عزيزتي، لقد لجأت إليك بعدما لجأت إلى الله سبحانه وتعالي ورجوته بمساعدتي وأن لا يذهب الأمل من قلبي. عزيزتي: بدأت قصتي عندما بدأت بدراستي في معهد في بلدي، وهناك تعرفت على شخص أثناء دراستي، كان شخص خلوق، ورجل بكل معنى الكلمة، إلا أنه يكبرني ب 22 سنة ومتزوج باثنتين ولديه 10 أطفال، وقتها كنت أحب شخص آخر من جيلي إلا انه خدعني وكذب علي، إلا أن هذا الرجل ساعدني وأنقدني وأخرجني من حالة الألم التي عشت بها، ومرت الأيام، واعترف لي بحبه، وبأنه متيم بي بشكل كبير وأنه لا يستطيع الحياة بدوني، أنا صدمت بالرغم إني كنت أشعر بانجذابه نحوي إلا أنني كنت أتغاضى عن هذا الأمر لأني لم أكن أريده لأني اعلم تماما انه سينتهي بكارثة وكذلك أنه يجب أحد زوجاته كثير!!
إلا أن هذا الذي حصل، وعندما اعترف لي بحبه شعرت أنني أحبه أيضا وبدأت معه في علاقة، كان بالبداية جميله جدا، لم أكن أفكر بأي شي سوى حبه الذي ملأ حياتي كلها، حتى أنني كنت احتفظ بمشاعر الغيرة والألم من نسائه داخلي، ولم أكن أصرح له، مع أنه كان يجرحني كثيراً في أقواله عن امرأته التي يحبها ، دون أن يشعر بي ، حتى إنني كنت أقرأ تبادل الرسائل بينهم وكانت حب، لكن دائما كان مبرره الرجل يستطيع أنه بحب أكتر من امرأة في آن واحد، ولكن بنسب، وأنت الأحب إلى قلبي!! ودائما كنت أصدقه، ومرت الأيام، وصارت الحياة تضيق علي أكثر، وألمي من شده حبي له وغيرتي تزيد أكثر، وخاصة عندما أصبحت زوجته حامل، شعرت بغيرة شديدة، وإلا أنني بقيت معه وأساعده، وأنا أموت من شدة الألم والحسرة. أصبحت هناك مشاكل كثيرة، وطلبت منه الفراق، إلا أننا لم نستطع، وبقينا مع بعضنا سنتين إضافيتين نعاني الحب، وأنا أعاني الحب وحاجاتي ورغباتي، فأنا أريد الحب والعائلة الاستقرار، وهو لا يستطيع أن يعطيني إياه، سافرت فترة طويلة لعلي أنساه، إلا أنني لم استطع وعدت اشتاق إليه أكتر من ذي قبل.
في يوم ما أخد موبايلي، وفتح الرسائل ووجد رسائل بيني وبين ابن خالتي الذي أكبره أنا ب 4 أو5 سنوات، وأنا اعتبره طفل لي، وإحدى الرسائل إني أريد المجيء عندكم حضر حالك نطلع “نطش” أي نتجول، وهو يتعامل معي مثل أخته الكبيرة يستشيرني في بعض الأمور، وعندما قرأ حبيبي هذه الرسالة اعتبرني خائنة، وهو يعلم أنه لا يوجد بيني وبين أحد في الدنيا شي، ويعلم أني أحبه بل اعشقه بجنون،
ووجد أيضا رسائل بيني وبين دكتور سويسري، كنت أريد أن أتقدم بمنحة للدراسة بالخارج، وكنا نتناقش من خلال الرسائل عن موعد اللقاء في مدينتنا، واعتبرت خائنة أني لم أقل له ذلك، قلت له أنا مخطئة لكن وقتها كانت حياتنا كلها مشاكل ولم أكن أفكر بشيء سوى الهروب منك” أنا صريحة معه كثيراً واخبره بكل شي وخاصة مشاعري” وزرع بقلبي بأني فتاة رخيصة و خاينة وخادعة، وخاصة أنني اتفقت معه على عدة أمور من ملابسي والتسليم على الرجال ، ولم التزم الفترة الأخيرة بذلك، والسبب أنني كنت أريد أن اخترق شيئا من اتفاقنا حتى لا تكون لدي الجرأة لأعود له لكني لم استطع، فقلبي متيم به ومتعلق به لدرجة الجنون.
وكذلك بدأت افقد سيطرتي على حياتي، أشعر بأني فاشلة لا أستطيع فعل شيء، وأنا الآن أخسر شيئا فشيئا، لقد تشاجرت معه على أمر، وهو لم يفهمني وضربني، وأراد أن يكسرني أيضاً ولم يشعر بالشفقة علي، وهو لا يريدني، ولا يعترف لي بأي حق، أريد أن أكون امرأة كاملة، ان أسس بيت وعائلة ويكون لدي أطفال، فأن أتمنى أن أكون ام، لكنه يريدني ان أتغير أولا وارجع مثل السابق أطيعه بكل شيء، وأتحمل ظروفه وابتعاده عني، وأنا انام واحلم به وبزوجاته وهو نائم معهن، وأنا لوحدي، وهو لا يشعر بي أبداً، هو يقول لي أني لم أعد افرق عنده بشيء، وانه لا يرعب بالزواج مني طول ما أنا بهذه الصفات! رغم أنني فتاة على خلق وجميلة ومتعلمة، وكثير يحاولون التقرب من أجل الزواج إلا أنني أرفض وارفض فأنا لا أرى غيره.
بالله عليك ماذا أفعل؟ كيف أنساه وأبدا حياتي من البداية؟ أتمنى من الله أن يعوضني، فأنا في حالة يرثى لها، متناقضة جدا، لا اعلم مادا افعل، أنا اعشقه وأغار عليه، واعلم تماما لو تزوجنا لن أكون سعيدة معه، لأنه متزوج، وفوق كل ذلك اشعر بحالة من تأنيب الضمير لأني أخده من زوجته، بالرغم انه الآن على خلاف دائم معها ” لست انا السبب” لأمور خاصة بينهما، ماذا أفعل لأعيد ترتيب حياتي وأعود متفوقة؟ فأنا صحيح أحبه لكني أعيش بذات الوقت بحالة فراغ لأنه لا يهتم بي ولا يقول لي أي كلام جميل، ولا شيء، أصبحت حياتي معه مادية، تعبت يا عزيزتي فأنا عمري الآن 25 سنة واشعر بأن عمر 77 سنة من شدة الألم الجسدي والنفسي، فأنا دائما في المشفى من شدة عذابي، ماذا افعل لأنقذ نفسي؟ آسفة على هذه الرسالة الطويلة، مع انه لم اقل لك عشر الذي بداخلي.
روند – الأردن
واقرأ أيضاً :
كرهت ضربه وإهاناته المتكررة و دايما أنا اللي بعتذر
في حياته واحدة تانية ..أشك في خطيبي ولا أثق به
عشنا 5 سنين مع بعض بعد الطلاق ..خايفة من ربنا
كيف أنساه السؤال الأبدي الأزلي.. رغم أنه السؤال الوحيد الذي يجب أن نسأله لأنفسنا، لتكونن علي بينة من أمرنا، ولنعرف أين سنضع أقدامنا فيما بعد، كيف أنساه سؤال يجب أن تساليه لنفسك وتحددي الخطوات وبسرعة لان قصتك لا تحتمل المزيد من المعاناة ويكفيك ما فعلته بنفسك، لماذا هانت عليك نفسك إلي هذه الدرجة لماذا تخليت عن كرامتك من أجل حبك ،رغم أنه إذا ضاعت الكرامة فلا وجود لأي شيء آخر بل لا وجود لإنسان دون كرامة، فهل يساوي الحب أن تمتهني نفسك وتزدريها إلي هذه الدرجة
إن الحب الذي يعصف بنا وينال من كبريائنا ويجعلنا أضحوكة وألعوبة في يد من نحب، هو بالتأكيد علاقة لها أي اسم آخر غير الحب إن شئت سميها عبودية رق المهم أنها علاقة أبعد ما تكون عن علاقات الحب، فعلاقة الحب تجبر المتحابين علي احترام بعضهما بعضاً ومؤازرة بعضهما بعضاً، وليس الضرب والإهانة والتجريح من شيم المحبين لكنه من شيم العدوانيين الأنانيين.
هذه نقطة النقطة الأخرى فهذا الرجل متزوج وله زوجتين وأكبر منك في العمر بكثير ولديه 10 أطفال فأني له الوقت والجهد ليحبك ويحنو عليك ويهتم بك وهو لديه هذه التركة الكبيرة من الهموم والمشكلات، وأنت أين عقلك من كل ذلك هل أنت مازوخية إلي هذه الدرجة رجل يعذبك ويستعبدك ويقلل من قيمتك ويعاملك بهذه الطريقة الحقيرة، ويتحدث عن حبه لزوجته الحامل، ومع ذلك تهيمين فيه غلي هذه الدرجة، لاشك أنك في حاجة ماسة إلي علاج نفسي.
لا زلت في مقتبل العمر وزهرة الشباب ورغم ذلك مصرة علي إلقاء نفسك بين براثن رجل لا يأبه بك ولا يألو جهدك في هدمك والتقليل من شأنك، وهذا هو الفارق الكبير بين البصر والبصيرة، فآفة بعض البشر النفور مما تملكهم أيديهم واللهاث وراء ما يرونه بعيد المنال، وأنت لأنك قريبة منه سهلة في يده طائعة له، يفعل بك ما بدا له دون أن يهتز له طرف، فلو كان هو كذلك فلا شأن لنا بغروره وأنانيته، لكن ماذا عنك وماذا عن العمر الذي يضيع كل يوم والكرامة التي تهدر كل يوم، فلا أنت ستتزوجين به ولا علاقتك به ستسمر علي هذا الحال، وإلا فإنك أنت من سيدفع الثمن من سمعتك حين يعلم الجميع بأمرك، وقتها سيلومك كل الناس لأن لك عقلاً يفكر، والقلب الذي يربطك بهذا الشخص والحب الذي تتحدثين عنه ليس حباً لكنه ضعف في إرادتك واستسلام غريب للمهانة والإذلال، فلماذا وقد خلقنا الله أحراراً ولم يأمرنا بعبادة أحد إلا هو سبحانه، فلماذا ومن ذا الشخص الذي يستحق أن تعصي الله من أجله وان نذل أنفسنا لنيل رضاه، عن ربنا سبحانه وتعالي وهو الواحد الأحد هو الذي حين نتذلل في عبادته وطاعته نزداد رفعة وعزاً، فلما لا تستغيثين بالله وتعتصمين به.
أليس لك عقل راجح يفكر قليلاً بدل من الاستسلام الشائن لهوي القلب، بسؤال بسيط وحسبة أبسط تستطيعين تقييم هذه العلاقة، حين تحددين ما هي نهاية هذه العلاقة وما مدي استفادتك منها؟ حينها ستجدي الإجابة بسيطة ” لا شيء”، فإذا كانت علاقة نتيجتها وفائدتها لا شيء فهي لا شيء، قليل من العقل يكفي فلا تضحكي علي نفسك وتقنعينها بغير الحقيقة.
عواطف عبد الحميد
مستشارة العلاقات الأسرية والاجتماعية
واقرا ايضاً :
أكبر مني ب 20سنة وعنده 4 أولاد ..هل أتزوجه أم لا
عيب خطير في زوجتي جعلني أبعد عنها
عارفة أني غلطت كتير .. زوجي يرفض العودة