اخطائي الكتير جعلتني اخجل من نفسي .. هل من علاج

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

انا عمري 25 سنه متزوجة وعندي طفلين ولعدة أسباب أهمها انتقالي من دولة خليجية الى اليمن عندما تزوجت حيث لم أتقبل العيش هنا وهذا خلق الكثير من المشاكل لدي .

ولكن مؤخرا لاحظت باني صرت شديدة العصبية جدا جدا ولم اعد اطيق اي شي من زوجي ولو طلب مني شي بسيط انفعل وافقد السيطرة على أعصابي وادخل في حالة كره شيديد لزوجي واسب واشتم وافقد التركيز ولاحظت وجود بقع خضراء على جسدي بعد اي لحظة عصبية ومن ثم اندم واعتذر حتى صرت اخجل من نفسي من كثرة الغلط والاعتذار
أرجو كتابة وصفة علاجية أن أمكن حيث يصعب والذهاب الى دكتور نفساني هنا في اليمن.
ولكم جزيل الشكر واسأل الله أن يجزيك خير الجزاء .

ابتسام – اليمن

واقرأ ايضاً :
مش عارف أرضيهم والديا مصرين يظلموني ويبهدلوني !!
عاوزة تتجوزني بوصل أمانة ونصف الشقة
بعد سنوات من الشقاء زوجتي تطلب الطلاق

بالتأكيد لست في حاجة لطبيب نفسي ، لكنك في حاجة إلي ضبط انفعالاتك والتحكم بأعصابك ، لأن الضرر قبل أن يقع علي الآخرين من سوء تصرفك فهو يقع أكثر عليك
إذ أنك شيئاً فشيئاً تصبح أعصابك أقل هشاشة من ذي قبل وتقل قدرتك علي التحكم بتصرفاتك وتزاد الأمور سوءاً وتصبحين في معرض الخطر إذ أن الكثيرين لن يتحملوا عصبيتك وأخطاءك وانفعالاتك غير المبررة وستكون النتيجة أن تصبحين وحيدة لا تجدين من يدافع عنك أو يبرر لك تصرفك أو حتى يلتمس لك أي عذر قاعدة نبوية جميلة
علمنا إياها رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم ” عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به “

فهل أنت تطبقين هذه القاعدة وتعاملي الناس بحب وود لا أعتقد
إذن لماذا لا تبدئين من الآن في تغيير سلوكك بشكل جزئي لست في حاجة إلي العلاج بقدر ما أنت في حاجة إي تغيير نفسك وتغيير سلوكك بشكل كلي فطالما لا تستطيعين المثول أمام طبيب فداوي نفسك وعالجي جراحها ، تغلبي علي ضعف أعصابك بالتمرين علي الهدوء واخذ الأمور ببساطة ودون انفعال ، وملء وقت الفراغ بما يفيدك وينفعك
إن عدم تكيفك مع الحياة الجديدة التي انتقلت إليها أثر في نفسك ومنعك من التواؤم مع ظروفك الجديدة بل وأفقدك القدرة علي مواصلة الحياة بشكل طبيعي
أنت في حاجة للتصالح مع نفسك في وقفة هادئة لتعرفي أن حياتك في هذا البلد هي مرحلة مؤقتة ستمر وتنتهي وتعودين إلي موطنك الأصلي
فلما تحملين نفسك فوق طاقتها ولا تدعين هذه الفترة تمر بسلام وبهدوء
يا سيدتي ليس مهماً أن تعيشي هنا أو هناك أن تعيشي عمراً قصيراً أو مديداً لكن المهم هو كيف تعيشين وبأي طريقة تقضين وقت وماذا تكسبين يومياً من محبة وعلاقات ومودة
وما الذي يمكنك أن تضيفينه لحياتك وتتعلمينه خلال تجربتك في بلد غريب عليك
( فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً )

الرضا بما قسم الله أولي مراحل الراحة والسعادة ، ثم التأكد من أن كل شيء يجري لنا هو خير
والقناعة بأننا لن نغير في قضاء الله شيء فعلينا أن نرضي مما ليس منه بد ونقنع بأننا في مرحلة حتماً ستمر يوماً ما فاجعليها تمر برضاكٍ وقناعاتك واهدئي بالاً ومبدل الأحوال سيبدلها لك إلي أحسن حال إن شاء الله .

 

عواطف عبد الحميد 
مستشارة العلاقات الأسرية والاجتماعية 

 

واقرأ ايضاً :
لا أستطيع نسيانها رعم رمرور 15 سنة
لو اتجوزت ح اسيب الدراسة ولو كملت ح اخسر الجوازة
غلطت كتير واتبهدلت بس تبت واتغيرت ونفسي أتجوز

‫0 تعليق

اترك تعليقاً