متجوز اتنين بس مش مبسوط بفكر أطلق واحدة منهن !!

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته سوف ادخل مباشرة في الموضوع أنا مهندس تزوجت منذ 10 سنين زواج تقليدي بعد خطوبتين غير موفقتين ورزقني الله ببنتين وبعد 3 سنوات من الزواج عملت معي فتاة وبدأت تتقرب منى ونشأت بيننا مودة واستمرت علاقتنا بحكم العمل، وتقدمت لأهلها للزواج منها ورفضت أسرتها، وكذلك أسرتي، ولكنى أصررت على الزواج منها.

وبعد فترة رضخت أسرتها، وتزوجتها بدون علم أهلي وبعد فترة بسيطة عرفت أسرتي وكذلك زوجتي وحدثت مشاكل كثيرة ولكن استمر الزواج ورزقني الله بولدين من الزوجة الجديدة ولكن نحن الثلاثة غير مبسوطين فأنا مشتت بين البيتين والزوجات غير سعداء وكل يوم في مشاكل، وأنا محتار والزوجة الجديدة بدأت تثير المشاكل ومن كثرة المشاكل ذهبت إلى دار الإفتاء وحكيت لهم ما أعانى فنصحوني بتطليق الزوجة الجديدة، وشيخ آخر طلب منى عدم الطلاق وأنا محتار، ولا أريد أن أظلم الأولاد أو أحد الزوجات، وغير مستقر في حياتي العملية ومر الآن 5سنوات على زواجي الثاني وأنا تعبت ولا أعرف ماذا أفعل وأرجو أن تساعدوني جزاكم الله كل خير.

م- ا / القاهرة

واقرا ايضاً :
كرهت كل الرجالة بعد ما طلقني و سرق فلوسي !!
خناقاتهم مش بتخلص ..ابي وأمي سبب نكدي
هل ما فعلته حرام ..واعمل إيه مع البنات ؟

آفة الإنسان في كل زمان ومكان، ألا يقنع بما قسم الله له وأن يبحث عما يعتقد أنه سبب سعادته، ثم يكتشف فيما بعد أنه كان سبباً لشقائه، وأن بحثه كان عن سراب يحسبه الظمآن ماءً، فقد تزوجت بعد خطوبتين فاشلتين، وسعدت في زواجك وأنجبت بنتين، ولم تشقي في زواجك، فكان المفترض ان تحمد ربك علي نعمته وأن تقنع وترضي، لكنك بدأت تبحث عن أخري لكنك دون أي مبرر، ودون أن تدري ورطت نفسك في زيجة ثانية بلا أي حساب للعواقب، التي قد تعتريك جراء هذه الزيجة فقط، لكن المشكلة هي أنك لم تفكر ولم تستشير من هم أكبر وأعلم منك، وحين قضي الأمر وكان ما كان، لم تفكر في الاستشارة أو الاستخارة إلا حين استعصت مشكلاتك علي الحل، ولما مر علي زواجك الثاني سنوات خمس أنجبت خلالها طفلين، فكرت وقتها في الاستشارة والاستخارة.

أخي الفاضل، لن أنصحك بما نصحتك به دار الإفتاء رغم احترامي الشديد لرأي كبار علمائها، لكنه ليس من العدل والإنصاف أن يدفع آخرين ثمن أخطائك، وليس من العدل أن تأخذ ولديك بجريرتك وتعاقبهما علي ما لم يقترفاه من إثم، وما جنته يداك.

لقد تزوجت باثنتين دون أن تفكر في العواقب ودون أن تحسن اتخاذ القرار ودون آن تعطي نفسك الفرصة للتفكير الجيد وحساب الحسابات، لكن قدر الله و ما شاء فعل، لقد اتخذت القرار بالزواج الثاني وخطوت الخطوة، فكن علي قدر ما قررت، وعلي قدر ما اخترت فجبن أن تنسحب الآن من المعركة، صحيح أن الخسارة لن تلحق بك لكنها ستلحق بآخرين أبرياء لا ذنب لهم، الجأ إلي الله وإلي شريعته واعلم أنه سبحانه وتعالي حين شرع الزواج الثاني كان الشرط هو العدل، طالما اقتنصت ما أحل الله لك من حق فما عليك الآن سوي أن تؤدي ما عليك من واجبات، وأول هذه الواجبات العدل، وجب عليك طالما انك اخترت بإرادتك أن تتزوج ثانية أن تتنازل عن حريتك وراحتك قليلاً ً، وبعضاً من أنانيتك، من أجل راحة زوجتيك، وأن تتقي الله فيهما وفي أولادك وتعاملهما بما يرضي الله، وقتها ستجد الراحة والسعادة تعود إليك من جديد، المهم هو ألا تدخر وسعاً أو تؤخر جهدك من أجل إسعاد أسرتيك، ولا مانع من بعض الكذب الأبيض علي كل زوجة لتشعر أنها هي المفضلة بالنسبة لك، ولا مانع أيضاً من محاولة التقريب بينهما بخطي حثيثة، لتزيل النفور والكره من قلوبهما وتجمعهما علي الحب والوفاق هذا إن أمكن.

وإن لم يكن فحاول أن تنظم حياتك وتقسم وقتك بين بيتيك، وأن تفصل بينهما بالعدل والحق، فلا تشعر أي زوجة بأن لك بيت ثان، ولا تذكر إحداهما أمام الأخرى، ودع كل واحدة تشعر أنها زوجة وحيدة لك، قد تتطلب منك كل هذه الأمور وقت طويل وجهد كبير وباع طويل وحالة من اليقظة ونوع من الحكمة وإجادة التصرف والتحكم في مجريات الأمور، وتتطلب منك أيضاً حزماً وحسماً وقوة شخصية، تجعلك تحسن إدارة حياتك بالطريقة التي تسعدك وتسعد من حولك، ذلك أن أسوأ ما ينغص علي الإنسان حياته هو شعوره بالظلم سواء وقع عليه أو علي من حوله ممن يحبهم ويحبونه

تأكد أنك في حجاة إلي بذل الجهد والوقت والتفكير لإرضاء كافة الأطراف علي قدر استطاعتك، قد تكون هذه الطريقة مجهدة لك بعض الشيء، لكنها في النهاية ستأتي بنتائج طيبة تسعدك وتزيح عنك الهموم إن شاء الله، لكن إياك أن تفكر في طلاق أي منهما طالما لم يطلبن منك ذلك.

لن أقول إنه خطؤك وعليك أن تتحمله بصدر رحب، لكني سأقول إنها مسئوليتك أنت الآن، فلا تكن متسرعاً في اتخاذ أي قرار تريح به نفسك وتكسب راحتك، فتعلم من تسرعك في الزواج ألا تتسرع أيضاً في الطلاق أو في أي قرار مصيري، راجع نفسك وأعد ترتيب حياتك وتحمل نتيجة قراراتك، فلم يجبرك أحد علي الزواج لكنك اخترت ذلك بكامل إرادتك، فواجه نتيجة اختيارك بشجاعة، فمواجهة المشكلة هي أقصر طرق الحل، لكن الهروب هو شيمة الضعيف الجبان، ولا أظنك بضعيف أو جبان حتى تقرر الهروب لتريح وتستريح، واجه حياتك بشجاعة وثقة وتأكد أن الله لن يتخلي عنك طالما أن الخير هو مقصدك وغايتك.

عواطف عبد الحميد
مسشتارة العلاقات الأسرية والاجتماعية

واقرأ ايضاً :

زوجي بيشك فيا وبيفكر يتجوز واحدة تانية
لا أحب زوجي وأحب شخصاً آخر !!
خيانتها طعنتني بسكين بارد .. هل أطلقها ؟

‫0 تعليق

اترك تعليقاً