زوجته الأولي أهم مني .. هل الزواج الثاني غلطة ؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أنا فتاة عمري 23 عاماً خريجة كلية هندسة وتخرجت منها بامتياز وكنت الثانية على الدفعة وتعينت معيدة ووجدت متاعب كثيرة في العمل ولم أتوافق مع أجواء العمل خصوصاً من ناحية البعد عن الدين والنفاق، وغير ذلك وكان خوفي من الله يشدني إلى الالتزام إلى أن أخذت القرار بالابتعاد عن العمل وارتداء النقاب وتقدم لي شاب في 33 من عمره وكان متزوج منذ 7 سنوات وعنده طفل وكانت زوجته حامل في ابنه الثاني وحكي لنا معاناته مع زوجته وأنه خلال هذه السنوات لم يذق طعم الراحة والسعادة والمودة والرحمة قط وأنه يشتغل بالدعوة.

وكان يرى في الالتزام الديني الذي يريده والذي لم يراه في زوجته ولم يستطع أن يزرعه فيها خلال السبع سنوات وذلك لأنها من بيت غير صالح وقال أنها ستظل على ذمته لتربية الأولاد فقط وعندما رفضت لأني لم أستطع تحمل أعباء التعدد قال لي انه لم أيتزوج للتعدد إنما يتزوج لأنه لم يعتبر نفسه تزوج وقال لي لم تشعري بوجود بيت ثاني وزوجة ثانية إذا تزوجني خصوصا أنه شاعر بميل قلبي لي ويكفي انك من بيت صالح بمواصفات كان يريدها وان هذا البيت سيعينه على دعوته حيث أن أبي وأمي وإخوتي ملتزمين دينياً والحمد لله وقال لي الكثير من الكلام الطيب الجميل الذي جعل أمامي الحياة وردية وجعلني أحبه وأتمسك به.

ووافقت على الزواج وفعلا عقدنا ثم بعد العقد ظهرت أمور أخري رفض أهله للموضوع بشدة وزوجته علمت بالموضوع وأرسلت لي العديد من الرسائل التي سبتني فيها أنا وأهلي واتصالات من أهله لنا لفسخ العقد فعلا وافقت على الفسخ لأني أحسست منه بخداع، وبدأت زوجته تتعامل معه بجميع الحيل لإرجاعه لدرجة أنها عملت لي سحر لينفصل عني وهو نفسه الذي وجده واكتشف هذا السحر بعد الانفصال فعلاً لأني تحملت معه الكثير من الأعباء فهي كانت ابتدت تلعب على نقط ضعفه التي تعرفها جيدا لدرجة أنها جعلته يجرح فيا ولم يعد يهتم بي لأن كل شئ كان يريده في السابق عملته له أصبحت تلبس ثوب التدين وأصبحت تجلس معه في البيت بعد رفضها الشديد للجلوس معه في البيت والجلوس عند أهلها أصبحت تتصل به أمامي وهو جالس معي ويطلب مني أن أقوم ليتكلم معها رغم انه جالس معي بضع ساعات وسيرجع للمنزل ولم أراه في الأسبوع بأكمله إلا مرتين والكثير والكثير من الضغوط وفعلاً انفصلت وكانت فترة عصيبة على جداً لأني فعلاً كنت أحببته حبا شديدا والمشكلة أني غيورة جداً المهم لم يتركني وظل يتصل بوالدتي ويتوسل إليها أنها تتكلم معي لنرجع ثانية حتى اكتشف أمر السحر وطبعا معروف أن من يفعل ذلك فهو أشرك بالله وكفر ولابد له من توبة فقال لي أن سيطلقها عندما تلد وأكون له الزوجة الوحيدة لم أقبل ثم حالته النفسية ساءت جدا وأيضاً كانت زوجته بدأت تلاحظ عدم مجيئه لي فهو لم يعرفها أنه طلقني إلى أن تشاجرا سوياً وجعلها تترك له المنزل وطلبت هي منه الطلاق فطلقها قبل الولادة، ثم بعدها ولدت فانتهت عدتها بالولادة ثم رجع لي وتكلم مع أهلي وقال لهم انه إذا لم يتزوجني لن يتزوج غيري وانه لا يستطيع العيش بدوني وتكلم كلام معسول ليبين مدي حبه لي وانه اذا تزوجني لم ولن يتزوج غيري ولا حتى أم أولاده وفعلا عقدنا للمرة الثانية وتزوجنا خلال شهر وهذه المرة مع رضاء أهله لان كان لأهل زوجته وزوجته الكثير من المساوئ الأخلاقية التي لم يعرف بها أهله وكان الاستغراب انه قابل هذا لان مساؤهم لا تتناسب مع طبيعة شخصيته كشيخ ناصح للناس وهو أول شخص مرتبط بناس تقع في ذنوب استطيع أقول عنها أنها من الكبائر فرفض أهله أن تظل هذه المرأة على ذمته ثم بدأت المشاكل من أول أسبوع.

وبعد الزواج أصبح زوجي مشغول عني بأمر أولاده، حتى أعاد زوجته إلي عصمته وبدأت مأساة أخري بدأ يميل إلي أولاده ويحب يجلس فترة أطول معهم ويظلمني ويصرف عليهم ويمهلني في المصاريف، ومع ذلك ليس عندي له إلا الحب والطاعة وقائمة على جميع شئون المنزل رغم حالتي الصحية التي تدهورت نتيجة لحالتي النفسية السيئة وأنا الآن نفسي في حكم يجلس بيني وبينه يحكم بالعدل لأنه يتحجج أن أبي وأمي شهادتهم مجروحة لأنهم يريدوا الطلاق لي لأني بنتهم وأنا أريد الطلاق لأني لم اعد استحمل وهو مش راضي يطلقني بحجة أنه متمسك بي لأنه يحبني مع أن هو مش قادر يطلقني ليظل محافظ على البيت الثاني من الهدد والخوف من لوم أهله…. … … أرجوكي رد على سريعا وقولي لي ماذا افعل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

س. إبراهيم – مصر

واقرأ أيضاً :

قسوة أبي ضيعتني وضعفت شخصيتي ..ازاي أحل مشاكلي ؟

ساعدوني قبل ما انتحر بسبب الغربة والطلاق
طمع امي وأختي أفسدا حياتي مع زوجتي
زوجي إما أن يسيطر علي أو يتركني أعمل إيه ؟

صديقتي أهلاً بك، لقد ظلمت نفسك من البداية منذ أن قررت اعتزال الحياة والناس بحجة عدم مجاراتك للنفاق في العمل والبعد عن الدين، وقررت التخلي عن مستقبلك وعملك في سبيل لا شيء وكانت حجتك في ذلك التفرغ للدين والعبادة ، ثم سرعان ما وافقت علي أول عريس يطرق بابك شوقاً للحياة السهلة بلا متاعب، والنتيجة هي ما أنت عليه الآن، لم أراك اكتسبت أي خبرة حتى في التعامل مع زوجك، ولا حتى مهارة لغوية تمكنك من كتابة رسالتك بشكل سليم، بل أراك تراجعت إلي حد كبير في كل شيء، فالغيت عقلك، ولم تفكري في أي شيء، ولو كنت اكتسبت خبرة في حياتك لتجنبت عثرات كثيرة وقعت بها، علي الأقل لم يكن يخدعك مثل هذا الرجل باسطوانة باتت قديمة ولم تعد اي فتاة ساذجة تصدقها وهي اسطوانة الرجل المظلوم الذي ظلمته زوجته ولم يذق معها الراحة ، ، كل ذلك وأنت مستسلمة لا حول لك ولا قوة حتى الرغبة في الطلاق الآن لا تستطيعين البوح بها رغم كل مساوئه، وكل ما تحتاجينه هو حكم عادل وأين هو؟

صديقتي “ما حك جلدك مثل ظفرك “، حددي ماذا تريدين؟ من الواضح أنك رغم كل ما فعله ويفعله بك لا تريدين الطلاق، لأنك لو أردت ذلك لوقفت في وجهه وصممت علي الطلاق، خاصة أنك لم تنجبين، فزوجك الذي رأي في التزامك الديني مطلبه لم يكن غرضه إسعادك وإنما كان غرضه شخصي جداً وأناني جداً، ولو كان يحبك لعدل بينك وبين زوجته، لكنه كان كاذباً حين قال لك لن تشعري بوجود بيت ثان فكيف الحال الآن وأنت لا تشعري أنك زوجة ولك بيتاً فقد كذب وصدق الله العظيم حين قال (وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُوا كُلَّ المَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً (129)، وها هو زوجك يظلمك بعد أن ظلمت نفسك أول مرة ووافقت علي الزواج من رجل متزوج وله أطفال خدعك بقوله أنه غير سعيد بعدم التزام زوجته، وماذا فعلت أنت بحبك له إنه لا يريد أن يطلقك نوع من الأنانية وحب الامتلاك فقط، ولو تعارض ذلك مع رغبة زوجته واستقرارها لطلقك علي الفور.
صديقتي اسمحي لي أن أقول لك لقد أهنت نفسك كثيراً، فها أنت فقدت عملك وأصبحت بلا عائل تنتظرين الفتات الذي يلقي به إليك، انسحبت من الحياة خوفاً علي دينك وقد كان الأولي أن تجاهدي وأنت وسط الناس وفي عملك علي الأقل لتشعري أنك تقومين في حياتك بشيء مفيد، وفي الحديث الشريف: (المسلم إذا كان مخالطًا الناس ويصبر على أذاهم، خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم) رواه الترمذي وصدق رسول الله صلي الله عليه وسلم.
صديقتي يبدو لي من خلال رسالتك أنك تفتقدين الصبر في حياتك فلم تصبري علي تبعات العمل ومشقته واتخذت الطريق السهل فاعتزلت الحياة والناس، ولم تصبري حتي ترزقين بالزوج المناسب واخترت شخص غير مناسب، والآن أنت لا تطيقين صبراً ابتعاده عنك وعودته لزوجتك الأولي ولا تصبري علي مساوئ الحياة معه مع أنها كلها أمور متوقعة.

الحقيقة أنك ليس أمامك سوي أمرين إما أن تستكملي حياتك علي هذا النحو وترضي منه بالقليل من الوقت والمال والقليل من كل شيء خاصة أنك لا عمل لك، ومن الواضح أن والديك لا حول لهما ولا قوة، أو أن تطلبي الطلاق قبل أن ترزقين بأطفال وتصبح مشكلتك أكبر، المهم أن تقرري ماذا تريدين في حياتك في حالة الطلاق أو في حالة الاستمرار خاصة أنني أري أن زوجك متمسك بك لا لحبه لك ولكن لأنه يخشي تحمل تبعات الطلاق من نفقة ومؤخر وخلافه ولو تنازلت له عن كل ذلك لطلقك بسهولة وهو غير نادم فزواجه منك مجرد نزوة أو عصا لتأديب زوجته الأولي وقد حقق في ذلك مطلبه وصارت زوجته كما كان يريدها، ولم يعد لوجودك أي معني في حياته واسطوانة أنه يحبك هي اسطوانة قديمة وساذجة مفترض أنها لا تنطلي عليك الآن وقد بات أمره مكشوفاً، فهو لم يحبك في يوم من الأيام وإنما وجدك صيد سهل ضحك عليك بحجج ليس لطفل أن يصدقها مثل حكاية السحر الذي عملته له زوجته، ورؤياه للرسول صلي الله عليه وسلم وأمره له بأن يعيد زوجته إلي عصمته، واسمحي لي هي كلها حيل ساذجة قد تنطلي علي أنصاف المتعلمين أو الجهلة وليس علي واحدة مثلك تخرجت من كلية الهندسة بامتياز ولولا ضيق الأفق لصارت الآن واحدة من أساتذتها – أعتذر لقسوتي – والحقيقة أن زوجك لا يحبك الآن إنما هو يحب زوجته ولو أنه أعادها إلي عصمته فقط من أجل الأولاد لبقي لديك معظم الوقت بحكم أنه يحبك، صديقتي لأن الاختيار من البداية كان خاطئاً، فكل ما تلاه خاطئاً وها أنت تدفعين الثمن وحدك، أنا لا ألومك لكنني أدعوك فقط لتصحيح الخطأ، وانلظر بعين العقل إلي حياتك، فتصحيح الخطأ الآن أهون كثيراً من الاستمرار في حياة غير مستقرة ولا أمل في استقرارها أو استمرارها.

واقرأ ايضاً : 

أعيش مع زوجة لا تطاق سيئة وعصبية ..هل من نصيحة ؟

بحبها لكنها متساهلة وعاوزة جواز عرفي !!

فشل وعزلة واكتئاب ..حياتي ضايعة

ساعدوني قبل ما انتحر بسبب الغربة والطلاق

تعليق واحد

تعليق واحد

تعليق

  1. التنبيهات : زوجتي تخونني وتتطاول عليا ..نفسي انتحر – فضفضة

اترك تعليقاً