انا اللي بصرف ع البيت وزوجي عاطل وعاوز حقه الشرعي

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أنا انسانة، ببساطة وباختصار عانيت الكثير من المشاكل ولو أنني تحدثت بها طويلا فلن تكفيني الصفحات ولن تسعفني الكلمات، ولكن كل ما أستطيع أن أقوله أنني الآن في الـ 41 من عمري قضيت معظم سنوات عمري وأنا أعمل وأتحمل كافة مسئوليات الحياة وزوجي لا يتحمل معي أي شيء من مسئوليات الحياة، لا من مسكن ولا من مأكل ولا مصاريف الأولاد، مع العلم أنه كان بلا عمل ولكنه الآن يعمل ورغم ذالك لا يتحمل معي أي شيء لأنه تعود الاتكال علي في كل شي، الذي أريد أن أقوله هو أنني أريد أن أعرف رأي الشرع والدين فيه أنه عندما يريد أن يجامعني معذرة في السؤال، ولكن لا حياء في الدين أحياناً ارفض ولكن رفضي يكون بسبب بل ولعدة أسباب، فانا أعود إلي بيتي منهكة من التعب والإجهاد إن وقت دوامي طويل من الـ8 لغاية 6 مساء وأعود لمشاغل البيت وعندي طفلة صغيرة بحاجة لرعاية وكذلك كما أخبرتك فكل أمور الحياة متعلقة في رقبتي وزوجي اغلب الأحيان لا يعمل ومرتاح ونايم وأنا عداك عن مشاغل الحياة ومتاعبها حتى جسمي يؤلمني من شدة الإرهاق والتعب فهل أنا ملامة على رفض زوجي لندائه؟ مع العلم أنه لا يفيني ولا بأي من حقوقي معه، والذي أريد أن أقوله هو أنه يريد حقه الشرعي بشكل يومي ولا يراعي أنني أعمل وأتحمل كل شيء المهم أن يرضي نفسه فهو كما أخبرتك اغلب الوقت بدون عمل ومرتاح دائما ولا شيء ينقصه

أم محمد – الأردن

صديقتي أعانك الله علي قدرك، فأعبائك ثقيلة تتحملينها وحدك بشجاعة، مع زوج خلت صفاته من كل جينات الرجولة والنخوة، والحق أن سؤالاً حيرني حين قراءتي رسالتك وهو أنه إذا كان زوجك طيلة هذه السنوات لم يتحمل عنك أي عبء أو يشارك معك في أي مسئولية فلماذا الحياة بينكما مستمرة إلي الآن؟ وكيف لها أن تستمر بعد الآن علي هذه الصورة التي تحكي عنها رسالتك؟ وهل تستقيم الحياة الزوجية إذا كانت علي هذا النحو زوجة تنفق علي البيت وتتولي المسئولية كاملة وزوج هادي هانئ مرتاح البال لا هم له في الدنيا سوي الحصول علي اللذة والمتعة الشخصية

فكيف تذكر ما له من حق ونسي ما عليه من واجبات برغم أن الشرع واضح جداً في أحكامه شديدة البلاغة وشديدة الإحكام، فالرجل مفروض فيه أن يكون هو المسئول الأول والأخير عن البيت والأولاد و حامي حمي الأسرة والقائم علي شئونها وحين يفقد أي من هذه المقومات ينشأ الخلل الذي من شانه أن يصيب العلاقة الزوجية بالضعف والهشاشة ويؤدي بها في النهاية إلي الانهيار التام، فما الذي يجبرك علي مثل هذه الحياة الكريهة؟

صديقتي إن لم يكن للزوج فائدة وقيمة كبري وأثر واضح في حياتك وحياة أبنائك فلماذا يكون؟ هل المراد فقط أن تكوني زوجة فلان حتي لو كان هذا الفلان علي شاكلة زوجك؟

أي فائدة يضيفها علي حياتك أنت وأبنائك وأي ضرر سيعود عليكم إن لم يكن موجوداً، لماذا لا تهدديه بطلب الطلاق إذا لم يغير من سلوكياته ويعدل من تصرفاته، لماذا لا تحكمي بينكما من هو أهل للثقة من عائلتك أو عائلته إن أمامك حلولاً كثيرة لتغيير حياتك نحو الأفضل، لتكوني أكثر استقراراً وهدوءاً، لماذا لا تطلبي منه أن يتحمل عنك كل أعبائك ومسئولياتك لترضي عنه ويحصل منك علي المتعة التي يريدها، فإذا نفذ وأظنه لن يفعلها إلا بعد جدال طويل، وقتها ستكونين قد كسبت شخصاً جديداً وإذا لم يكن فليس أمامك سوي الانفصال عنه ولو مؤقتاً لتتركيه وحيداً يجرب الحياة بدونك كيف تكون، وربما يكون في ذلك درس يعلمه كيف الحياة تكون، وقتها ربما يدرك أن الحياة ليست متعاً يسهل الحصول عليها، وإنما هي جد واجتهاد وبذل الجهد في سبيل أن يصنع المرء مكاناً له تحت الشمس، وأنه ما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط، كما أن علي الإنسان أن لا يضعف أمام الراحة والمتع الزائلة ويستسلم للراحة والنوم خاصة إذا كانت صحته وشبابه يسمحان له بالعمل والسعي في الأرض لأن من لم يرحم شبابه لم ترحمه شيخوخته.

عــواطـف عـبـد الحـميد

تعليقان

تعليقان

تعليق

  1. التنبيهات : هي متزوجة وانا بحبها وهي بتحب واحد تاني احتاج مساعدتكم !! – فضفضة

  2. غير معروف قال:

    سبحان الله

اترك رداً على غير معروف