برود زوجي خلاني غلطت ..عايشة في دوامة !!

قلق
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

السلام عليكم أنا أم لـ 3 أطفال وأعيش مع زوجي، وأطفالي في بيت فقد الحب والحنان والسبب بعد زوجي عنا فهو دائماً مشغول مع زملائه واللهو معهم ويعتبر البيت الفندق الذي ينام ويتناول طعامه فيه، أعرف أنكم ستقولون أنت المسئولة، ولكن يشهد الله أنني حاولت التقرب إليه منذ بداية زواجنا، ولكن لا فائدة حتى المعاشرة الزوجية يقوم فيها للرغبة وليس للحب عندما تعبت من المحاولات لمدة 8 سنوات أحسست بالتعب والبرود وكرست نفس لبيتي وأولادي، ولكن أنا شابة أحتاج للحب، أحتاج لمن يتحدث معي يوجهني عندما تصادفني مشكلة ويساعدني في تربية الأولاد.

من الفراغ الشديد أصبحت علاقتي بالنت كبيرة خصوصا عندما ينام أطفالي مبكراً وهنا المشكلة.. تعرفت على شاب يكبرني بـ 5 أعوام ومطلق ويعيش فراغ عاطفي كبير مثلي أحببنا بعضنا، ووصل بنا الأمر إلى اللقاء في كوفي شوب لعدة مرات، والآن أنا أحبه وأعيش دوامة لا نهاية لها، أرجو المساعدة.

أمل – تونس

 

واقرأ ايضاً :
متزوج باثنتين وبتمني اتجوز التالتة .. هل ده غلط ؟
أشعر بالذنب تجاه حبيبتي .. أتركها ولا أكمل ؟
تسبب في موت ابنه ويساومني علي حقوقي ..زوجي ظالم !!

هل أصبحت ظاهرة، كل مشكلات المرأة تنحصر في الفراغ الذي تعانيه بسبب عمل الزوج المستمر، وهل هي رسالة تحذيرية تنبيهية لكل الأزواج ليفيقوا من الغفلة ويتوقفوا عن الدوران في ساقية الحياة التي تأخذهم بعيداً عن ذويهم، اود أن تكون كذلك وأقول لكل الأزواج المشغولين دائماً والمنساقين وراء كسب الرزق وتأمين المستقبل أنه لا مستقبل بلا حاضر قوي الدعائم يستند عليه، فالطريق الطويل يحتاج دائماً إلي الزاد والماء ، وزاد الحياة وماؤها في الكلمة الحانية الرقيقة والفتة المعبرة من الزوج إلي زوجته وبالعكس فكل ذلك يدعم أواصر المحبة ويقوي رباط الأسرة، هذا عن الأزواج الغافلين الواثقين.

أما عنك سيدتي فكل ما أعرفه أن كل إنسان مسئول عن حياته عليه أن يرضي بها ويقنع بأقداره وإلا فليتركها ويبحث عن حل آخر، لا أظن أنك أجبرت علي الزواج من زوجك، ولا أظن أن أحداً قد طلب منك أن تتفرغي للنت وتجلسين في البيت بلا عمل وبلا معني، ومن قال لك إن الحياة كلها وملء الفراغ يكون عن طريق النت، وأن انشغال الزوج يستتبع بالضرورة الخيانة، وأن التعرف علي شاب والوقوع في الحب هو رد الفعل العادي والمتوقع لانشغال الزوج.

لقد كانت أمامك طرقاً كثيرة تشغلين بها نفسك وتعيشين حياتك في قناعة ورضا، كأن تخرجي للعمل أو تشتركي في بعض الأنشطة والأعمال الخيرية، أو تحفظي القرآن، أو تكتسبي مهارة جديدة، هذا كله بالإضافة للخروج بأطفالك إلي النوادي والحدائق العامة، وأماكن اللهو البريء، والقيام علي أمرهم اولاهتمام بهم والحدب عليهم ورعايتهم، ألم يكن كل ذلك كفيل بأن يشغل وقتك ويملأ فراغك؟ أعرف سيدات يقمن بكل هذه الأعمال دون أن يكل جهدهن أو يشكين من الفراغ، ورغم ذلك يعشن الحياة في غاية الرضا والسعادة، هذا مع سفر الزوج شبه الدائم وغيابه عن المنزل.

يا سيدتي أنت أم لـ 3 أطفال فكيف تعانين من الفراغ، إن الاهتمام بأمر طفل واحد وحيد كفيل بأن يشغل وقت أي أم مهما كانت قدراتها خارقة، فهل أنت متأكدة أنك تقومين بكل واجباتك نحو أطفالك وأنك تقومين برعايتهم حق الرعاية ، أم انك مشغولة عنهم بالنت،

إذا كنت لا تتقبلين زوجك فلماذا تزوجته، ولماذا استمرت الحياة بينكما وكيف أنجبت منه 3 أطفال،
أعرف أننا في أحيان كثيرة قد نضيق بدوامة الحياة التي تأخذنا بلا هوادة ولا رحمة فنظل ندور وندور إلي مالا نهاية لكن ذلك كله لا يبرر أبداً الخيانة بدعوي الفراغ والملل.

يا سيدتي إن الخيانة سلوك بغيض وحقير ينزل بالإنسان من المنزلة السامية التي كرمه الله بها إلي منزلة الحيوانات الحقيرة التي لا تعي ولا تفكر سوي في غرائزها فقط، فكري في زوجك وتخيلي لو أنه هو من يخونك ويعرف امرأة أخري يتسكع معها في الأماكن العامة ماذا سيكون شعورك وقتها؟ وفكري في مشاعر هذا الزوج حين يعرف بخيانتك، ودعي ضميرك يستيقظ فقد ينقذ البقية الباقية منك.

أما كونك تفتقدين الحب والحنان في بيتك، فقد قلت سابقاً وتقول الدراسات الكثيرة إن الرجال يعبرون عن عواطفهم بالفعل لا بالكلام، وأنا أعتقد أن زوجك يحبك، وإلا فما معني رغبته فيك التي تفسرينها أنت بشكل مادي بحت رغم أن الرغبة غالباً ما تكون دليل الحب، فكيف يرغب الإنسان في شيء دون أن يحبه.

وأنت علي ما أنت عليه الآن تغيب عنك حقيقة هامة وأساسية فأنت تقارنين الواقع بالخيال، مبررة لنفسك أنك شابة وتحتاجين للحب، ونسيت حقيقة هامة أن هذا الرجل لا يتكبد الكثير في سبيل ما يفعله من أجلك مجرد كلام معسول وحالة من التمثيل لتتوهمي أنه يحبك، وأنا أقترح عليك أن تقنعيه ولو كذباً أنك انفصلت عن زوجك لتتزوجي به، وقتها سيوليك ظهره ولن يعود أبداً، لأنه مخادع وأنت كذلك، هو يعلم أنك زوجة ولن تطالبينه بما لا يستطيع، فعلاقته بك مجرد استسهال وتضييع وقت بلا خسارة كبيرة، الخسارة تقع عليك أنت، لأنك تستبدلين التبر بالتراب، وتبيعين الغالي بأبخس أثمانه وأنت لا تدرين.

إن مفهومك عن الزواج خاطيء، فالزواج ليس كله عشق وهيام وكلام في الخيال وجنة عالية قطوفها دانية، لكن الزواج هو الواقع الذي يرفضه بعض الخياليين أمثالك، هو الواقع الذي يجب أن تقبلينه وترضين به، لأنك زوجة وأم حتى لو كنت شابة في حاجة للحب، فاللحب ألف طريق مشروع غير الخيانة، ابحثي عن الحب مع زوجك ولا تكفي عن المحاولات، فتبرري لنفسك الخيانة والسلوك المشين وارتكاب المحرمات، فالهروب من الواقع، لا يلغي وجوده خاصة وأنك ارتضيت به وقبلته سنوات،

استغفري ربك وتوبي إليه، واشكريه لما حباك به من نعم، فالشكر يحفظ النعم ويزيدها ” ولئن شكرتم لأزيدنكم “، كوني من الشاكرين ولا تكوني من الجاحدين فتتبدل النعم نقم والعياذ بالله، وكفاك تمثيل دور الضحية، وعيشي لبيتك ولزوجك وأولادك، اسعدي بحياتك واحمدي ربك في كل وقت وحين علي نعمه.

عواطف عبد الحميد
مسشتارة العلاقات الأسرية والاجتماعية

واقرأ أيضاً :

انفصلت عن زوجي الأول ورضيت أكون زوجة رابعة ..ندمانة !!
أمي سبب وحدتي وفشلي ..عاوزة أنتحر !!
بعد ما ضربني وشوه وجهي يطلب الصلح !!

‫0 تعليق

اترك تعليقاً