أعيش مع زوجة لا تطاق سيئة وعصبية ..هل من نصيحة ؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أنا شاب عمري 31 سنة، متزوج منذ أربع سنوات و عندي طفلين، سنوات زواجي هي أصعب سنوات حياتي، لقد عشت مع زوجة لا تطاق من ناحية العصبية، لم أعد أعرف كيف أتصرف معها، حتى إنني يأست من تغييرها، وخاصة عصبيتها الشديدة مع أهلي، لقد استخدمت في سبيل إصلاحها كل الطرق من تفاهم وإقناع وهجر وما إلي ذلك، وللأسف الشديد الضرب، لأنني أيضاً أفقد أعصابي في كثير من الأحيان.

باختصار زوجتي لم يعد لها في قلبي أي حب أو احترام، لكن المشكلة فقط هي الأولاد فأنا أحبهم جداً ولا أتحمل أو أتصور يوماً أن يتألم واحد منهم لعدم عدم وجود أمه أو أبيه معه، تلك هي مشكلتي أنني أحب أولادي جدا جداً، و مرتبط بهم جداً، ومن أجل ذلك أتحمل كل مساوئ زوجتي وتطاولها علي أهلي فهل من الممكن أن يضحي الرجل بسعادته، من أجل أولاده؟، و هل فى هذه الحياة بكل مشاكلها سينشأون نشأة جيدة دون عقد في هذا الجو؟ أنا حقاً محتار جداً.

المعذب – مصر

 

واقرأ أيضاً :
أعيش مع زوجة لا تطاق سيئة وعصبية ..هل من نصيحة ؟

ضربني زوجي وضربته لأنه فاشل في علاقته معي ..هل أرجع له ؟

طلبني للجواز وهو متجوز قولوا لي أعمل إيه؟

اتجوزت عليها وعشان ترجع لي لازم أطلق التانية أعمل إيه ؟

زوجته موافقة علي زواجه هل أتزوجه !!

أخي العزيز، أهلاً بك أحييك بداية علي حبك الشديد لأولادك ورغبتك في أن ينشأوا أسوياء في ظل أسرة طبيعية لا ينقصها الأب أو الأم، وأحييك علي اجتهادك في محاولة إصلاح عيوب زوجتك، وإن كان صبرك قد بدأ ينفذ، لك كل التحية علي كل حال.
أخي، دعنا نتفق أولا علي أنه ليس هناك شخص كامل وإنما الكمال لله وحده، لكن كل البشر يمتلئون بالعيوب والنواقص، وإن اختلفت درجاتها هذا هو ما يجب أن يكون بذهنك حاضراً وأنت تتعامل مع زوجتك
أنا لم أعرف هل زوجتك عاملة أم ربة منزل؟
أو أن زوجتك ربما تكون قد عرفت نقطة ضعفك وحبك الشديد لأولادك وقدرتك علي احتمالها مهما كانت مساوئها، وهي تتصرف معك علي هذا الأساس.

لكن ألست متفقاً معي علي أن فترة أربع سنوات ليست كافية علي الإطلاق للحكم علي زواجك بالفشل وعلي حياتك بالتعاسة، وعلي زوجتك أيضاً بأنها لا تطاق، إن الحكم علي الزواج بالنجاح أو الفشل يحتاج إلي الكثير من الوقت يصحبه الصبر والتأني، والقدرة علي احتمال كل ما قد تفرزه التقاء متناقضين في مكان واحد وهما شريكي الحياة، لذلك فمن الأفضل أن تكون قدرة الاثنين علي احتمال الاختلاف والتناقض أكبر، وقدرتهم علي تجاوز الخلاف ومحاولة الالتقاء في منطقة وسط، لتقريب وتعزيز وجهات النظر.
وأنا أحسب أنك لم تكره زوجتك إلي الحد الذي تتحدث عنه رسالتك، بدليل حرصك رغم كل شيء عليها وعلي أبنائك وعلي تماسك أسرتك.
إذن فأنت في حاجة ماسة إلي أن إعادة النظر في حياتك وطريقة تفكيرك ونظرتك لزوجتك، وفي حاجة إلي أن تبذل جهداً أكبر من أجل احتواء زوجتك، وجهد أكبر لإنجاح هذا الزواج، أقول لك ذلك لأنك من رسالتك واضح أنك الطرف الأكثر حرصاً علي استمرار العلاقة، وربما تكون الطرق الأكثر عقلاً والأكثر بعد نظر، فقد تكون زوجتك أصغر سناً وبالتالي يقع عليك العبء الأكبر في الحفاظ علي هذا البيت من أجلك ومن أجل الطفلين، وتذكر أنّك إن كرهت منها هذا الخلق رضيت منها غيره.

إذن فالطلاق يجب أن يكون هو آخر الحلول، لا يطرح للنقاش إلا بعد أن تستنفذ كل الحلول والخيارات الأخرى، حاول الاستفادة من تجارب الآخرين المقربين منك، ممن لهم باع طويل في أمور الخلافات الزوجية.
تعرف علي زوجتك أكثر عن قرب، واجتهد في أن تخلق مساحة من الود بينك وبينها، حاول أن يكون أولادك هما المقرب بين وجهتي النظر كان تتحدث معها بشأن مستقبلكما معاً ومستقبل الأبناء، وما تنوي فعله من أجلها.
أجتهد أيضاً في أن تضيق مساحة الخلاف بينكما، وتخلق مساحة للتواصل والتفاهم، وبالنسبة لموضوع تطاولها مع أهلك فلابد أن له سبباً حاول أن تعرف السبب وتستمع للطرفين، ثم بشكل أو بآخر حاول أن تخلق جواً من الألفة بينهما، وإذا كان تطاولها زائداً عن الحد فأنذرها أن احترامها لأهلك من احترامها لك في هذه الحالة يجب أن تكون حازماً جداً وتوجب عليها احترامهم عليك أن تفعل ذلك من دون أن تخلق جواً من التوتر بينكما، بل افعل كل ذلك مغلفاً بالود والاحترام والتفاهم، والإثناء عليها وتقديرها، وتذكر أنه لا توجد زوجة كاملة مائة بالمائة كما لا يوجد زوج خالي تماماً من العيوب وإنما يوجد عيوب محتملة وعيوب قاتلة.

أخي العزيز لازالت أمامك مرحلة من التحديات، ولازال أمامك الكثير قبل أن تعلن يأسك واستسلامك، ولا زال أمامك الكثير مطلوب منك لتقول بعدها إنك بذلت أقصي جهدك وإن قدرتك علي الاحتمال قد نفذت وأنك فعلت كل ما عليك، لتبدأ من الآن إذاً المرحلة العملية فتكف عن الشكوى من زوجتك وتبدأ في إصلاح أحوالها وترميم حياتك بدأب وإصرار علي النجاح وإيمان بالله سبحانه وتعالي، ذلك لأن العلاقة الزوجية بقدسيتها واحترامها وجلالها، تستحق منا بذل الكثير من الجهد والتضحية والتنازل في سبيل إنجاحها، وذلك يتطلب وتستحق منا طول النفس والصبر حتى لو لم نحرز أهدافاً خلال الجولات الأولي، لكن ذلك لا يجب أن يوقفنا عن الاستمرار أو يثنينا عن تكرار المحاولات فقد يحالفنا النجاح أخيراً باجتهادنا وتوفيق من الله الذي لا يضيع أجر المجتهدين، وتذكر ما قاله صلى الله عليه وسلم: (واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسراً).

واقرأ أيضاً : 
كذبت علي خطيبي وأخاف يتركني !!

متزوجة من شخص عاجز وأحب شخص آخر هل من نصيحة ؟

زوجي الأول طلقني والثاني يهددني بالقتل

أعيش مع زوجة لا تطاق سيئة وعصبية ..هل من نصيحة ؟

‫0 تعليق

اترك تعليقاً