حياتي كلها علاقات غلط بسبب زوجة أبي

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أولا جزاك الله خيراً على هذا العمل الخيري لا أعرف كيف أبدأ كلامي؟ لم أجد أحداً أفضفض له عما بداخلي إلا أنت ،

أختى الفاضلة أنا أخطأت في حياتي فقد كنت أعرف شباب وأنا في سن المراهقة، ثم تطور الأمر، وفعلت أشياء لم تغتفر والسبب زوجة أبي، أرجوك ساعديني أرجوك

لقد كانت زوجة أي تعرفني على رجال بسبب المال، وأنا تبت منذ نحو سنة، وخطبت منذ نحو ستة أشهر وأنا أحب خطيبي حبا شديدا وهو أيضاً يحبني، فهو إنسان ملتزم للغاية ووالده ملتحي وهو أيضاً، من حبي له أريد أن أعترف له عما في داخلي ماذا أفعل؟ وهذا الأمر يراودني في كل وقت، وهل لو اعترفت له سيتخلي عني و يتركني أم ماذا أفعل و أبي لا حول له ولا قوه، فهو السبب في كل ما أنا فيه لأنه لا يخاف علي، ولو عرف بكل ما حدث لي فلن يفعل شيئا، وهذه المرأة – زوجة أبي – لا تعرف ربنا، فهي لا تعرف سوي المال فقط، ولو أفشيت هذا السر فقد تؤذيني، حث أنها ذهبت لمقر عمل والده وبعثت له خطاباً يحوي ألفاظ قبيحة عني، ورغم هذا لم يصدق خطيبي ولا والده أي كلمة مما وردت في الخطاب، مع العلم أنني موظفة أعطي لوالدي المرتب كله لكي يتركوني وخطيبي في حالنا، ورغم ذلك لم تتركنا في حالنا، والدي لم يفعل شيئا أرجو الرد في أسرع وقت

حالتي تتدهور يوم بعد يوم، وأنا والله تبت توبة نصوح

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هـ – ر / مصر

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وجزانا الله وإياك الخير كله، صديقتي يقول الله تعالي في محكم آياته) وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (25) وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ (26)، لقد من الله عليك بالتوبة ومن عليك أيضاً بإنسان صالح سيكون زوجك قريباً إن شاء الله رغم كيد الحاقدين فلا تأبهي لقذرات زوجة أبيك ولا تستجيبي لها من الآن فصاعد، ومهما كانت المغريات أو الضغوط، واستعيني بالله واطلبي منه أن يثبتك علي الدوام ويبعد عنك الشياطين إنه ولي ذلك والقادر عليه وهو الذي يقول أيضاً (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (17)، لقد رضي الله عنك إذا أضاء قلبك وأنار طريقك فتبت وبسرعة قبل أن يفوت الأوان، وسيرضي عنك إن شاء عندما تجتازي هذه المحنة وتخرجي من بيت أبيك الذي لا أعلم أين هو من كل ذلك، ولماذا قبل أنم يعيش هكذا لا يستطيع أن يحمي عرض ابنته ويحافظ عليها وماذا سيفعل يوم القيامة حين يسأله الله تعالي بحكم أنه راع ومسئول عن رعيته، لكن لا عليك صديقتي الله يعلم بسلامة نواياك وأنك أكرهت علي المعصية، وسيجزيك عن توبتك وصبرك علي البلاء كل الخير إن شاء الله، لكن إياك أن تحكي لخطيبك أي شئ ولو خطوط عريضة ، إلا إذا اضطررت إلي ذلك، واطلبي من الله الستر في الدنيا والآخرة، وثقي أن الله ناصرك إن شاء الله وسيؤتيك أجراً عظيماً، طالما أنك تركت تكل شئ في سبيله فهو سبحانه الذي يقول (إِنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً (40)، أما زوجة أبيك فقد تحالفت مع الشيطان وساء ما اتخذته حليفاً نسأل الله لها الهداية، وان يعافينا وإياك من شر حلف الشيطان.

عواطف عبد الحميد

aawtefn5@gmail.com

‫0 تعليق

اترك تعليقاً