هنا كل مقومات النجاح ..خايف أرجع بلدي أضيع !!

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

سيدتي تابعت كثيرا من رودودك علي العديد من المشاكل وفكرت مليا قبل ان اسرد قصتي او بالاحري طلب المساعده منك أنا ياسيدتي شاب ابلغ من العمر 38 عاما حاصل علي ليسانس الحقوق بتقدير جيد، حصلت عليه بعد عذاب كما هو معتاد لا أطيل عليك لأن مشكلتي قد تكون بسيطه من وجهه نظر العديد من الناس ولطنها تمثل لي حياه كامله واظن انك وبعد ان تقرئيها قد تنفجرين ضاحكة من بساطة المسألة أنا كما سبقت وقلت لسياتك أنني شاب متزوج وأعول أسرة بل وسعيد جدا في حياتي الزوجيه والاسريه ولا تعكر صفوي اي مشكله اجتماعيه او اقتصاديه انا مدير للموارد البشريه في إحدي الدول العربيه وتحديدا في الممكله العربيه السعوديه وهي تقريبا كل خبراتي العمليه هناك ووصلت الي ما انا فيه عن طريقها فاجدت عملي.

وأصبحت امتلك 14 عاما من الخبره في هذا المجال تتهافت علي الشركات في تلك البلد لخبرتي وكفائتي وامتلك ولله الحمد وبشهادة رؤسائي وزملائي شخصيه جيده ومحبوبه وامتلك كل مقومات العمل الناجح إلا أن نجاحي مقترن بسفري الي السعوديه فلم أجد إلي الآن فرصة واحدة للعمل في مصر إلي الآن جربت حظي في العمل في مصر ولكن لم اجد ما وجدته من نجاح كما في غربتي وأبحث الان عن فرصة في مصر حنيني الي بلدي دائما يؤرقني وبعدي عن أهلي وأسرتي وناسي متعب جداً، رغم ان شركتي عرضت علي أن أحضر أولادي وزوجتي ولكن ليس لي رغبه ان احيا كل ما بقي لي من عمري في غربه ولا املك شئ غير خبرتي وعملي.
فكرت أن أمتلك عملاً خاصة

ولكن هيهات ضاعت كل المحاولات سدي والان أريد أن أعود الي احضان بلادي حاولت أن أستشير العديد من الناس والجميع لا يؤيدون ذلك حتي ظننت للحظات أنني أنا المخطأ الوحيد في الأمر فارجو ان تساعديني في الأخذ بالقرار علما بانني الابن الوحيد لابي وامي متوفاه واعول 3 اولاد من البنين وراتبي يتعدي 10000جنيه مصري واحيا حياه مرفهه في عملي واحب عملي جدا جدا واعشقه الي درجه لا يتخيلها احد حاولت كثيرا ان اجد الفرصه في بلدي ولكن… … ساعديني سيدتي علي القرار فالقرار صعب واحتاج راي احد لا يعرفني ليكون بمثابه نور الشمعه في ظلام ليلي من الافكار والآراء التي تؤكد جميعها أنني مخطأ اذا عدت فهلا اعطيتني النصيحه.

ع- أ – ع – السعودية 

واقرأ أيضاً :

عارفة أني غلطت كتير .. زوجي يرفض العودة
مهارات تعلميها في كتابة السيرة الذاتية !!
رغم حبي لزوجتي ضعيف جدا امام الجنس الآخر ..أفيدوني

لا شك أن الاختيار محير وصعب، خاصة مع ما تعانيه بلادنا من ظروف اقتصادية هذه الأيام، ولا شك أيضاً أن راتبك الكبير ووظيفتك الرائعة هما ثمن ابتعادك عن أولادك وبيتك وبلدك.

الغربة قاسية نعم خاصة مع عدم وجود أحبتك من حولك، لكن في الوقت نفسه الحاجة قاسية
فلديك ثلاثة من الأبناء أسأل الله أن يبارك لك فيهم، لهم متطلبات وتطلعات في حياة كريمة
هذه الحياة الكريمة هي المطلب الذي تحققه لهم وتدفع ثمنه من غربتك ويدفعون ثمنه من ابتعادك عنهم وعدم وجود بجوارهم.
حل المشكلة ليس معناه ان تتطرف جهة اليمين أو جهة اليسار، بل عليك أن تمسك بالعصا من خسر عملك، ولا تبتعد عن أولادك بشكل كامل، ما المانع غن يقيم مع زوجك وأولادك، ما المانع أن تحضر إليهم كلما سنحت لك الفرصة إن لم يكن تواجدهم معك ممكناً بالتأكيد اخي العزيز هناك حلول كثيرة لمشكلتك تجنبك وإياهم مرارة البعد، لو فكرت ملياً لوفقت ظروف حياتك وفق عملك، ولقللت بقدر الإمكان من فرص الابتعاد عنهم فظروف عملك أنت تعلمها جيداً وبشيء من التنظيم والترتيب يمكنك إعادة تنظيم إيقاع حياتك، وترتيب أولوياتك بالكل الذي يجعلك لا تميل كل الميل تجاه عملك ولا تفقد وظيفتك مقابل العودة إلي بلدك والتمتع بجو الدفء الأسري.
مشكلتك ليست تافهة كما صورتها بالعكس إن كونك مهموم بها يعني انك رجل تبحث عن المثالية في الحياة وتخشي الله وتريد أن تريح ضميرك، لأنك تشعر بالتقصير الشديد تجاه أولادك، في نفس الوقت الذي تحب فيه عملك وراض عن أدائك به وراض أيضاً عن دخلك منه الذي لا يمكنك تعويضه حال عودتك إلي بلدك، فلا تقلق النجاح لا يعني أن تحصل في حياتك كلها علي مائة بالمائة، لكن ان ترضي عن نفسك وتشعر بعدم التقصير
أعتقد أن تحقيق التوازن في حياتك ليس بالأمر الصعب،
أنا أعرف جيداً أن السعادة الزوجية ودفء الجو الأسري أشياء ثمينة لا تقدر بمال
وقد كان ديل كارينيجي يقول ” إن أي رجل بسيط يعيش حياة عائلية سعيدة هو بالفعل سعيد أكثر من عظيم يعيش في كوخ “
وقد كان ثور جنيف أشهر الروائين الروس يقول ” سوف أتخلي عن عبقريتي وكتبي نظير امرأة تنتظر قدومي علي العشاء بشوق ولهفة “

فهل تستطيع أنت أن تتخلي عن عملك ودخلك المستقر مقابل المكوث بجوار زوجتك وأطفالك مع أهمية ذلك، لكن تصور معي إن أنت فعلت ذلك ثم لم تجد عمل بدخل مناسب يكفيك وأسرتك، وقتها ماذا ستشعر، لا تقدم علي أي خطوة إلا بعد ان تكون قدر درستها جيداً، فإن كنت ترغب للعودة إلي بلدك فابحث عن وظيفة مناسبة وادرس أحوال العودة جيداً كي لا تحدث فجوة ما بين عودتك وبحثك عن عمل، المهم أن ترتب حياتك بالشكل الذي لا تشعر معه بالتقصير تجاه نفسك أو تجاه أسرتك.

عواطف عبد الحميد
مسشتارة العلاقات الأسرية والاجتماعية

واقرا أيضاً :

زوجي لا يطيقني وأهلي لا يحبوني وخايفة من غضب ربنا
الوحدة مرعبة .. عمري عدي ولم أتزوج
عيب خطير في زوجتي جعلني أبعد عنها

‫0 تعليق

اترك تعليقاً