي.. عملاق جديد في عالم الطبخ

والاحتفاظ بكرامتها وكرامة زوجها، ولكنها استمرت في الكذب والخداع على أساس أنه لن ينكشف أمرها ولم تشعرني أبداً بوجود اختلاف في حياتها، وكانت مع ذلك ثقتي بها كبيرة وخصوصاً أنها مرت بهذه التجربة في السابق وعانت من عواقبها ولكن لم يكن هذا رادع لها بل استمرت وبطريقة أقوى مما سبق وعندما اكتشفت المرة الأخيرة.

كانت الفاجعة لي حيث كنت أعتقد أن كلامها مع هذا الشيطان لم يتعدى كلام الإعجاب والغزل، ولكنني فوجئت بأنه قد وصل إلى مرحلة الحب والغرام، ولا أريد أن أدمر هذه الأسرة وفى نفس الوقت عقلي يحاول أن يبعدني عنها ويقول لي أنها خانتك، أريد حلاً منطقياً لمشكلتي وشكي في زوجتي، وعدم غفران ما فعلته بهذه الأسرة، الأمر الذي حول حياتي إلى جحيم والذي قد يدمر بيتي وبناتي، وفى نفس الوقت أن أبقى معها فلا أستطيع أن أسامحها أو أغفر لها أنها أحبت شخصاً آخر، علماً بأنها الآن نادمة وتكرهه بشدة خصوصاً أنه تخلى عنها عند اكتشاف المشكلة، أرشدوني إلى حل أستطيع به أن أعيد حياتي التي سلبت مني بالغش والخداع طوال هذا الوقت أنا مكسور ومجروح ولا يفارقني التفكير في هذا الموضوع.مزيد من الأوتار

مجروح – بلاد الله

واقرا ايضاً :

طلبني للجواز في السر لأنه خايف من مراته !!
زوجي له 100 وش ..متدين وله علاقات نسائية أعمل إيه

زوجتي تركتني لتتزوج صديقي

أري منك ميلاً شديداً لأن تسامحها وتغفر لها، بل أراك قد غفرت لها بالفعل، لكن ما يعتمل في صدرك هو فقط من أثر إحساسك بكرامتك المجروحة، بإحساسك بجرح كرامتك يأبي أن يريحك من العذاب فأنت تعذب نفسك لإحساسك بأنها خانتك وفي نفس الوقت تحبها ولديك استعداد كبير للصفح عنها، وتلتمس لها في ذلك أعذار كثيرة منها أنها باتت تكره هذا الشخص بشدة لأنه تخلي عنها رغم أن الأمر المنطقي جدا هو أن يتخلي عنها، وماذا كنت ننتظر أنت أو هي من شخص لا يمانع في التحدث إلي امرأة متزوجة، وفي الحقيقة أنت رجل شجاع قوي تقدر مصلحة بيتك وبناتك علي اعتباراتك الشخصية حتى لو سقطت زوجتك من نظرك فأنت تفكر في بناتك ولو تطلب الأمر ذلك أن تظلم نفسك.

لكن لو فكرت في قول الله تعالي ” والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ” فأنت ومن دون أن تدري طبقت هذا المبدأ القرآني العظيم بكل خطواته فكظمت غيظك وعفوت عن زوجتك وبقي فقط أن تحسن إليها وأظنك قد احسنت إليها بالفعل، ولعل ذلك يكون درساً لها يعيد إليها صوابها ويمنعها من العودة مرة أخري إلي أمور المراهقة، مع أنني لا أعرف السبب الذي دفعها إلي الدخول في هذه القصة الصبيانية هل هو تقصير منك أم استهتار وطيش منها ، خاصة وأنك تقول أن لها سابقة في هذها الأمر، هل عهدك بها أنها تتصرف برعونة ومندفعة في عواطفها؟
كل هذه الأسئلة يجب أن تجيب عنها أنت إن كنت تعرف زوجتك جيداً وعلي أساس الإجابة سيكون حكمك عليها في أن تبقي معك وتسامحها علي ما فعلت وتعفو وتصفح أو تسرحها بإحسان، وإن كنت لا أميل إلي الحل الثاني كونك رجل فاضل لا تريد لأولادك السوء بل الأفضل أن ينشأن بين أب وأم وجو أسرة طبيعي، وأنت قد قررت أن تسامح زوجتك إذن فلا بأس فقد اخترت الطريق الصحيح.

لكن كرامتك المجروحة علاجها أن تكون حازماً مع زوجتك فلا تتهاون فيما أخطأت فيه ،فقط لتعرف أنك رجل لا يستهان به لا تجعلها تشعر بأن تسامحك معها يمثل أي نوع من الضعف بل تسامح الأقوياء الذين هم من شيمتهم العفو وعدم التجني علي الضعفاء، أنت في قراره نفسك اتخذت القرار بأن تعفو عن زوجتك وتغفر لها زلتها خاصة وإن كانت هذه هي النزوة الوحيدة أو السقطة الوحيدة في حياتها، فربما زوجتك لم تعش مرحلة المراهقة والحب الخفي الذي يرغب فيه في التستر عن عيون الغير، أو قد تكون من النوع الذي يهوي الغموض ويهوي بأن يكون له سر دفين لا يعرفه أحد.

المهم أن تنصحها بالحسني لتعرف خطا ما فعلته وتتجنبه في قادم الأيام وتذكرها بواجبها نحو اولادها كأم وقدوة، وأنت كزوج محب تأبي أن تهتز صورة زوجتك في عيون بناتها وتري أن ما تفعله لا يليق بها ولا بمنزلتها كأم فاضلة، فالمشكلة ليست في الصراع بين قلبك وعقلك بل بين مصلحة بناتك ورغبتك في الثأر لكرامتك وبأيهما سوف تضحي، وما هو العائد والمكسب من وراء أي خطوة ستقوم بها، فالثأر لكرامتك قد يريحك بعض الوقت، لكنك لن تسلم من المنغصات التي سيجلبها عليك إحساسك بالذنب فيما بعد إذ انك قد لا تسامح نفسك علي ما تسببت فيه من تشتيت للأسرة وتخريب للبيت، لكنك لو منحت زوجتك فرصة التكفير عن خطأها ستكون قد كسبتها وكسبت بيتك وضمنت لأبنائك النشأة السوية، فأنت حر فيما تقرره وتفعله ففكر جيداً وامنح نفسك فرصة التفكير دون ضغوط، وامنح زوجتك فرصة التأكد من رغبتها الحقيقية ورغبتك أنت أيضاً.

 

 

عواطف عبد الحميد 
مستشارة العلاقات الأسرية والاجتماعية

واقرا ايضاً :

خياناته كتير وانا بدأت أنفر منه ..دلوني ؟
نظرتك الإيجابية لنفسك تزيدك ثقة وجمال
نصائح تضمن لك وظيفة مربحة

‫0 تعليق

اترك تعليقاً